صباحات

صباحات

يا سيد الصباحات والمواقف والمواقع وقد انشغل كل من القوم بما يبهرهم في الكلام، وهم بما لديهم فرحون. فأهل فلسطين سمعوا الرسالة أنك لحربهم على موعد يقين وأنك الحارس الأمين والأعداء تيقّنوا بأنّك لا تخشاهم ولا تتحاشاهم ولا تأخذك عنهم غفلة ولا تبدّل عن القدس قبلة، أما ما بين أولئك وهؤلاء، فالضحك من شدة البلاء أنهم لم يسمعوا إلا كلمات تنتهي بالعملة، فيتلهّون بحساب كيف تصرف راتب الشهر وأنت صائم الدهر لا يعنيك مأكل ولا مسكن ولا ملبس تعيش حراً ولو كنت في محبس، لكنهم أهل الدولار والحساب وكل ما يقرب عائلتهم بصلة الرحم يحرّك فيهم مواجع الألم لا يتمالكون أنفسهم عن الحساب والسؤال والجواب بالدفتر والقلم، فقد أوجدت لهم شغلاً وهم عن أشغالهم عاطلون وطارت عقولهم وليس بينهم عاقل ولا من يعقلون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى