ظريف يسخر من ترامب: احترامك العجيب للإيرانيين تمثّل بوصفهم بالإرهابيين وحرمانهم من المنافع الاقتصادية!
سخر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من تغريدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعمة للمتظاهرين في إيران، وقال إن أفضل طريقة لترامب لاحترام الشعب الإيراني تتمثل بحرمانه من المنافع الاقتصادية للاتفاق النووي.
وغرّد ظريف عبر حسابه على «توتير» «لترامب طرق عجيبة في إظهار احترامه للإيرانيين تبدأ بوصفهم بالشعب الإرهابي، ثم منعهم من دخول أميركا، لكن أفضل مساعدة قدّمها لهم تمثّلت بحرمانهم من الاستفادة من المنافع الاقتصادية التي تضمّنها الاتفاق النووي!».
وكان ترامب قد قال في وقت سابق عبر تغريدات له إنّ الوقت قد حان من أجل التغيير في إيران، مضيفاً أن «إيران فشلت على كل المستويات، على الرغم من الاتفاق الرهيب الذي أبرمته معها إدارة أوباما».
يُذكر أن إيران قدّمت إلى كلّ من مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، شكوى ضد تدخّل الولايات المتحدة في شؤونها الداخلية.
ونشرت البعثة الإيرانية لدى المنظمة الدولية رسالة أرسلها المندوب الإيراني في الأمم المتحدة غلام علي خوشرو، جاء فيها أن «الإدارة الأميركية الراهنة تتخطّى كل الحدود بانتهاكها قواعد القانون الدولي ومبادئه التي ترعى السلوك المتحضّر في العلاقات الدولية».
وفي السياق، وصف رئیس لجنة الأمن القومي والسیاسة الخارجیة في مجلس الشورى الإسلامي في إيران، تصريحات الرئیس الأميركي حول طهران بأنها أفكار واهية، وقال إن محاولاته لن تؤدي إلى نشر الفوضى.
وقال علاء الدین بروجردي بخصوص تصريحات ترامب الأخيرة وتأييده للاحتجاجات، إن «الرئیس الأميركي أصیب بالوهم ولن تجدي محاولاته الرامیة إلى بث الفوضى والفرقة»، داعياً الإدارة الأميركية وترامب إلى تجنب الأفكار الواهیة.
وشدّد بروجردي، على أن «سیاسة أميركا والكیــان الصهیوني والاستكبار العالمي ترتكز على زعزعة الأمن والفوضى في العالم الإسلامي وإیران .. أميركا والكیان الصهیونی یحاولان جر هذه الصراعات الإقليمية إلى الداخل الإیراني».
وأشار بروجردي إلى أن المظاهرات هي مطالب شعبية محقة، إلا أن بعض الدول تحاول حرف مسار هذه المسيرات لبث الفوضى، «الأحداث المریرة الأخیرة في عدد من مدن البلاد انطلقت بدافع المطالب الشعبیة المحقة بما فیها الذمم المترتبة على المؤسسات المالیة التي أعلنت إفلاسها، أحداث كهذه تشكل حالة معهودة جداً في أجواء إیران التي تستودها الحریة.. أعداء الثورة الإسلامیة وعملاؤهم في الداخل یبذلون الجهود لحرف مسار هذه المطالب صوب الفوضى والاضطرابات»، مؤكداً أن البلاد ستدعم المطالب الشعبیة وإصدار القوانین في سیاق مطالب الشعب وتوفیر الرخاء له، إلا أن البلاد لن تسمح لأحد بالتدخل في الشؤون الداخلية.
وتشهد إيران احتجاجات مناهضة للحكومة منذ نحو أسبوع على غلاء المعيشة وسوء الأحوال الاقتصادية، وتحوّلت إلى شغب أسفر عن ضحايا واعتقالات.