إعلام ميديا تكس… معرض الإعلان والإعلام ومستلزماتهما

دمشق ـ لورا محمود

لأن سوق الإعلان ثاني أكبر سوق بالعالم بعد سوق التكنولوجيا وله أهمية كبيرة في الترويج للشركات وبناء العلامات التجارية القوية، انطلقت فكرة إقامة معرض تخصصي في الإعلان ومستلزماته، تنظمه المؤسسة العربية للإعلان بالتعاون مع شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات تحت شعار إعلان ميديا تكس ، ليكون منصة للإقلاع بسوق الإعلان في سورية من جديد بالتشاركية مع وسائل الإعلان والإعلام و الشركات الخدمية وكبار المعلنين وقد انطلقت فعاليات هذا المعرض في صالة الجلاء الرياضية بدمشق ويستمر لغاية 14 من الشهر الجاري بمشاركة 70 جهة إعلامية وإعلانية.

ويضم المعرض عدداً من الشركات والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام والإعلان والغرافيك والتصميم والطباعة بالإضافة إلى عدد من الشركات المختصة في تجهيزات هذا المجال من لبنان والعراق والكويت وروسيا وإيران.

وفي تصريح للصحافيين أكد وزير الاعلام المهندس محمد رامز ترجمان أنّ الإعلام والإعلان وجهان لرسالة إعلامية واقتصادية واحدة وهما داعمان لبعضهما ويشكلان صلة وصل بين القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.

ورأى ترجمان أنّ المعرض يحمل رسالة حضارية من سورية تؤكد قدرتها على الاستمرار والنهوض والبناء بعد سبع سنوات من الحرب وأضاف ما يحصل اليوم أنّ سورية تتقدم بخطوات ثابتة في البناء على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والإعلامية.

وأوضح ترجمان أنّ المعرض سيكون بشكل دوري ولا بد أن يضم في العام المقبل مؤسسات إعلانية واقتصادية متنوعة بكثافة أكثر وقال نحن منفتحون على ترخيص قنوات إذاعية وتلفزيونية وصحف خاصة ووطنية تواكب عملية إعادة الإعمار، مشيراً إلى تشجيع الوزارة للمحطات التخصصية حيث يوجد في سورية أكثر من 22 إذاعة خاصة.

وأشار ترجمان إلى أنّ رؤية الوزارة في تطوير الخطاب والعمل الإعلامي قائمة على خطوات مدروسة وليست عشوائية من خلال دراسة احتياجات المستقبل وبالتالي يأتي قرار زيادة عدد المحطات والقنوات بناء على احتياجات السوق الإعلامية والسياسية والاقتصادية، مؤكداً أنّ سورية قادمة على انفتاح إعلامي وطني في المستقبل يستطيع أن يسير بالتوازي مع عملية تطوير الخطاب الإعلامي.

وفي حوار أجرته البناء مع مديرعام المؤسسة العربية للإعلان وسيم حمزة الذي بين أنّ المؤسسة وتحت شعار الإعلان صناعة تشاركية تسعى للدخول في مجال جديد بالعمل الاعلاني واختارت المعرض التخصصي للإعلان والإعلام ليكون منصة لتطوير السوق الإعلانية والإعلامية.

ووأضاف حمزة أنّ المؤسسة العربية للإعلان تساهم في كل النشاطات التي تعمل في المجال الاجتماعي والتوعوي وهي لم تغب عن الساحة السورية وكانت مساهمة وفعالة ونشطة لكن برز دورها أكثر في عام 2017 نتيجة تفعيل هذا الدور فهي شريك بكل الفعاليات الاقتصادية والخدمية وهذا مؤشر إيجابي من أجل رفع وتيرة عجلة الإنتاج.

ولفت حمزة إلى أنّ هذا المعرض سيكون دوري ويشمل كل الأراضي السورية فهو اليوم بدمشق وغداً في حلب أو السويداء أو حمص ولن نستثني أي محافظة فحملتنا الترويجية شملت كل القطاعات وكل المحافظات لتصل للجميع وأضاف الذي لم ير الإعلان أو غاب عنه فهذا ليس ذنب المؤسسة فالحملة كانت متميزة على مستوى الإعلان الطرقي والإعلان التلفزيوني والصحفي فعلى مدى 30 يوم ونحن نعلن عن دعوتنا للجميع للمشاركة والزيارة ولم نبخل على أنفسنا بالحملة الترويجية ولم نقصر في الإعلان عن المعرض ومن فاته هذا المعرض فنحن نتشرف بحضوره ومشاركته في معارض أخرى ونتشرف بجميع من شارك ونكبر بهم وبكل إنسان وطني محب لسورية وبقي في سورية ليقول إنّ إرادة الحياة أقوى من إرادة الموت.

