فارس: لبرنامج نضاليّ أولويته تصعيد الانتفاضة والمقاومة من أجل تحرير القدس وكل فلسطين

تحت شعار «من أجل القدس وكل فلسطين.. غضب ومقاومة» أقام الحزب السوري القومي الاجتماعي وقفة تضامنية في القاع، في باحة الكنيسة، بحضور عضو الكتلة القومية الاجتماعية النائب الدكتور مروان فارس، منفذ عام البقاع الشمالي حسن نزها، منفذ عام الهرمل حسين التالا، مدير مديرية القاع خليل التوم وعدد من المسؤولين.

كما شارك عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نوار الساحلي، قائمقام الهرمل طلال قطايا، المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة امل مصطفى الفوعاني، منسق التيار الوطني الحر في بعلبك الهرمل عمّار انطون، كاهن رعية القاع الأب اليان نصرالله، باتريك الفخري ووفد من دير الأحمر وفاعليات من القاع ورأس بعلبك وجمع من القوميين والمواطنين.

التوم

بدأت الوقفة بكلمة لمدير مديرية القاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي خليل التوم الذي تحدّث عن معاني التضحية والفداء والثورة في مواجهة العدو الصهيوني.

وحيّا التوم في كلمته شهداء الحزب على أرض فلسطين من حسين البنا وسعيد العاص إلى الشهيد النقيب في الجيش اللبناني محمد زغيب وكل شهداء الأمة. وأكد أن كواكب الشهداء لن تتوقف حتى تحرير القدس وكل فلسطين.

الأب نصرالله

وألقى كاهن رعية القاع الأب اليان نصرالله كلمة أكد فيها أن القدس عربية وستبقى أيقونة العواصم. وقال: كل الرهان يبقى على المقاومة الفلسطينية، والمقاومة في لبنان نموذج يُحتذى به لتحرير الأرض.

وحيّا الأب نصرالله المقاومة والجيشين اللبناني والسوري، فلولا تضحياتهم لما أعيد فتح معبر جوسيه ـ القاع الذي أعاد شرايين الحياة لأبناء المنطقة.

أنطون

وألقى منسق التيار الوطني الحر في بعلبك الهرمل عمّار انطون جاء فيها:

«القدس هي أرضنا وعرضنا، القدس أحلامنا وأيامنا الندية، ويا بني صهيون يا قتلة الأنبياء وسفّاكي الدماء، الذلّ مكتوب عليكم والشقاء، القدس ليست وكركم وتلفظ رجسكم، فالقدس عذراء نقية وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية».

وتابع أنطون: «التاريخ لن يرحمنا وأبناؤنا في المستقبل لن يغفروا لنا إن تخاذلنا، فتعالوا ننتفض لعزتنا ونتجنّب لعنة التاريخ وأسئلة أحفادنا، فالانتفاضة وحدها تحفظ ماء وجهنا وتعيد لنا حقوقنا، فإما أن نتحرّك الآن أو على القدس السلام».

الفوعاني

رأى المسؤول التنظيمي لإقليم البقاع في حركة أمل مصطفى الفوعاني في كلمة له أن الموقف الحقيقي من القرار الأميركي هو بإغلاق السفارات في واشنطن التي لا تتلقّى إلا الإملاءات من الإدارة الأميركية على أن تترافق هذه الخطوة مع انطلاق حوار جدّي بين الفصائل الفلسطينية كافة لتوحيد الصف الداخلي الذي نعتبره أفضل سلاح لمواجهة هذه المؤامرة، وعلى الشعوب العربية والإسلامية الاستمرار من دون ملل بالتعبير عن الغضب لإفهام الأميركي أنه لا يمكن أن نتنازل عن القدس عاصمة أبدية لفلسطين ولإجبارها للتراجع عن هذا القرار.

ودعا جميع الدول التي تشهد أزمات الى الاستفادة من التجربة اللبنانية، حيث استطاع هذا البلد تجاوز ما كان يُحاك له من خلال الوحدة الوطنية الجامعة وتثبيت الاستقرار على أمل أن يستمر هذا الهدوء على مستوى المؤسسات.

الفوعاني ختم بالعودة الى القدس مذكراً بقول الإمام السيد موسى الصدر أن شرف القدس يأبى أن يتحرّر إلا على ايدي المؤمنين.

الساحلي

من جهته قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نوار الساحلي، على شعوب العالم الحرة أن ترسل صرخه عالية لأميركا و«إسرائيل» اللتين تضربان المنطق وإرادة الشعوب بعرض الحائط»، مؤكداً أن «المسؤولية الأولى هي على الفلسطينيين وعلى المقاومة الفلسطينية ونحن معهم وسندعمهم بالوسائل كافة. وعلى كل الأحرار في العالم ان يقفوا بوجه الغطرسة الأميركية الصهيونية».

ولفت الساحلي الى انه «بالتجربة مع العدو وصلنا إلى قناعة أنه لا يفهم سوى بلغةٍ واحدةٍ وهي القوة أي المقاومة العسكرية».

وشدد على أهمية الانتفاضة الثالثة وأن تتضافر جهود القوى الفلسطينية مؤكداً أن البندقية وحدها تستطيع أن توصل الى التحرير.

فارس

وألقى كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي عضو الكتلة القومية النائب الدكتور مروان فارس، فأكد أن فلسطين هي في عقيدتنا جوهر القضية القومية، ونحن حين انتمينا الى الحزب السوري القومي الاجتماعي، فلإيماننا ان هذا الحزب هو الذي يوصلنا الى فلسطين حرّة ومحررة.

واعتبر فارس أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الصهيوني، هو نسخة عن «وعد بلفور» المشؤوم، وهو يشكل تشجيعاً للعدو لمواصلة حربه الإبادية ضد شعبنا في فلسطين ولتصفية المسألة الفلسطينية.

وقال: إن هذا القرار الأميركي الوقح والمشؤوم، لن يغيّر في طبيعة الصراع شيئاً، فنحن أبناء مدرسة تؤمن بالصراع سبيلا وحيداً لاستعادة حقنا السليب، وما من قوة في العالم تستطيع النيل من إرادتنا وتصميمنا على المقاومة دفاعاً عن قدسنا وفلسطيننا وكل أرضنا وشعبنا.

وأشار فارس إلى أن بلدة القاع تشكّل واحدة من البلدات المقاومة، وهي قدّمت الشهداء والتضحيات، في مواجهة الاحتلال الصهيوني وفي مواجهة الإرهاب. وهي اليوم تنصر القدس وفلسطين، مثلما واجهت الإرهاب وحمت بصدور أبنائها البلدات المجاورة.

واذ شدّد فارس على أهمية التحصين الوطني في لبنان، لفت إلى أن هزيمة الإرهاب في الشام والعراق وفي جرود القاع، هو هزيمة للعدو الصهيوني، وهذا العدو المجرم والقاتل، قد يفعل أي شيء من أجل التعمية على هزيمته، لذلك علينا أن نكون على أتمّ الاستعداد للمقاومة والمواجهة.

وختم فارس: داعياً القوى الفلسطينية إلى الوحدة واعتماد برنامج نضالي أولويته تصعيد الانتفاضة والمقاومة من أجل تحرير القدس وكل فلسطين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى