لجوء جندي كوري شمالي آخر إلى كوريا الجنوبية وأنباء عن تحضيرات أميركية لضرب كوريا الشمالية
يسعى قرار لمجلس الأمن الدولي صاغته الولايات المتحدة لحظر نحو 90 في المئة من واردات كوريا الشمالية من المنتجات البترولية المكرّرة وترحيل كوريين شماليين يعملون بالخارج.
وقال دبلوماسيون «إنّ مشروع القرار وزّع على أعضاء المجلس الخمسة عشر أمس، وقد يجري التصويت عليه بحلول اليوم. ورغم أنّه لم يتّضح بعد كيف ستصوّت الصين فإنّ أيّ مشروع قرار بشأن كوريا الشمالية عادة لا يُطرَح على كل أعضاء المجلس إلا بعد موافقة واشنطن وبكين عليه».
وفي هذا الصّدد، ذكرت صحيفة «التلغراف اليومية» استناداً إلى مصادر مطلعة، «أن الولايات المتحدة تُعدّ خطة لضرب كوريا الشمالية، بهدف وقف برنامجها الصاروخي والنووي».
ووفق معلومات الصحيفة، فقد عزّز البيت الأبيض في الأشهر الأخيرة بشكل كبير الاستعدادات لحلّ عسكري للمشكلة النووية في شبه الجزيرة الكورية، على خلفية إخفاق الدبلوماسية في تحقيق النتيجة المأمولة.
وإحدى الصيغ المختلفة لسيناريو القوة، كما تلاحظ الصحيفة، هي تدمير منصة الإطلاق قبل أن تجري بيونغ يانغ تجربة صاروخية أخرى، قد تصبح مستودعات الأسلحة أيضاً هدفاً ذا أولوية.
وعلّق في هذا الشأن، مسؤول أمني أميركي سابق قائلاً «إن البنتاغون يحاول إيجاد خيارات تسمح بضرب الكوريين الشماليين على الأنف لنلفت انتباههم إلى أننا لا نمزح».
يذكر أن الجولة الأخيرة من التوتر حول كوريا الشمالية بدأت صباح 29 تشرين الثاني، حين نفّذت بيونغ يانغ أول عملية إطلاق صاروخي بعد توقف استمرّ 75 يوماً.
وأعلنت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية حينها، أن التجربة أجريت على صاروخ جديد يحمل اسم «هواسيون 15»، وصل بعد 53 دقيقة من إطلاقه إلى ارتفاع 4475 كيلومتراً، وقطع مسافة 950 كيلومتراً.
ووفق خبراء، فإن هذا الصاروخ الكوري الشمالي الجديد، يمكن أن يقطع مسافة تصل إلى 13 ألف كيلو متر، ما يعني أن مجاله التدميري قد يشمل كامل الأراضي الأميركية.
في سياق منفصل، أعلنت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في كوريا الجنوبية، عن «لجوء جندي كوري شمالي أمس إلى الجنوب عبر الحدود».
وأوضحت الهيئة «أنّ الجندي لجأ إلى الجنوب صباح أمس، عبر الحدود المشتركة بين الكوريتين في المنطقة الوسطى، من دون وقوع اشتباك».
وأشارت وكالة «يونهاب» في وقت لاحق، إلى أن «القوات الكورية الجنوبية أطلقت نحو 20 طلقة تحذيرية باتجاه القوات الشمالية التي بدأت البحث عن الجندي الهارب».
وذكرت هيئة الأركان المشتركة لقوات كوريا الجنوبية، «أن الجيش يوفّر الأمن الشخصي للجندي الكوري الشمالي اللاجئ، ومن المتوقع أن تجري الأجهزة الحكومية المعنية استجوابات مشتركة حول سبب وكيفية لجوئه».
وأضافت «أن الجيش الكوري الجنوبي عثر على الجندي الهارب أثناء مراقبة جنود حراسة الحدود وبواسطة معدّات المراقبة، وكانت الرؤية سيئة بسبب الضباب الكثيف في ذلك الوقت».
وقال مسؤول في الهيئة في وقت سابق، «إن مناطق الجبهة الأمامية للجيش الكوري الشمالي لم تشهد تحرّكات غير عادية قبل لجوء الجندي وبعده».
يُذكر أنّ جندياً كورياً شمالياً آخر قد هرب إلى كوريا الجنوبية عبر الحدود في منطقة بانمنجوم المنزوعة السلاح في 13 نوفمبر الماضي، وتمّ نقله إلى مستشفى في كوريا الجنوبية على إثر الجروح التي أصيب بها أثناء الهروب، حيث أطلق أفراد حرس الحدود الكوري الشمالي النار عليه.