المقاومة المسلّحة رأس حربة معركة التحرير القومية بالتلازم مع رفض التطبيع

أقامت منفذية زحلة في الحزب السوري القومي الاجتماعي سلسلة نشاطات تضامنية مع القدس وفلسطين، تأكيداً على موقف الحزب الثابت في رفض أي قرار أو خطوة من شأنها أن تسلب الفلسطينيين، حقهم في أرضهم ووجودهم الشرعي والطبيعي على امتداد التراب الفلسطيني، ورفضاً لأي محاولات لوأد المسألة الفلسطينية، وشطب حق العودة تحت ذرائع وحجج «السلام المزعوم».

استهلّت النشاطات بمشاركة المنفذية في التظاهرات والوقفات العامة، كما نظّمت المفوضية العامة للطلبة الجامعيين – الفرع الرابع، وقفة تضامنية داخل حرم الجامعة، وتخللها توزيع بيان تضامني مع فلسطين.

كما أقامت مديرية الطلبة في منفذية زحلة حاجز محبّة في محلة الكرك – الحمرا بلازا، حيث تمّ توزيع بيان باسم الطلبة السوريين القوميين الاجتماعيين، تنديداً بقرار ترامب الاعتراف بالقـدس عاصمة للكيان اليهودي الغاصب.

وأكد البيان أنّه وبعد مرور مئة عامٍ على وعد بلفور المشؤوم، الذي مُنح بموجبه اليهود وعداً من الإدارة البريطانية بإقامة وطن قومي لهم في جنوبنا السوري فلسطين، والذي أدّى إلى تغيير في المسألة الفلسطينية واتجاهها في منحى خطير، والتأسيس لقيام كيان سرطاني في جسم الأمة، واليوم يطلّ علينا بلفور جديد من خلال اعتراف الادارة الأميركية بالقدس عاصمة للدولة اليهودية، كمقدمة لاستكمال مخطط تهويد المدينة، ومسح كل أثر فيها للحضارة التاريخية، وجعلها خارج أي بحث أو تفاوض بين اللاهثين الى السلام وبين العدو اليهودي.

كما اشار البيان الى أن «إعلان ترامب الأخير بنقل سفارة بلاده الى القدس واعترافه بها كعاصمة للكيان الغاصب، هو اعتداء ليس على فلسطين فحسب، بل اعتداء على كل أمّتنا، تاريخاً وحضارةً وثقافة، ولفت البيان لخطورة الخطوة التي اقدمت عليها الادارة الأميركية، والتي تكمن في محاولة تثبيت واقع حقوقي جديد، يُستكمل باعتراف دوليّ بالقدس عاصمةً لهذا الكيان، وهذا ما تستوجب مواجهته برفض قاطع واعتبار هذه الخطوة، بمثابة اعتداء على حقنا ونهضتنا وقضيتنا يستحقّ المواجهة حتى إلغاء مفاعيله».

وختم البيان مؤكداً أن «إعلان ترامب يؤكد صوابية سياستنا القومية الرافضة لكل إشكال التطبيع السياسي والثقافي والتفاوض مع اليهود، وأننا كطلبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، ندعو كلّ أبناء أمتنا وكلّ قوى المقاومة إلى حشد القوى وإعادة توجيه البوصلة إلى مكمن الداء الأساسي في جسد الأمة، والى تحويل هذه الخطوة الخطيرة في مفاعيلها إلى عامل قوةٍ في استنهاض كلّ الهمم وإعادة التأكيد على ثوابت فكرنا وعقيدتنا في هذه المسألة.

كما ندعو كل أبناء فلسطين الى إبقاء جذوة المقاومة متقدة وإعادة الأولوية للعمل المقاوم وإطلاق انتفاضة شعبية واسعة في كل بقعة من بقاع فلسطين، كما نعلن أن المقاومة المسلّحة هي رأس الحربة في معركة التحرير القومية تتلازم مع رفض التطبيع بكل أشكاله ومجابهته، وأن كل أمة تريد استعادة حقوقها المغتصبة وأرضها السليبة عليها اعتماد مبدأ القوة ولغة الثوار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى