أهالي العسكريين عدلوا عن التصعيد: الحكومة جادّة في معالجة الملف

عدل أهالي العسكريين المخطوفين عن التصعيد بعدما لمسوا جدية الحكومة في معالجة هذا الملف وحصلوا على تطمينات.

وكان وفد من الأهالي التقى أمس رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير في السراي الحكومية أثناء انعقاد جلسة مجلس الوزراء. وبعد اللقاء الذي استمر قرابة الساعة وربع الساعة، قال نضال مغيط شقيق الجندي المخطوف ابراهيم مغيط: «بعد الاجتماع مع اللواء خير لمسنا جدية وإرادة وتصميماً من الحكومة بمتابعة الملف رغم كل الشوائب التي تحصل وتؤثر سلباً عليه والتي تجري معالجتها». وقال: «كان لذلك تأثير إيجابي في نفوسنا وأصبح هناك اطمئنان لدى أهالي العسكريين نوعاً ما. أما موضوع تصعيد التحرك فهو مؤجل وسيبقى قائماً بحسب الظروف وفي أي لحظة نتفاجأ فيها بتعثر المفاوضات، سيكون التصعيد سيد الموقف».

ورداً على سؤال عن التطمينات التي تلقاها الأهالي، قال مغيط: «وضعنا في أجواء المفاوضات المفتوحة في الاتجاهات كافة، ولا وقت محدداً لهذا الملف ولا أحد، كما نعلم، يخبئ أمراً عن الثاني».

ورداً على السؤال نفسه، قال حسين يوسف والد الجندي المخطوف محمد يوسف: «إنّ القنوات تعمل في كل النواحي، الكل يفاوض وأنتم تعلمون. يكفي أننا اطمأنينا لأنّ القضية قضيتنا، ولا نود أن نعلن شيئاً، حرصاً على سلامة المفاوضات الجارية».

وعما إذا كان وزير الصحة وائل أبو فاعور سيلتقي الأهالي، قال مغيط: «إنّ جلسة مجلس الوزراء لا تزال منعقدة ومعالي الوزير ليست لديه مشكلة ويتحدث معنا في أي لحظة».

ورداً على سؤال عن توقيت مذكرة التوقيف في حق الشيخ مصطفى الحجيري «أبو طاقية»، أجاب مغيط: «نحن كأهالٍ، أبدينا الاستغراب الشديد ووضعنا مئات علامات الاستفهام على التوقيت الذي صدرت فيه المذكرة في حق الشيخ الحجيري»، معتبراً «أنّ توقيتها ليس لصالحنا وسيجري العمل على معالجة الشوائب».

والتقى الوزير أبو فاعور الأهالي بعد ذلك، وأكد بعد اللقاء «أن لا جديد في هذا الملف»، مشيراً إلى «أنّ الدولة جدية وجادة وتريد مفاوضات منطقية وهناك أكثر من خط اتصالات».

وكان الأهالي حذروا خلال اعتصامهم المفتوح في ساحة رياض الصلح، قبل انعقاد مجلس الوزراء من «أنّ يوم غد سيكون أسود في بيروت في حال لم يحصل أي تطور إيجابي في قضية المختطفين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى