عشرات العراقيّين يتظاهرون في الناصرية ضدّ «الخصخصة».. والخالصي يؤكّد وقوفه مع مطالب متظاهري «كردستان»
تظاهر العشرات من أهالي ذي قار، الجمعة، للمطالبة بإلغاء مشروع خصخصة الكهرباء، فيما هدّدوا بعصيان مدني.
وقال مصدر إنّ العشرات من أهالي ذي قار تظاهروا مساء أمس، في ساحة الحبوبي وسط الناصرية، وأمام بهو المنطقة الرئيسية، موضحاً أنّهم طالبوا رئيس الوزراء حيدر العبادي بإلغاء الخصخصة والرجوع إلى التسعيرة القديمة بعد 2016.
وأضاف المصدر، أنّ المتظاهرين أكّدوا أنّهم لن يتراجعوا أو يتوقفوا عن التظاهرات إلى حين إلغاء الخصخصة، مشيراً إلى أنّهم هدّدوا بالعصيان المدني في حال عدم إلغاء هذا القرار.
وكان العشرات في محافظة ذي قار تظاهروا الأربعاء، وقطعوا طريقاً يربط بين قضاءي سوق الشيوخ والناصرية، احتجاجاً على خصخصة الكهرباء.
وشهدت محافظة ذي قار، في أوقات سابقة، تظاهرات عدّة احتجاجاً على خصخصة الكهرباء.
وفي السياق، أكّد المرجع الديني جواد الخالصي أمس، وقوفه مع تظاهرات إقليم كردستان المطالبة بتحسين الوضع المعيشي للمواطنين وصرف الرواتب، واصفاً إيّاها بـ «الأمر العظيم»، فيما دعا إلى العمل لإنهاء الأزمة بين بغداد وأربيل من خلال صيانة وحدة العراق وعدم تدخّل الأجنبي.
وقال الخالصي خلال خطبة صلاة الجمعة في مدينة الكاظمية، إنّ «مستقبل العراق والمنطقة مرتبط بتحمّل أبنائها مسؤولياتهم، وترك التواكل والاعتماد على الأجنبي»، مشيراً إلى أنّ «المستقبل العربي هو جزء مهم من المستقبل الإسلامي والإنساني، وهو لا يتحقّق بالتبعية لقوى الكفر والعدوان».
وأضاف الخالصي، أنّ «قرار استلاب مدينة القدس قد أعطى للأمّة فرصة تأريخية ستكون وبالاً على أعداء الإسلام ومجرمي الصهاينة، وما الحركات الشعبية والمواقف الرسمية، رغم ضعفها، إلّا شواهد على بدء هذا الحراك الذي يجب أن يستمر حتى نهاياته»، داعياً إلى «الالتزام بالإسلام، والالتصاق بالتقوى لأنّها سبيل النجاة».
وبشأن تظاهرات إقليم كردستان، أوضح الخالصي أنّ «ما جرى في الشمال كان أمراً عظيماً، وسنقف مع الناس في حركتهم للمطالبة بحقوقهم»، داعياً إلى «العمل على إنهاء هذه الأزمة بشكلٍ طبيعي ولكن بصيانة وحدة العراق، وبعدم تدخّل الأجنبي، ومحاسبة أولئك الخونة الذين رفعوا الأعلام الصهيونية، وهم يظنّون أنّها ستنقذهم فأهلكتهم».
وشهدت غالبية مدن إقليم كردستان، منذ الأسبوع قبل الماضي، تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين المعيشة وصرف رواتبهم المتأخّرة منذ أشهر، وأعلنت حركتَي التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية دعمهما لمطالب المتظاهرين، فيما دعا رئيس الوزراء حيدر العبادي سلطات كردستان لاحترام التظاهرات السلمية، وشدّد على أنّ حكومته «لن تقف مكتوفة الأيدي» في حال تمّ «الاعتداء» على أيّ مواطن في الإقليم.
إلى ذلك، أعلن عضو مجلس قضاء الحويجة المحلّي أحمد خورشيد، عن عقد اجتماع أمني موسّع ناقش الأوضاع الأمنيّة في القضاء، فيما أكّد وصول الفرقة المدرّعة التاسعة لقضاء الحويجة للشروع بعمليات التفتيش وتأمين القضاء بشكلٍ كامل.
وقال خورشيد، إنّ «اجتماعاً أمنيّاً موسّعاً عُقد للقيادات الأمنيّة في عمليات كركوك والقوّات البرّية والفرقة 20 من الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب وقيادات من الحشد الشعبي»، مبيّناً أنّ «الاجتماع تمّ عقده في قاعدة مطار الحرية مطار كركوك ، والاجتماع ناقش آليّات إطلاق عملية عسكرية بمشاركة واسعة للقوّات الأمنيّة في كركوك للقضاء على جيوب تنظيم «داعش» الإرهابي ومضافاته، التي يتواجد فيها بمحيط نواحي الرياض والعباسي والرشد بقضاء الحويجة 55 كم جنوب غربي كركوك ».
وأضاف خورشيد، أنّ «تنظيم «داعش» يمتلك مضافات في محيط النواحي، ولا زال يمثّل خطراً على القوات الأمنيّة والمدنيّين»، لافتاً إلى أنّ «الهجمات الأخيرة التي حدثت في الحويجة نفّذها تنظيم «داعش» الإرهابي».
وكشف خورشيد، أنّ «قوات الفرقة المدرّعة التاسعة في الجيش العراقي وصلت إلى قضاء الحويجة للشروع بعملية أمنيّة واسعة، للقضاء على جيوب «داعش» وفرض القانون على جميع مناطق قضاء الحويجة».
وأوضح خورشيد، أنّ «العملية الأمنيّة في هذا الوقت مهمّة، لأنّ عدداً من القرى سجّلت ظهور إرهابيّي «داعش» ليلاً، ونحتاج للقضاء على التنظيم بشكلٍ كامل».
يُشار إلى أنّ محافظة كركوك تشهد بين فترة وأخرى خروقات أمنيّة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنيّة والمدنيّين على حدّ سواء.