عويكة: المقاومة وحدَها الكفيلة بإلغاء مفاعيل قرار ترامب واستعادة كامل فلسطين
تحت شعار «من أجل القدس وكل فلسطين.. غضب ومقاومة» نظّمت منفذية اللاذقية في الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة تضامنية في ساحة أوغاريت، شارك فيها منفذ عام اللاذقية فريد مرعي، عضو المكتب السياسي المركزي عضو مجلس الشعب سمير نصير، وكيل عميد التنمية الإدارية إياد عويكة، منفذ عام الطلبة الجامعيين يامن ودح، وأعضاء هيئات منفذيتي اللاذقية والطلبة، وعدد من أعضاء المجلس القومي ومسؤولي الوحدات.
كما شارك في الوقفة التضامنية مصطفى مثبوت ممثلاً أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي، أمناء فروع أحزاب الجبهة الوطنية التقدّمية والأحزاب الوطنية والفصائل الفلسطينية، وجمع من القوميين والمواطنين.
استهلّت الوقفة بنشيدَيْ الجمهورية والسوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقاها ناظر الإذاعة في منفذية اللاذقية عبد العزيز حيدر، أكد فيها أن فلسطين كل فلسطين مغتصَبة من البحر الى النهر، ولفت الى أن المسألة ليست محصورة فقط بالقدس، فنحن نريد تحرير القدس وكامل التراب فلسطين التي تشكل جنوب أمتنا السورية.
كلمة فلسطين
وألقى كلمة فلسطين أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة أبو فراس الزبن، فتحدث عن صمود شعبنا في فلسطين المحتلة والتضحيات التي يبذلها بمواجهة الاحتلال الصهيوني وعدوانيته وعنصريته، كما شدّد على «ضرورة رفض السياسات الأميركية والغربية الداعمة للمشروع الصهيوني، والتصدّي لمحاولات تهويد الأرض وتهجير شعبنا، معتبراً أن قرار ترامب الأخير لن يمرّ بظل وجود شعب حي يرفض الذل والهوان».
كلمة الحزب
ألقى وكيل عميد التنمية الإدارية إياد عويكة كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، جاء فيها:
بعد كل هذا الغزو الإرهابي المنظم على دولنا السورية في لبنان والعراق وفلسطين والشام هل مَن زال لا يؤمن بأنه لا طريق للخلاص إلا بالصراع والقوة؟ فمَن كان لا يؤمن بهذا فإن كلّ ظنّه إثم، أيّها الغاصبون للحق إن صراعنا وحربنا مع اليهود هو صراع وجود وهوية لا صراع حدود وتموضع مدن حجرية، وحربنا هي حياة أو موت وقد قرّرنا نحن السوريين أن نحيا حياة عز بالحق والصراع في سبيل الهوية فحيّا على الصراع .
وأضاف عويكة: «عشرون عاماً مضت بعد إقرار الكونغرس الأميركي مشروع قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال الصهيوني، ولم يجرؤ خلالها الرؤساء المتعاقبون على هذا الاعتراف إلا في عهد الرئيس الأرعن المصاب بجنون العظمة، مقابل استسلام معظم زعماء العرب وغرقهم في سباتهم العميق، وغرقهم في مستنقع التطبيع مع العدو من خلال تبادل الزيارات العلنية».
كما أشار عويكة الى أن «قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال «الإسرائيلي» ونقل سفارتها إليها يشكل انتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية، واستباحة لحقوق شعبنا الفلسطيني الوطنية والتاريخية ومحاولة مفضوحة لتصفية المسألة الفلسطينية، وهذا الوعد هو امتداد لوعد بلفور ولا يقلّ خطورة عنه، لكنه لن يغيّر من حقيقة أن القدس المحتلة هي حقّ من حقوق شعبنا الفلسطيني، التي لا يجوز ولا يحقّ لأيّ دولة مهما تعاظمت قوتها وجبروتها أن تلغي هذا الحق، ورغم خطورة الموقف فإننا نعتبر أن هذا القرار الأرعن سيكون السبب الرئيسي لإشعال وقود الانتفاضة الثالثة، وما يجري في مدينة القدس وسائر مدن فلسطين المحتلة وفي عواصم ومدن العالم، يؤكد أن الانتفاضة مقبلة لا محالة، فالمقاومة وحدَها الكفيلة بإلغاء مفاعيل قرار ترامب واستعادة كل فلسطين».
وأضاف: «إننا في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد بأن القدس كل القدس هي مقدّسة، وليست فقط لاعتبار وجود المسجد الأقصى وكنيسة القيامة فيها، مع تقديرنا لهذه الرمزية وأن كل ذرة تراب من فلسطين هي مقدّسة، ونؤكد أيضاً أن القدس هي فلسطين كل فلسطين وليس هناك فلسطين أو فلسطينيون من دون القدس. في هذا السياق ننبه من التسويق لمقولة قدس غربية وقدس شرقية. وهذا لا يقلّ خطورة عن قرار ترامب نفسه ، إذ إنه عندما تكرّس هذه المقولة، يعني أن هناك اعترافاً تاماً بالكيان الصهيوني وعاصمته القدس الغربية، لذا نحن لا نعترف إلا بقدس واحدة موحّدة عاصمة لفلسطين كل فلسطين».
وفي الختام دعا عويكة باسم الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى تضافر الجهود وتوحيد القوى لتحقيق المقاصد والأهداف لمحاربة أعداء الأمة، وتحقيق النصر الذي نسير إليه.
ووجّه التحية من لاذقية أوغاريت التي تشكل بوابة التاريخ الجلي إلى مجموعة الفداء القومي، في جنوبنا السوري فلسطين فأنتم نصرُنا ومعكم ومع كل المقاومين نسترد حقوقنا، ونؤكد أن نهج المقاومة والصراع هو خيارنا الأبدي والنهائي لأننا نؤمن بأن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره».