خطة صهيونية جديدة لإقامة 3 مستوطنات بالأغوار
تواصل حكومة العدو مشروع التوسّع الاستيطاني في فلسطين المحتلّة، حيث أعلن عن خطة لإقامة 3 مستوطنات جديدة بالأغوار.
ولتحريك المخطّط وتعجيل تصديق الخطة، عُقدت أول أمس الثلاثاء جلسة خاصة لمندوبي وزارة الإسكان ووزارة الزراعة و«صندوق أراضي إسرائيل»، حيث أعلن رسمياً عن إقامة المستوطنات الجديدة بهدف مضاعفة عدد المستوطنين في منطقة الأغوار وفرض السيادة الاحتلالية على المنطقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي أخطرت سلطات الاحتلال الصهيوني بالإغلاق ووضع اليد على مئات الدونمات في منطقتَي عين الحلوة وأم الجمال، بالأغوار الشمالية.
وجاء الإخطار الذي وصل للعائلات بتوقيع وقرار صادر عن قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية، يبلّغ فيه العائلات بمغادرة أراضيها ومساكنها خلال المدّة المحدّدة بالبلاغ، لتتمّ مصادرتها وبدء بناء مستوطنات عليها.
وفي هذه المرحلة، بحسب صحيفة «هآرتس»، لم تتمّ المصادقة على إنشاء المستوطنات أو تخصيص الميزانيات اللازمة لتنفيذ الخطة، التي يفترض أن تزيد عدد المستوطنين الذين يعيشون في مجلس المستوطنات في الضفة الغربية.
وتفيد معلومات أنّ هناك 20 مستوطنة يهودية في غور الأردن، يقطنها نحو 4500 مستوطن. وتريد الحكومة مضاعفة هذا العدد ثلاث مرّات وإنشاء ثلاث مستوطنات جديدة هي «جفعات ساليت»، و«عطروت» و«جفعات عدن»، إضافة إلى إقامة 14 حيّاً جديداً في المستوطنات القائمة.
وذكرت الصحيفة أنّه لسنوات لم يتمّ إنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية حتى هذا العام، حيث تمّت الموافقة على تسوية وإقامة مستوطنة «عميحاي» للمستوطنين الذين تمّ إجلاؤهم من البؤرة الاستيطانية «مونا».
وفى الوقت نفسه، وعلى الرغم من الإعلانات الصهيونية المتعلّقة بالبناء الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس المحتلّة، فإنّ مناقصات 50 وحدة سكنية استيطانية من أصل أكثر من 3000 وحدة سكنية أُعلن عنها وتمّ الترويج لها هذا العام.
ووفقاً للبيانات التي قدّمها مبعوث الأمم المتحدة لـ»الشرق الأوسط» نيكولاي ملادينوف، في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لم يتمّ إغلاق مناقصة جديدة للبناء في القدس الشرقية في عام 2017.
وأعدّ وزير البناء والإسكان الصهيوني، يوءاف غالانت، مخطّطاً لمضاعفة أعداد المستوطنين في منطقة غور الأردن، شرق الضفة الغربية المحتلّة.
وحسب الخطة التي أعدّها غالانت، والتي توجد في مراحلها الأولى، فإنّ الهدف أساساً تدعيم المشروع الاستيطاني في الأغوار التي يقطنها نحو 4500 مستوطن، على أن يتمّ من خلال المشروع مضاعفة أعداد المستوطنين وجذب اليهود للاستيطان في المنطقة.
وسيتمّ تحفيز أيّ مستوطنة تبدي استعداداً لاستيعاب عائلات جديدة، من خلال تخصيص ميزانيات وامتيازات وتسهيلات، على أن يتمّ منح الأفضليّة للمستوطنات التي تزيل وتقلّل من الشروط التي تحدّدها لاستيعاب عائلات جديدة.