الاحتلال يمدّد اعتقال عهد التميمي وملصقات في أوروبا تطالب بحريتها
عادت عهد التميمي لتتصدّر صفحات الأخبار ووسائل التواصل الاجتماعي في أوروبا بتصدّيها لجنود الاحتلال الذين اقتحموا منزلها، ما أدّى إلى اعتقالها.
ونشرت محطات للحافلات في عدد من العواصم الأوروبية صوراً للفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي اعتقلها الكيان الصهيوني قبل أسبوعين بتهمة الاعتداء على جنديين صهيونيين.
انتشار ملصقات تطالب بالحرية للتميمي أثار غضب الصهاينة الذين طالبوا بإزالة الصور، وقالت وسائل إعلام العدو إن «ناشطين إسرائيليين في أوروبا طالبوا البلديات التي وضعت هذه الملصقات بإزالتها». لأن التميمي هي «التي بادرت بالاعتداء على الإسرائيليين»، حسب ما برّر الناشطون مطالبهم.
وتداول ناشطون متضامنون مع التميمي على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لعدد من الملصقات التي وضعت على محطات الحافلات في العاصمة البريطانية لندن.
وطالبت بعض الملصقات والصور بالإفراج عن عهد التميمي التي مددت محكمة «عوفر» العسكرية الصهيونية أول أمس الإثنين اعتقالها، حيث وجّهت لائحة اتهام ضدها وضدّ والدتها بـ «الاعتداء» على جنود «إسرائيليين» والتحريض.
وكانت محكمة الاحتلال، قررت تمديد اعتقال عهد التميمي 17 عاماً ووالدتها 8 أيام، بعدما قدّم جيش الاحتلال الصهيوني 12 لائحة اتهام رسمية ضدهما، ولكن ما هي هذه التهم؟
والاحتلال اتهم عهد بمهاجمة ضابط وجندي في 15 من الشهر الماضي بالإضافة إلى 5 أحداث أخرى ادعى أنها هاجمت فيها أفراد قوات الأمن، وألقت باتجاههم الحجارة، واعترضت عملهم والمشاركة في الانتفاضة.
كما تمّ تقديم لائحة اتهام بحق ناريمان التميمي والدة عهد، بسبب مشاركتها في «حادث الاعتداء» ومشاركتها في حادث آخر في 8 من الشهر الماضي، وبـ «التحريض» على فيسبوك.
وهذه هي المرة الثالثة التي تمدّد فيها محكمة الاحتلال اعتقال الفتاة التميمي ووالدتها وابنة عمها.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت فجر 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي الطالبة في الثانوية العامة عهد التميمي، وفي عصر اليوم نفسه اعتقلت والدتها التي كانت في زيارة لها بمركز شرطة قرب القدس.
والتميمي ولدت في آذار/ مارس عام 2001، ولفتت أنظار العالم بتحدّيها جنودَ الاحتلال الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها الناشطة ناريمان، في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح غرب رام الله بآب/ أغسطس من عام 2012.