عباس يرفض طلب كيرى تأجيل التوجه لمجلس الأمن

أعلن رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تمسكه بالذهاب إلى مجلس الأمن، نهاية الشهر الجاري، بالرغم من طلب وزير الخارجية الأميركي جون كيري، تأجيل تلك الخطوة إلى بداية العام المقبل.

وقال عباس إن كيري طلب منه ذلك خلال لقاء جمعهما في القاهرة على هامش مؤتمر إعادة إعمار غزة الذي عقد الأحد الماضي . وأضاف عباس: «نحن ماضون لاستصدار قرار من مجلس الأمن، لتحديد موعد زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي». وتابع: «ما نريده من مجلس الأمن هو ما جاء في مشروع حل الدولتين الأميركي، ليس أكثر».

وعن الضغوط التي يواجهها لتأجيل تقديم المشروع، قال عباس: «اشتغلت الماكينة. يقولون لنا: أجِلوا موضوع تقديم القرار الفلسطيني في مجلس الأمن شوية قليلاً ، هذا عبارة عن فيلم هندي شوفته رأيته كثيراً».

ومؤخراً، قدمت المجموعة العربية وفلسطين إلى الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يدعو إلى إنهاء الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي المحتلة عام 1967 في تشرين الثاني 2016، على أن يتم بداية ترسيم الحدود والتوصل إلى اتفاق حول جميع قضايا الحل النهائي من دون استثناء، وهي القدس، والحدود، واللاجئين، والمياه، والمستوطنات، قبل أن تعلن السويد اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ويصوت البرلمان البريطاني بالأغلبية من إجمالي الحضور على قرار غير ملزم يدعو فيه حكومته إلى اتخاذ الموقف ذاته.

على صعيد آخر، قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إنّ تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، التي عبر من خلالها عن إدانته ورفضه للمقاومة المُسلّحة، تعكس «سوء النوايا»، وتعبر عن موقف شخصي ومعزول.

وقال سامي أبو زهري، المتحدث الرسمي باسم الحركة، في بيان مقتضب أمس، إن تصريحات عباس «المتكررة حول إدانته للمقاومة تعكس سوء النوايا». وأضاف: «موقف عباس الرافض للمقاومة هو موقف شخصي ومعزول ولا يعبر عن الشعب الفلسطيني». وأكد ألا خيار أمام الفلسطينيين إلا وسائل القوة والمقاومة.

وكان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قد جدَّد رفضه المطلق للمقاومة المسلحة، وذلك في سياق حوار مع قناة cbc المصرية، داعياً في الوقت ذاته إلى مواجهة «إسرائيل» بالمقاومة السلمية والدبلوماسية فحسب.

وفي سياق منفصل، قال أبو زهري إن حديث وزير الدفاع «الإسرائيلي» موشيه يعالون عن أن «إسرائيل» تدير الصراع مع الفلسطينيين، ولا تسعى لإيجاد حل، «دليل على فشل المفاوضات». وأكد أن المفاوضات مع «إسرائيل» «هي مجرد وهم وسراب لن يجني منها الشعب الفلسطيني أي نتائج»، مضيفاً أن الطريق الوحيد لانتزاع حقوق الفلسطينيين هو المقاومة بكافة وسائلها.

وكان موشيه يعالون قال في مقابلة مع صحيفة «معاريف هشبوع» العبرية أول من أمس: «لن تقام دولة فلسطينية في الضفة الغربية وإنما حكم ذاتي منزوع السلاح»، مشيراً إلى أن «إسرائيل» تسعى لإدارة الصراع مع الفلسطينيين، وليس إيجاد حل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى