عميدة البيئة في «القومي» تستغرب طرح الحكومة توسيع مطمري الكوستا برافا وبرج حمود
أعلنت عميدة شؤون البيئة في الحزب السوري القومي الاجتماعي ليلى حسّان الرفض التامّ للطرح الذي يناقشه مجلس الوزراء اليوم والقاضي بتوسيع مطمري الكوستابرافا وبرج حمود، علماً أنّ القرارات السابقة كانت قد أكدت أنّ المطمرين مؤقتان ريثما يتمّ إقرار حلّ جدّي وجذري لمشكلة النفايات.
وقالت حسّان في بيان أصدرته أمس إنّ مطمر الكوستابرافا كان قد أعدّ ليكون مطمراً مؤقتاً لأربع سنوات ولكنه امتلأ بعد أقلّ من سنتين، لنجد أنفسنا مجدّداً أمام معضلة توسيع مساحته، بما يذكّر بمسلسل التمديد الذي كان يتكرّر في الناعمة! علماً أنّ مطمر الكوستابرافا يقع في منطقة تعتبر من أكثر المناطق المكتظة سكانياً، والضرر الناجم عنه يهدّد الأمن الصحي لأكثر من 600 ألف مواطن.
وتابعت حسّان قائلة في بيانها: من الثابت أنّ لمطمر الكوستابرافا العديد من الأضرار على الصحة العامة وعلى البيئة، لا سيما آثاره السلبية على التنوّع البيولوجي البحري. كما أنّ الملوّثات المتسرّبة من المطمر تشكل ملوِّثاً حقيقياً للهواء، وللسلسلة الغذائية عبر الأسماك وثمار البحر. خصوصاً أنّ أقلّ من 20 من النفايات يتمّ فرزها فيما يتمّ طمر الـ 80 الباقية.
ولفتت حسّان إلى أنّ الأحزاب والفاعليات والجمعيات الأهلية في مدينة الشويفات كانت قد نظّمت العديد من التحركات الشعبية والوقفات الاحتجاجية مطالبة بإقفال المطمر، لا سيما أنّ كلّ الوعود التي أطلقتها الحكومة عند فتح المطمر لم ينفذ منها شيء على الإطلاق، ولم يتمّ الالتزام بالشروط البيئية والصحية التي جرى التأكيد مراراً من قبل المسؤولين أنها ستُراعى إلى أقصى الحدود.
وأشارت حسّان إلى أنّ التحرك الأخير تمثل بتسليم بلدية الشويفات كتاباً اعتراضياً تضمّن مطالبة المجلس البلدي باتخاذ القرار والطلب من مجلس الإنماء والإعمار إقفال المطمر، ولكن هذا الكتاب لم يلق جواباً، بحجة أنّ المجلس البلدي يحتاج إلى تغطية سياسية من نواب المنطقة…!