تظاهرة حاشدة في صعدة شمال اليمن شعارها «1000 يوم صمود في وجه العدوان»

أعلن المتحدّث الرسمي لأنصار الله محمد عبد السلام عن قيام القوة الصاروخية لأنصار الله بإطلاق صاروخ بركان «2 أتش» البالستي على قصر اليمامة في الرياض.

وتحدّثت قناة الإخبارية السعودية عن «اعتراض صاروخ بالستي فوق الرياض وتدميره»، مشيرة إلى أن «لا بلاغات عن أضرار من أي جهة جراء تدمير الصاروخ».

من جهتها، نقلت وكالات إعلامية عن أنصار الله أنّ «الصاروخ البالستي استهدف اجتماعاً يضم قيادات سعودية داخل قصر اليمامة في الرياض».

وقال مركز التواصل الدولي الذي تديره الحكومة السعودية عبر حسابه على تويتر «قوات التحالف تؤكد اعتراض صاروخ استهدف جنوبي الرياض. لا توجد تقارير عن سقوط ضحايا حتى الآن».

وجاء في بيان للحوثيين «أنّ القصور السعودية وكافة المنشآت العسكرية والنفطية بالمملكة في مرمى صواريخهم».

وفي واشنطن قال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون «إنّ الولايات المتحدة أحيطت علماً بالهجوم الصاروخي». فيما قالت مصادر مطلعة «أنّ الرياض فشلت في اعتراض الصاروخ البالستي».

وقصر اليمامة هو المقرّ الرسمي ومكتب ملك المملكة العربية السعودية، يقع القصر في الضواحي الغربية لمدينة الرياض، عاصمة المملكة، وأيضاً مقرّ الديوان الملكي.

وتعقد في قصر اليمامة اللقاءات والمؤتمرات العربية والعالمية. وقصر اليمامة السعودي تم إحداثه قبل أكثر من ثلاثة عقود ويضم مرافق كبرى عدة أهمها: الديوان الملكي ورئاسة مجلس الوزراء مجلس الشورى رئاسة الحرس الملكي قصر الملك قصر الضيافة وقصور صغيرة لسكن أبناء وأقارب وحاشية الملك ومرافق أخرى عدة، خدمية وأمنية وإدارية.

وقصر اليمامة تعقد فيه اللقاءات الرسمية الكبرى وتنعقد فيه جلسات مجلس الوزراء واستقبالات الملك للمواطنين والمسؤولين في الرياض.

ميدانياً، استشهد 8 مدنيين في غارة جوية لطائرات التحالف السعودي استهدفت سيارة في منطقة قَرين في مديرية بَيْحَان في محافظة شبوة شرق اليمن، في الوقت الذي شنّت فيه أيضاً طائرات التحالف 15 غارة جوية على مناطق متفرّقة من مديرية بيحان في المحافظة.

كما استشهد 5 مدنيين وجرح 10 آخرون في غارة جوية لطائرات التحالف على منطقة الطفسة بمديرية الخُوخة في الحديدة غرب اليمن.

يأتي ذلك بعد ساعات من إصابة 3 مدنيين بينهم امرأة في قصف صاروخي لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي استهدف منزلهم في مديرية الخُوخة، بالتزامن مع معارك متواصلة وقصف صاروخي ومدفعي متبادل بين قوات هادي مع الجيش المني واللجان الشعبية على امتداد الطريق العام الرابط بين المخأ والخوخة بالحديدة، فيما تمتد المواجهات حتى منطقة مَوْشَج جنوب المديرية ذاتها، في ظل إسناد جوي مكثف من قبل طائرات التحالف لقوات هادي على الأرض، وفق ما أفاد به مصدر عسكري.

مصدر عسكري أفاد بـ «مقتل وجرح 16 عنصراً من قوات هادي في هجوم للجيش واللجان على مواقعهم شمال يختل في المخأ جنوب غرب تعز»، مضيفاً أنه «تمّ تدمير 3 آليات عسكرية لقوات هادي في هجوم الجيش واللجان على مواقعهم في يختل في المخ».

وامتدت عمليات الجيش واللجان الشعبية بصدّ عملية تقدم لقوات هادي في منطقة حمير بمديرية مقبنة جنوب غرب تعز وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق ما أفاد به مصدر عسكري.

