حزب الله: المعتدون على الجيش مقربون من «المستقبل»
تابعت قوى الجيش ترصد وملاحقة المعتدين على الجيش في الشمال وعرسال. وأفيد أنه أثناء مداهمة عناصر الجيش منطقة البداوي بهدف إلقاء القبض على المتهم ب.م. بقتل جندي وبعد توقيفه، أطلق عدد من الأشخاص النار باتجاه الجيش، الذي ردّ بالمثل ما أدى إلى مقتل محمد ناصر المانع.
وعلى الفور، حضرت إلى المنطقة تعزيزات من الجيش وفرضت طوقاً أمنياً في مكان الحادث، فيما نقلت الجثة إلى المستشفى الحكومي في القبة، وأغلق الجيش الطريق المؤدية إليه احترازياً.
من جهة أخرى، أعلنت قيادة الجيش في بيان «أنه بنتيجة الرصد والمتابعة، أوقفت قوى الجيش في منطقة عرسال المدعو ابراهيم عيسى بحلق من بلدة عرسال، والذي كان متوجهاً إلى الجرود مستخدماً بطاقة شقيقه».
وأشار البيان إلى أنّ الموقوف اعترف أثناء التحقيق معه باشتراكه في الهجوم ضمن مجموعة إرهابية مؤلفة من 65 مسلحاً على أحد مراكز الجيش في المنطقة خلال شهر آب الفائت، وإقدامه على قتل أحد الضباط. وتستمر التحقيقات مع الموقوف بإشراف القضاء المختص».
وأطلق الجيش النار على دراجة نارية يستقلها شخصان، كانا في طريقهما من الجرد إلى بلدة عرسال على طريق ترابية غير شرعية قرب الحاجز، ولم يمتثلا للتوقف، ما أدى إلى إصابة شخص من آل الحجيري من عرسال، تمّ توقيفه، فيما فر رفيقه.
وفي عرسال أيضاً، أوقف الجيش ابراهيم بحلق على حاجز وادي حميد لمشاركته في الاعتداء على الجيش خلال المعارك الماضية ضد المسلحين، وحاول بحلق الفرار لكنه لم يفلح، واقتيد إلى التحقيق.
من جانب آخر، نشرت «جبهة النصرة» فيديو تحدث فيه العريف الفار عبدالله شحادة الذي ظهر خلف سيارة «هامفي» تابعة للجيش وبداخلها أسلحة وذخائر.
ودعا شحادة «قائد النصرة أبو محمد الجولاني إلى الدخول إلى لبنان لتحرير أهلنا والمستضعفين».
«حزب الله»
إلى ذلك، أكد حزب الله في بيان «أنّ الذين يطلقون النار على الجيش اللبناني في طرابلس معروفون من قبل أهل المدينة والجيش اللبناني ومن الأجهزة الأمنية، وليس من بينهم أي صديق أو حليف للحزب، بل الجميع يعرف أنّ المعتدين حلفاء ومقربون من تيار المستقبل، ولطالما ضغط مسؤولو المستقبل وعملوا من أجل إخلاء سبيلهم وتوفير المظلة القانونية لعدم محاكمتهم».
ورداً على وسائل إعلام المستقبل وبعض المسؤولين فيه، شدّد الحزب على «أنّ أي اعتداء على الجيش اللبناني مرفوض وهو جريمة وطنية كبرى، وتصبح هذه الجريمة أكثر فظاعة في ظل المعركة التي يخوضها الجيش في مواجهة الإرهاب والإرهابيين».
وطالب حزب الله «بتحويل المعتدين على الجيش إلى القضاء لينالوا عقابهم العادل، ولتتضح هوياتهم وأهدافهم والجهات التي يعملون لها وفي ظلها».