صباحات
لعصام العبدالله الشاعر الذي ترجّل عن حروف العلة إلى بهاء الشمس… شعاع نور من خيامه المنصوبة بلدة على مشارف فلسطين… إلى بيوت يبنيها مدينة من الضيع الزاحفة بالرمل الظريف… كقامته الشامخة حصاناً عربياً أصيلاً… وقراءة الشعر آذان الفجر صهيلاً… يقرأ في كفّ المدينة فيصير خط النمل مدرسة… رحل عصام وتبقى الخيام ويبقى الجنوب وللشعر خلود… وهو تلك الخلطة من كلها… كقهوته بالهيل وبعض من السكر وقشوة تزين صفحة الفنجان… تتبعثر حروفاً على أرصفة المدينة الخالدة التي أحبّ حتى التماهي… بيروت… هتف عصام يوم وصوله… هنا العاصمة… تودّعه اليوم المدينة الحالمة… وتهتف… هي الخاتمة… رجع الحكي إسمو كلام.