هذا وأفشل الجيش واللجان الشعبية محاولة تسلل لقوات هادي في منطقة طور الباحة في محافظة لحج جنوبي اليمن، حيث سقط قتلى وجرحى في صفوفهم. وشنّت طائرات التحالف السعودي غارتين جويتين على مديرية ميدي الحدودية في حجة غرب اليمن. كما شنّت طائرات التحالف السعودي 6 غارات جوية متفرقة على مديرية خب والشعف بالجوف شمال شرق اليمن.

وفي الضالع جنوب اليمن، قتل شخص وجرح آخران بانفجار عبوة ناسفة زرعت في الطريق العام أمام مبنى المحافظة في منطقة سَنَاح في محافظة الضالع. يأتي ذلك بعد مقتل 2 من قوات هادي في عمليات قنص متفرقة في مديرية مريس في المحافظة.

وفي لحج المجاورة جنوب اليمن، أفاد مصدر عسكري يمني بـ «إعطاب الجيش واللجان الشعبية آلية عسكرية لقوات هادي في منطقة الحُويْميّة في كرش في المحافظة».

في السياق نفسه، شنّت طائرات التحالف السعودي 4 غارات جوية على مديرية صِرواح غرب محافظة مأرب شمال شرق اليمن، بالتزامن مع معارك تشهدها المديرية وتتركّز في مناطق المخدرة ووادي الربيعة وباتجاه تبة المطار، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي متبادل بين الطرفين.

كما استهدفت مقاتلات التحالف السعودي بـ19 غارة جوية مديريتي ميدي وحرض الحدوديتين في حجة غرب اليمن.

وفي جبهة ما وراء الحدود اليمنية السعودية، فقد أفاد مصدر عسكري يمني بـ «استهداف مدفعية الجيش واللجان الشعبية تجمّعات الجنود السعوديين في جبل سبحطل بعسير، بالتزامن مع شنّ طائرات الأباتشي التابعة للتحالف سلسلة ضربات جوية على مناطق متفرّقة من مدينة الربوعة بعسير». كما قتل وجرح عدد من جنود الجيش السعودي في قصف مدفعي للجيش واللجان الشعبية على مواقع الحثيرة والرمضة والتبّة الحمراء جنوب الخوبة، وجبل قيس في جيزان السعودية، وفق ما أفاد به مصدر عسكري يمني.

وفي سياق آخر، خرجت تظاهرة حاشدة صباح أمس، في صعدة شمال اليمن شعارها «1000 يوم صمود في وجه العدوان» بالتزامن مع بلوغ حرب التحالف السعودي على اليمن يومها الألف.

وندّد المشاركون في التظاهرة بـ «الصمت الدولي تجاه استمرار العدوان على بلادهم، رافعين اللافتات والشعارات والصور المعبّرة عن الجرائم الإنسانية، ومحملين المجتمع الدولي المسؤولية عن كل هذه الجرائم المتواصلة في جميع المحافظات اليمنية».

كما أكد المحتجّون على «صمودهم ومقاومتهم للعدوان بمختلف الطرق وفي جميع جبهات القتال».

وفي صنعاء، قال المركز اليمني لحقوق الإنسان في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة صنعاء بعد مرور 1000 يوم من الحرب على اليمن، بأن «تقارير الرصد اليومي لجرائم التحالف السعودي التي وثقتها فرق الرصد الميدانية المنتشرة في محافظات الجمهورية اليمنية كافة، أفادت بأن إجمالي ضحايا التحالف السعودي من المدنيين شهداء وجرحى خلال 1000 يوم من الحرب بلغ 35892 مدنياً، بينهم ما يزيد عن 5 آلاف طفل بين شهيد وجريح».

وقالت أمل الماخذي رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان إن «تقارير الانتهاكات توضح تعمّد قوات التحالف السعودي استهداف المدنيين مع أول يوم من انطلاق الحرب وحتى اليوم في مجازر يومية استهدفت المنازل والمدارس والمستشفيات والأسواق، ناهيك عن استهداف الأعيان الثقافية والدينية والمواقع الأثرية».

وأضافت، أنه «خلال ألف يوم من الحرب، استهدف التحالف السعودي 74 مبنىً وموقعاً أثرياً، و161 موقعاً سياحياً و674 مسجداً دُمّرت معظمها بالكامل.

وطالب المركز اليمني لحقوق الإنسان المجتمع الدولي «بإحالة من قاموا بارتكاب هذه المجازر للمحاكم الدولية باعتبارهم مجرمي حرب وضمان محاسبتهم، وفقاً للقواعد والإجراءات الدولية المنصوص عليها في القانون الدولي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى