يازجي من ملبورن: لوقف قرع طبول الحرب رأفة بالإنسانية
شدّد بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي على ضرورة إحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط ووقف قرع طبول الحرب رأفة بالإنسانية واحتراماً لحقوق الإنسان وبلسمة لقضاياه.
كلام البطريرك يوحنا العاشر جاء خلال لقائه رئيس ولاية فيكتوريا في ملبورن في مقرّ الولاية بحضور مطران أستراليا ونيوزيلندا والفليبين للروم الأرثوذكس المتروبوليت باسيليوس قدسية، مطران صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس المتروبوليت الياس كفوري، رئيس المجلس الملي في الأبرشية عفيف الحج، وأعضاء من المجلس الملي، الشماس ملاتيوس شطاحي.
وعرض البطريرك يوحنا العاشر واقع الكنيسة الأنطاكية اليوم في ظل الأحداث الدائرة في المنطقة وما آلت إليه من تدمير للبشر والحجر في آن معاً، مشدداً على «ضرورة إحلال السلام في المناطق الساخنة». وفي ختام اللقاء، قدّم غبطته لرئيس الولاية أيقونة السيدة العذراء.
والتقى البطريرك رئيس المجلس التشريعي في ولاية فيكتوريا بروس أتكنسون في مقرّ مجلس البرلمان، بحضور الوزيرة في حكومة ولاية فيكتوريا مارلين كيروز وكولين بروك رئيس الهيئة التشريعية. وتمّ خلال اللقاء عرض الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصاً في سورية حيث شجب ما يحصل اليوم من قتل وتدمير وتهجير، مؤكداً أن «هذه الأعمال العنفية هي بعيدة عن مجتمعنا الشرق أوسطي، لأن هذا الأخير هو الملاذ الدائم لإنشاد لغة السلام وليس ملاذاً للاقتتال».
بدوره، سأل أتكنسون عما إذا «كانت المساعدات التي تقدم للكنيسة قادرة على سدّ حاجات الناس الذين يعانون من ويلات الحروب والفقر؟»، فأكد أن «دائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية التي تعمل على امتداد الجغرافية السورية وتقوم بتقديم مساعدات وإعداد برامج تصقل كل محتاج وفقير وموجوع من ألم الحرب وترفعه إلى سلم الإنسانية من دون تمييز بين مسيحي ومسلم، لأن الجميع أخوة».
وتابع: «على الرغم من كل الصعاب التي تواجه المنطقة ما زالت تربطنا مع المسلمين علاقات طيبة ملؤها الأخوة والاحترام». كما تحدّث عن «الحضور الكنسي الأنطاكي في بلدان الوطن والانتشار وما أعطى هذا الحضور من زخم روحي ومعنوي للكنيسة، وكل ذلك بفضل أبنائها المخلصين الذين حافظوا على كنيستهم وتقاليدهم وممارسة طقوسهم الدينية».