وأشار حمزة إلى أنه يوجد في هذا المعرض مجموعة من الجهات والقنوات التي تبث من خارج سورية ونحن نشجعها أن تعمل تحت مظلة المؤسسة العربية للإعلان فهذا المعرض تشجيعي ومحفزللجميع كي نرتقي بمستوى الإعلان بهذا العمل التشاركي والنوعي وهذا التشابك والتماذج بين الإعلان والإعلام أمر ضروري جداً وهو مهم لسورية ويجب أن نقدمه ونصدره بشكل حضاري وهذا المعرض عامل مؤثر لرفع كفاءة العاملين في مجال الدعاية والإعلان ولرفع مستوى الوعي الإعلاني لدى كل أصحاب الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية.

وبالنسبة للرقابة على الإعلانات نوه حمزة أننا في المؤسسة نقوم بالرقابة المسبقة على الإعلانات فلا يوجد أي بوستر على لوحات الإعلان الطرقي إلا وعليه توقيع المؤسسة العربية للإعلان وحتى القطاع الخاص يلتزم بالعقود التي تبرم معنا فما تلتزم به المؤسسة تلتزم بها الجهة الخاصة.

أما عن الكوادر التي تعمل في هذا المجال والتي غادرت سورية، خاصة مصممي الإعلانات والغرافيك قال حمزة: نحن نعتزبكل رجالات سورية ومن صمد فيها في مختلف القطاعات وهذا المعرض الذي يقام اليوم عمل عليه كوادر محلية سورية من دون الاستعانة بأي كوادر من خارج سورية ونحن نشجع كل من غادر سورية على العودة إليها فهي تستحق منا الكثير وقادرين على استثمار كل هذه الخبرات وحتى مع غياب بعض الكوادر في هذا المجال لا يعني أن سورية فقيرة بكوادرها بل سورية غنية بكل شيء، لا سيما في هذا المجال.

وأكد حمزة سورية في المرحلة القادمة ستفرز جيل متميز يمتلك الإبداع والعطاء لكن نأمل من الجميع أن يكون لديه الغيرة على سورية وأرضها فلا يمكن أن ترتقي ونعيد إعمارها إلا بتضافر كل الجهود مجتمعة بكافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والخدمية.

بدوره، أشار مديرعام شركة مسارات للمعارض والمؤتمرات أنس ظبيان في حديث للبناء إلى أنه في أطار التشاركية بين المؤسسة العربية للإعلان وشركة مسارات للمعارض والمؤتمرات أقمنا هذا المعرض ميديا تكس للإعلان والاعلام ومستلزماتهما وهوتخصصي يقام لأول مرة في سورية ويعتبر نقلة نوعية في مجال الإعلان والإعلام.

ولفت الظبيان إلى أنّ الإعلان من أكثر القطاعات حساسية في وقت الأزمات فهو أول من يغادر السوق وآخرمن يعود لذلك الشركات الإعلانية الخاصة أو العامة لا تعلن إلا إذا كانت بحالة من الرخاء وفي سورية كان هناك حالة من الجمود بقطاع الإعلان خلال فترة الأزمة واليوم في المعرض هناك إقبال كبير سواء من المشاركين أو من الحضور وهذا دليل تعاف وعودة دوران العجلة الاقتصادية والإعلانية من جديد بالاضافة إلى أنه ضمن المشاركين يوجد عدد من المستثمرين في القطاع الإعلامي والإعلاني في سورية.

وبين الطبيان سابقاً كانت سورية من الدول المصدرة للإبداعات الفنية فيما يتعلق بالموضوع الإعلاني والاعلامي وكان هناك مكاتب ارتباط للوكالات الإعلانية وشركات الدعاية والاعلان في سورية وخارجها وتوقفت خلال الأزمة، إضافة إلى مغادرة عدد من الخبرات خارج سورية واليوم البعض منها عاد لسورية وعاد للعمل في هذا المجال ويوجد أيضاً شباب جديدة مبدعة يجب الحفاظ عليها وعلى خبرتها الفنية، فالفنان يحتاج لأمور لوجستية وبيئة جيدة للإبداع، بالإضافة لمقابل مادي عادل ليستمر في عمله ويبدع في مجاله ضمن سورية.

وكان للبناء لقاء مع عدد من الجهات الإعلانية والإعلامية والشركات المشاركة في المعرض:

منسق قسم الإعلام في شركة سيرياتيل محمد العكل قال: سيرياتيل هي اليوم مشاركة في هذا المعرض وهي الراعي الذهبي له ونحن موجودون في المعرض اليوم لنقدم جديد سيرياتيل من خدمات اتصالية وإعلانية فنحن نعرض اليوم خدمتين خدمة سوبر سيرف وهو الإنترنت الأسرع في سورية تصل سرعته إلى ثلاث اضعاف السرعة السابقة إلى 150 ميغا وتطبيق الأي شو وهو تطبيق جديد مقدم من سيرياتيل وعن طريقه نستطيع أن نشاهد أحدث الأفلام والألعاب التي تعرض في العالم.

