الأشقر: سعاده أسّس حزباً يستند إلى العلم والمنطق وحقائق التاريخ والجغرافيا
أقامت منفذية الساحل الغربي في الحزب السوري القومي الاجتماعي احتفالاً لمناسبة عيد تأسيس الحزب، بحضور المنفذ العام أنطوان الأشقر وهيئة المنفذية، إلى جانب عدد من المسؤولين والفاعليات والقوميين وأبناء الجالية.
كلمة الطلبة
استُهلّ الحفل بكلمة ترحيب، ومن ثمّ ألقت مفوض الطلبة كاترين حليحل، كلمة جاء فيها: السادس عشر من تشرين الثاني ليس رقماً عابراً ومكمّلاً في روزنامة الأيام، فهذا التاريخ شهد تأسيس حزب عريق حمل مشعل الحرّية، بقيادة مفكّر عظيم حمل بسواعد أفكاره هموم أمة، وعبَر بشجاعة بأسه فوق أكوامٍ من النيران الملتهبة، ليوصل فكره إلى برّ الأمان، وبعدها تكون المسؤولية في تثبيت هذه الأفكار وترسيخها على كاهل كلّ فرد منّا.
وأضافت: تعلّمنا من أنطون سعاده كيف نكون أو لا نكون، وأنه باستطاعتنا متى كنّا كبار النفوس أن نحمي وطننا من أيّ هجمة فكرية أو ثقافية أو حتى عسكرية، فنكون بذلك حافظين للعهد، ومدافعين بشرف عن كرامتنا. تعلّمنا من أنطون سعاده كيف لا ننطق إلا بلسان الحق، ولا نحمل شعارات فضفاضة من دون أن تكون على قياس كرامتنا ومبادئنا، ولا نجود في المدح والوصف لنعطي صكوك براءة لمن لا يستحق. تعلّمنا من أنطون سعاده أن الوطن لا يتجزّأ وأنّ الكرامة لا تتجزّأ وأنّ الحق لا يحتمل التأويل، وأنّ المبادئ إن سقطت سقطنا نحن قبلها.
وختمت حليحل كلمتها بالدعوة إلى العمل لوحدة الأمة السورية، وهي أثبتت عبر التاريخ أنها كانت وستبقى عصيّة على كلّ متآمر ومخادع، من الذين يحاولون ضرب مقوّماتها الحضارية والبشرية والثقافية، والساعين إلى طمس حقيقتنا ووجودنا عبر مشاريعهم التدميرية والتقسيمية، لكنّنا سننتصر في النهاية بفضل إرادتنا الصلبة، وإيماننا بعقيدتنا.
كلمة مديرية باريس
بعدئذٍ، ألقت ناموس مديرية باريس ديالا دندش كلمة بِاسم المديرية أشارت فيها إلى أنّ النهضة القومية الاجتماعية، شكّلت خشبة الخلاص لأبناء أمتنا، كما أنها لعبت الدور الأساس في توجيه دفّة الصراع بمواجهة أعداء بلادنا، فكانت العقيدة القومية الاجتماعية هي حجر الزاوية في بناء الإنسان الجديد، على أسس وطنية حقيقية بعيداً عن النعرات الطائفية أو المذهبية، أو الولاءات الخارجية.
كلمة منفذيّة الساحل الغربي
في الختام، ألقى المنفذ العام أنطوان الأشقر كلمة منفذيّة الساحل الغربي وجاء فيها: نحتفل هذا اليوم، كما كلّ سنة، بعيد تأسيس الحزب السوري القومي الاجتماعي في مثل هذا اليوم من عام 1932، الذي جاء بمفهوم ونظرة جديدين إلى الحياة قائمة على النظام إبّان الفوضى، وبالواجبات في زمن تهافت الموطنين فيه على المنافع الشخصية يحدوهم الجشع وتحفّزهم الأنانية.
وتابع: لقد جسّد سعاده هذه الفكرة حزباً يستند إلى العلم والمنطق وحقائق التاريخ والجغرافيا، واليوم الأمة بحاجة إلى هذا الحزب الوحدوي الجامع في مواجهة الأخطار في داخل البلاد وخارجها، لذلك ندعوها الحركة السورية القومية الاجتماعية، فهذه الحركة هي نهضة إصلاحية، تعني التطهير والتشذيب وكان من الطبيعي أن تصطدم الثقافة بالجهل، ويتصارع الفساد مع الإصلاح.
وقال: إنّ الحزب أيقظ العزّة في نفوس مواطنيه، فعندما أنشأ سعاده الحزب، توّجه إلى الطلبة، لا إلى الحكام، فجعلهم مواطنين غير عاديين، فالحزب ينمو من دون السيطرة على السلطة، بل في السيطرة على النفوس. وتابع من يجهل حزبنا، الحزب ليس فقط حزب مقاومة بالقتال، هو حزب مقاومة أينما نحتاجها، مقاومة الأعداء، مقاومة الفساد، مقاومة التشرذم، مقاومة القهر، فهو حزب إصلاح ونضال في الوقت عينه، فنحن أمّة تحبّ الحياة لأنها تحبّ الحريّة، وتحبّ الموت متى كان الموت طريقاً إلى الحياة.