عُمان والإمارات في نهائي خليجي 23 في الكويت
بعد أسبوعين على انطلاق بطولة كأس الخليج في دولة الكويت التي نظّمتها بدلاً من قطر لظروف سياسية، تسدل ستارة البطولة اليوم الجمعة على المباراة الختامية، والتي ستجمع بين منتخبي عُمان والإمارات على استاد جابر الدولي في العاصمة الكويتيّة، ويعوّل المنتخب العُماني على «الاندفاع» في مواجهة دفاع إماراتي لم تتلقَّ شباكه أيّ هدف منذ انطلاق البطولة. وسيسعى المنتخب العماني، مفاجأة «خليجي 23»، إلى التتويج بلقبه الثاني في البطولة، على حساب المنتخب «الأبيض» الباحث عن ثالث ألقابه. وتشكّل المواجهة استعادة لنهائي 2007 على أرض الإمارات، عندما أحرز المنتخب المضيف اللقب على حساب المنتخب العماني.
وبلغ منتخب عُمان النهائي بفوزه على البحرين 1- صفر في نصف النهائي، بينما تأهّلت الإمارات على حساب العراق بركلات الترجيح 4-2 ، بعد تعادل المنتخبين سلباً في الوقتين الأصلي والإضافي.
وشكّل المنتخب العماني الشاب بمعظمه مفاجأة البطولة، وأثبت نفسه رقماً صعباً وعصيّاً على منافسين يفوقونه خبرة. وتمكّن مدرّبه الهولندي بيم فيربيك من تكوين فريق متجانس يغلب عليه العنصر الشاب، ويقوده المخضرم أحمد مبارك «كانو» الذي يخوض البطولة للمرة الثامنة. وتصدّر المنتخب العماني المجموعة الأولى متقدّماً على المنتخب الإماراتي بفارق نقطة وبرصيد 6 نقاط من انتصارين على الكويت بهدف نظيف، والسعودية بهدفين، مقابل هزيمة في الجولة الأولى تلقّاها من المنتخب الإماراتي بهدف مقابل لا شيء. ويأمل العمانيّون في عكس سيناريو 2007 عندما واجهوا منتخب الإمارات في لقائَيْ الافتتاح والختام، ففازوا في الافتتاح وخسروا في النهائي.
في المقابل، سيشكّل النهائي اختباراً جديداً للدفاع الإماراتي الذي لم تهتزّ شباكه في المباريات الأربع التي خاضها لاعبو المدرّب الإيطالي ألبرتو زاكيروني في البطولة الخليجية. ولم يسجّل «الأبيض» المعروف بقوّته الهجوميّة سوى هدف وحيد في المباريات الأربع، ومن ركلة جزاء نفّذها المهاجم علي مبخوت في المرمى العُماني في الجولة الأولى، وصام الفريق عن التهديف في المباريات الثلاث التالية، والتي انتهت جميعها بالتعادل السلبي أمام السعودية والكويت ضمن دور المجموعات، والعراق في نصف النهائي قبل أن يحسم اللقاء الأخير لمصلحته بركلات الترجيح.