وأضاف العكل نحن في سيرياتيل ركزنا على إعادة الإعمار وكان لدينا مشاركات كثيرة في هذا المجال ومعرض ميديا تكس هو بداية إعادة إعمار في مجال الإعلام والإعلان وفي مجال الفكر أيضاً، ونحن كسيرياتيل كل يوم لدينا شيء جديد ولم نتوقف رغم كل ظروف الحرب القاسية ونستطيع أن نطورأنفسنا في كل المجالات بطاقاتنا البشرية وخبراتنا المحلية وبالشباب الموجود في سيرياتيل وهو كادر فعال جداً ويؤمن بدوره الوطني لإعادة اعمار سورية، إضافة إلى أننا في سيرياتيل نمتلك أحدث التكنولوجيا الموجودة في العالم.

بدوره، قال استشاري تطوير الأعمال في شركة أجنحة الشام أسامة ساطع نحن الراعي الحصري للمعرض وأهميته هي عودة الشركات الإعلانية والإعلامية اللذين هما شريكين وتوأمين استراتيجيين وتواجدهم يعني عودة الحياة الاقتصادية إلى سورية وعودة الشركات التي تحتاج للتروج عن نشاطاتها ومنتجاتها بالطريقة المثلى لذا هي تحتاج إلى إعلام وإعلان والمعرض اليوم هو أيضا بمثابة محفز لنشر ثقافة الإعلان من جديد في سورية.

ومن الكويت حدثنا هشام الديوان مديرعام قناة صوت العرب الإخبارية قائلاً: نحن موجودون في سورية لإطلاق مكتبنا في دمشق فمكاتبنا منتشرة في كل الوطن العربي ومعظم دول العالم ونأمل أن نكون فعالين ونشيطين وأن يخدم مكتبنا في دمشق الشعب السوري .

وتابع الديوان اليوم نحن ندرك أنّ المعارض الإعلامية أصبحت جزء مؤثر في توجه الناس لما للإعلام من دور هام في إيضاح الحقائق وتقييم الأمور والتعريف بالعلاقة بين الشعوب عن طريق وسائل الاتصال الاجتماعية ووكالات الأنباء والصحف والمجلات والقنوات التلفزيونية فنحن اليوم نعيش حقبة جديدة والإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي اختصرت المسافات وأصبح تنقل الوقائع بالصوت والصورة.

أما سعيد خانجي المتحدث باسم قناة إعمار التخصُّصية وهي أول قناة سورية مختصّة بإعادة الإعمار قال: إنّ الحرب لاتنتهي إلا بالبناء وبما أنها بداية النهاية للحرب في سورية فقررنا أن نعمل بمجال إعادة الاعمار والبناء فكانت قناتنا المتخصّصة بالوساطة العقارية والاستشارات الاقتصادية ونحن نحاول أن ننقل الوجه الجميل لسورية عكس ما كانت تنقله بعض القنوات ونستقطب المستثمرين السوريين وأيضاً الشباب السوري ليرجع ويعيد بناء بلده من جديد وهذا المعرض مهم ويجب أن يكون دوري وهو فرصة لدعم الإعلام الخاص والقنوات الخاصة حتى تتوفر فرص عمل للشباب الخريجين.

وتحدث أحمد مومنة مدير شركة مومينتو كروب عن مشاركته بالمعرض ورأى أنّ المعرض شيء جديد خاصة أننا في سورية دخلنا بإعادة الإعمار وسيكون في هذا العام القادم سوق إعلاني ضخم ومتميز

وعرف عن شركته وهي شركة إعلانات متواجدة في الشرق الأوسط وآسيا ولديها وكالة إعلانية على فيس بوك وغوغل، لها مقر في سورية وماليزيا تعمل في مجال الدعاية والإعلان بمستوى إلكتروني متطور وعال.

وأوضح نور الأسود من شركة يوميات كروب أن شركته تهتم بالتسويق والسوشيل ميديا وقد أنشأت في آواخر2016 ولديهم عدة خدمات منها الترويج والتسويق على مواقع التواصل الاجتماعي وخدمة جديدة تطرح للمرة الأولى في سورية وهي إدارة صفحات السوشيل ميديا من خلال إنشاء هوية بصرية جديدة فاليوم العالم كله متجه نحو السوشيل ميديا لذا يعملون على تفعيل فكرة التسويق الإعلاني عبرالسوشيل ميديا.

ورأى المتحدث باسم شركة كونسبت إحدى شركات مجموعة معراوي فادي نصار أنّ المعرض مهم جداً وهو فرضة للتعارف بين الشركات الإعلانية وبين دور شركة كونسبت التي تقدم خدمان إعلانية متكاملة ضمن مدينة حلب بدءاً من التصاميم الإعلانية التي يقومون بطباعتها على أحدث المكنات بدقة عالية وأيضاً خدمات المتكاملة في مجال الحملات الترويجية والأفكار التسويقية فيما يتعلق بالهوية البصرية للشركات وتصميم مواقع ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي.

يذكر أنّ المؤسسة العربية للإعلان وقعت في 22 من الشهر الماضي مذكرة تفاهم مع شركة مسارات لتنظيم المعارض والمؤتمرات لإقامة أول معرض إعلامي إعلاني بعنوان إعلان ميديا تكس 2017 .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى