ليبيا: اغتيال رئيس بلدية مصراتة بعد خطفه وفرنسا تؤكد ضرورة الحلّ سياسي
أفاد مصدر في أجهزة الأمن في مصراتة، ثالث مدن ليبيا، أمس، أنّ «مسلحين قاموا بقتل رئيس بلدية مصراتة، بعد خطفه أول أمس».
وقال المصدر طالباً عدم الكشف عن اسمه «إن مسلحين طاردوا سيارة محمد مفتاح أشتيوي وخطفوه عند خروجه من مطار مدينة مصراتة الواقعة على بعد 200 كلم شرق طرابلس»، موضحاً أن «جثته تركت بعد ذلك في أحد الشوارع».
وأكد مستشفى المدينة «تسلّم جثة رئيس البلدية، وهي تحمل آثار رصاص».
وقال المصدر نفسه «إن شقيق رئيس البلدية الذي كان معه في السيارة نفسها جرح، لكنه ليس في حالة خطيرة».
وندّدت حكومة الوفاق الوطني في بيان بـ «عمل إرهابي غادر وجبان استهدف شخصية وطنية سخّرت جهودها لخدمة الوطن والمواطنين ورمزاً من رموز الاعتدال والتسامح فقده الوطن».
وأكدت أن «الأجهزة الأمنية في حالة استنفار»، متوعّدة «مرتكبي هذه الجريمة وغيرها بالعقاب».
من جهة أخرى، عبر الموفد الخاص للأمم المتحدة لليبيا غسان سلامة على حسابه على تويتر عن «عميق حزنه وصريح شجبه لاغتيال عميد بلدية مصراتة»، مشيراً إلى أن أشتيوي «كان حريصاً على مدينته وبلاده، عاملاً نشطاً لإرساء السلم الأهلي، ساعياً بما أوتي من قوة لتغليب لغة الوئام والوفاق».
كما دانت وزارة الخارجية الفرنسية «عملاً جباناً استهدف شخصية معروفة باعتدالها»، مؤكدة أنّ هذا الاغتيال يؤكد «مرة جديدة على ضرورة التوصل بصورة ملحة إلى حل سياسي في ليبيا».
وكان اشتيوي عائداً من زيارة رسمية إلى تركيا مع أعضاء آخرين في المجلس البلدي انتخبوا جميعاً في 2014 ويفترض أن تنتهي ولايتهم في نهاية 2018.
ولم يتمّ الحصول على أي معلومات أخرى حول ظروف عملية القتل أو مرتكبيها.