التحالف السعودي يكثّف غاراته الجوية.. وبريطانيا تخصّص 50 مليون جنيه استرليني لمساعدة اليمن
استشهد ثلاثة مدنيين من أسرة واحدة صباح أمس، في غارة جوية لطائرات التحالف السعودي على مدرسة في منطقة الهاملي في مديرية مَوزع جنوب غرب تعز جنوب اليمن.
وقال مصدر محلّي «إنّ الغارة الجوية استهدفت مدير مدرسة بغداد ونجله وأخيه في منطقة الهاملي».
من جهة أخرى، أفاد مصدر عسكري بـ «تدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية مدرّعة لقوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ومقتل من كان على متنها شمال منطقة يَختل في مديرية المخا الساحلية جنوب غرب تعز». كما قُتل 30 عنصراً من قوّات هادي في قصف مدفعي استهدفهم في المنطقة نفسها، بالإضافة إلى تعطيل آليّتين عسكريّتين.
في السياق نفسه، «شنّت طائرات التحالف السعودي 5 غارات جوية على منطقة الشاذلي في مديرية موزع المجاورة، في ظل مناشدات للمدنيين الذين يسكنون المناطق الواقعة بين يختل في المخا والهاملي في موزع لرفع الحصار خاصة بعد اشتداد المعارك هناك، بالإضافة إلى ارتفاع وتيرة المواجهات، حيث يُقدّر عدد السكان بـ 50 ألف نسمة يعيشون في ظل نقص حاد في المساعدات الإنسانية» وفق مصدر محلّي.
فيما أشار مصدر عسكري يمني إلى «سقوط قتلى وجرحى من قوّات هادي وتدمير آليّتين عسكريّتين لهم بكمين محكم للجيش واللجان في الخط الساحلي بين الخوخة والمخا في الجديدة غرب اليمن». كما شنّت طائرات التحالف السعودي غارتين جويّتين على سوق سمك بمديرية التُحيتا بالمحافظة.
وفي الجوف شمال شرق البلاد، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «تدمير الجيش اليمني واللجان الشعبية آلية عسكرية لقوات هادي في منطقة صبرين بمديرية خب»، فيما استهدفت مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمّعات قوات هادي في منطقة طور الباحة في لحج جنوب اليمن.
وقد استُهدفت منطقة الأجاشر في مديرية كتاف في محافظة صعدة شمال اليمن بـ 10 غارات جوية لطائرات التحالف السعودي.
وفي ما وراء الحدود اليمنية السعودية، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «سقوط قتلى وجرحى من الجنود السعوديين بقصف مدفعي للجيش اليمني واللجان استهدفهم في منطقة أم القطب الشرقية في منطقة جيزان السعودية».
يأتي ذلك بعد قصف مدفعية الجيش واللجان تجمّعات للجنود السعوديين في رقابة قيس بجيزان، كما عطّل الجيش واللجان آلية عسكرية سعودية في منطقة الرّبوعة، وذلك بالتزامن مع قنص جنديين سعوديين في عسير السعودية.
أما في نجران السعودية فقد استهدف قصف مدفعي للجيش واللجان تجمّعات قوات هادي والجنود السعوديين في منفذ الخضراء.
على صعيد آخر، أعلنت وزيرة التنمية الدولية البريطانية بيني مورداونت «أن بريطانيا ستخصص 50 مليون جنيه استرليني لمساعدة السكان في اليمن».
وجاء في بيان لوزارتها أن «بريطانيا ستقدّم مساعدات عاجلة بالأغذية والوقود لإنقاذ حياة ملايين اليمنيين في الوقت الذي يهدد فيه تصعيد الأعمال العسكرية والقيود على إيصال المساعدات الإنسانية بدفع اليمن نحو مجاعة كارثية».
وأشير في البيان أيضاً إلى أنّ «الوزيرة خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية دعت إلى فتح المجال الجوي لنقل المساعدات الإنسانية إلى اليمن».
وذكرت السلطات البريطانية «أنّ المبلغ المقرّر تخصيصه سيسمح بتوفير المواد الغذائية لـ 3.4 مليون من سكان اليمن، وضمان توريدات الوقود الضروري لنقل المواد الغذائية وعمل المستشفيات وتزويد المدن الكبرى بمياه الشرب».