العبادي لأحزاب كرديّة: بالوحدة انتصرنا على «داعش»
استقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الخميس وفداً يضمّ عدداً من ممثّلي الأحزاب الكردية في البلاد، وفق بيان نشره مكتبه الإعلامي.
وأكّد العبادي خلال اللقاء على أهمية وحدة العراق مع ضمان التنوّع العرقي والمذهبي، مضيفاً: «بالوحدة استطعنا الانتصار على «داعش»، والمسؤولية المُلقاة على عاتقنا تتمثّل برعاية جميع المواطنين العراقيين».
وأشار إلى أنّ الحكومة المركزية في بغداد ماضية في تأمين رواتب الموظفين في إقليم كردستان بصورة واضحة وعادلة ووفق آليّة دقيقة، متابعاً أنّه تمّ التوجيه بمتابعة مستحقّات باقي الفلاحين الذين صُرفت أموالهم من وزارة التجارة الاتحادية.
وتابع مكتب رئيس الوزراء، أنّ «الوفد الكردي قدّم التهاني للعبادي بالانتصارات المتحققّة، وحكمته في قيادة المعركة ضدّ عصابات داعش الارهابية»، مبيّناً أنّ «الوفد أكّد على اقتناعه بعراق موحّد، وأن تحلّ الإشكالات بين المركز والإقليم ضمن الدستور الذي صوّت عليه الجميع».
من جهتها، أعلن وفد الأحزاب الكردية، أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي وعده بصرف رواتب موظّفي الإقليم وإدارة المناطق المتنازعة بشكل مشترك، مؤكّداً مطالبة العبادي ببذل الجهود لإنهاء «التزوير» في انتخابات العراق وإقليم كردستان.
وقالت حركة التغيير والجماعة الإسلامية الكردستانية وتحالف والديمقراطية والعدالة، إنّه «شعوراً بالمسؤولية التأريخية والوطنية في هذه المرحلة الحساسة لشعبنا، ومن أجل إنهاء المشاكل السياسية والأزمة المالية التي تواجه شعب كردستان، بدأنا بزيارة إلى بغداد»، مبيّنة: «سنجتمع مع رؤساء الوزراء والجمهورية ومجلس النوّاب العراقي وجميع الأطراف السياسية».
وأضاف البيان، أنّ «الوفد اجتمع مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي»، مشيراً إلى أنّه «تمّ بحث الحفاظ على مكاسب شعب كردستان وكيان الإقليم السياسي وتطبيق الشراكة الحقيقية في مركز القرار، وإيجاد حلّ جذري لجميع المشاكل عبر حوار جدّي وبنّاء بين الإقليم وبغداد وفق الدستور».
وتابع البيان، أنّ «مسألة الموازنة والرواتب والمستحقّات المالية لإقليم كردستان، وحقوق وامتيازات قوّات البيشمركة كانت من المواضيع المهمّة التي تمّ بحثها»، لافتاً إلى أنّ «الوفد طالب العبادي بوضع حدّ لمعاناة المواطنين باعتبارها جزءاً من مسؤلياته تجاه شعب كردستان، وفتح صفحة جديدة لتثبيت أُسس المواطنة والعدالة الاجتماعية».
ولفتَ البيان إلى أنّ «وفد الأحزاب الكردية دعا العبادي إلى الإسراع في حلّ مشكلة كركوك وطوزخورماتو، وإعادة النازحين إلى أماكنهم، ووقف محاولات التعريب والتغيير الديموغرافي في المناطق المتنازعة»، مشدّداً على «ضرورة التعايش المشترك والاستقرار السياسي والاجتماعي في تلك المناطق».
وأشار البيان إلى أنّ «الوفد أكّد على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها، فضلاً عن أهمية نزاهة عملية الانتخابات»، داعياً إلى «بذل الجهود لإنهاء التزوير في انتخابات العراق وإقليم كردستان، وضمان تعبير إرادة حرّة للمواطنين عبر التصويت».
القيادي في الجماعة الإسلامية الكردستانية شوان رابر، كان قد أعلن الأربعاء، عن توجّه وفد كردي إلى العاصمة بغداد من أجل إجراء مباحثات مع المسؤولين الحكوميّين.
وكان العبادي بحث مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، بافيل طالباني، حلّ الإشكالات العالقة بين المركز والإقليم عبر الدستور، فيما أكّد العبادي أنّ ما قامت به الحكومة الاتحادية هو في صالح مواطني الإقليم.
من جهته، قال رئيس مجلس النوّاب سليم الجبوري، خلال استقباله الوفد الكردي، إنّ العراقيين استطاعوا بتكاتفهم ووحدتهم القضاء على تنظيم «داعش»، مشيراً إلى أنّ المرحلة الراهنة تتطلّب وقفة مماثلة من كافّة الأطراف للحفاظ على المنجزات المتحقّقة.
ميدانياً، أكّدت اللجنة الأمنيّة في مجلس محافظة ديالى شرق العراق، مقتل ما يسمّى بـ»والي ديالى» لدى تنظيم «داعش» في عملية نوعية نفّذت في سلسلة تلال حمرين.
وقال رئيس اللجنة صادق الحسيني، إنّ استخبارات العمليات الخاصة في جهاز مكافحة الإرهاب نجحت في عملية نوعيّة ومباغتة من قتل ما يعرف بـ»والي ديالى» لدى التنظيم، وهو المدعوّ بـ»أبو عايد» في سلسلة تلال حمرين، شمال شرقي المحافظة.
من جهةٍ أخرى، أعلنت قيادة العمليات المشتركة أمس، عن انطلاق عملية تفتيش واعتقال لمطلوبين في مناطق جنوب وغرب محافظة كركوك.
وأفادت القيادة في بيان نشرته «خلية الإعلام الحربي»، بأنّ «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة في الجيش والمقرّ المسيطر على عمليات كركوك، باشرت بعملية تفتيش لملاحقة المطلوبين للقضاء وفرض الأمن والنظام في مناطق الحويجة والرياض والرشاد والزركة».
وكانت الشرطة العراقية، أعلنت في الـ26 من كانون الأول الماضي، مقتل 45 شخصاً في هجمات شنّها مسلّحون خلال نحو شهرين منذ إعلان استعادة السيطرة على الحويجة، آخر معاقل التنظيم في كركوك.