رئيس الحزب: المقاومة هي كلمة سرّ انتصار الأمة وصمودها
أكد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي حنا الناشف أنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة هي خشبة خلاص للبنان ومصدر قوة وانتصار، ولا بدّ من التسليم بمنطق أنّ معادلة المقاومة عامل ردع بوجه أطماع العدو وهي كلمة سرّ انتصار لبنان وصموده، لا بل كلمة سرّ انتصار الأمة وصمودها.
موقف الرئيس الناشف جاء خلال ترؤّسه أمس، في مركز الحزب خلوة لمجلس العمُد الجديد في الحزب، حيث أدّى العُمُد الجُدُد قسم المسؤولية، وقدّموا مداخلات في سياق مناقشة عناوين الخطة الحزبية.
استهلّ رئيس الحزب الخلوة بكلمة شدّد فيها على أهمية أن تتضمّن الخطة الحزبية الأولويات التي يستهدفها الحزب القومي، وتفعيل العمل من أجل تحقيق هذه الأولويات على المستويات كافة.
وعرض رئيس الحزب للأوضاع على الساحة القومية والظروف التي تمرّ بها الأمة، وأشار الى أننا أمام مرحلة مفصلية ومصيرية تتطلّب استنفار كلّ الطاقات وبذل الجهود، لمواجهة المؤامرات والتّحديات التي تستهدف القضاء على مقوّمات الحياة في أمتنا وشرذمة مجتمعنا وتحويله كانتونات متناحرة ومتقاتلة.
واعتبر رئيس الحزب أنّ قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، جاء في سياق خطة لتصفية المسألة الفلسطينية، بعد فشل المشروع الإرهابي، الذي تقوده أميركا و«إسرائيل» ودول إقليمية وعربية معروفة، لتحقيق الهدف نفسه ولتفتيت المنطقة وتقسيمها كنسخة جديدة لاتفاقية «سايكس بيكو».
وشدّد رئيس الحزب على أنّ مواجهة المخطط الأميركي ـ اليهودي تُملي على القوى الفلسطينية توحيد طاقاتها وجهودها على أساس برنامج نضالي يرتكز على الثوابت الصراعية، لأنّ مسار المفاوضات والتسويات والاتفاقات التي حصلت مع العدو، تخدم فقط العدو اليهودي ومشروعه الاحتلالي الاستيطاني التهويدي. وفي مواجهة هذا المشروع نؤكد اعتماد المقاومة نهجاً وخياراً من أجل تحرير أرضنا السليبة، وما عدا ذلك لا يعدو كونه سراباً ومساهمة في ضياع فلسطين.
وعلى صعيد الوضع في الشام، أكد رئيس الحزب أنّ الحرب الكونية الإرهابية التي تستهدف الشام منذ سبع سنوات، فشلت في تحقيق أهدافها، لافتاً إلى أنّ «فشل هذه الحرب الكونية هو نتيجة صمود السوريين رئيساً وقيادة وجيشاً وأحزاباً، ودعم الحلفاء».
ولفت إلى أنّ انخراط الحزب السوري القومي الاجتماعي إلى جانب الجيش السوري في معركة دحر الإرهاب والتطرف وإسقاط مشاريع رعاة الإرهاب، أمر طبيعي، فما يقوم به القوميون دفاعاً عن أرضنا وشعبنا واجب قومي.
وفي الشأن اللبناني شدّد رئيس الحزب على أهمية تثبيت الاستقرار وحماية السلم الأهلي، وتفويت الفرص على من يتربّص بلبنان فتنة، مشيراً إلى أنه عندما يتوحّد اللبنانيون على موقف، فإنّ مردود الموقف يحقق مصلحة وطنية، كما حصل حين واجه لبنان أزمة استقالة رئيس حكومته من السعودية، بوحدة الموقف بين المسؤولين والأحزاب والقوى.
كما شدّد على ضرورة أن تتحمّل الدولة مسؤولياتها تجاه الناس على المستويات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
وأشار رئيس الحزب الى استحقاق الانتخابات النيابية في أيار المقبل، فأمل أن يساهم هذا الاستحقاق في ترقية الحياة السياسية، ويشكل فرصة من أجل إحداث خرق حقيقي في جدار المذهبية والطائفية التي تتحكم بمفاصل الحياة السياسية في لبنان.
وقال: نعوّل مع القوى السياسية الصديقة والحليفة على إيصال أكبر عدد ممكن من النواب إلى الندوة البرلمانية، كي نستطيع أن نحصّن لبنان بخياراته الوطنية والقومية، وأن نفتح الباب واسعاً لإحداث تغيير ينقل البلد من نظامه الطائفي ـ المذهبي القائم على المحاصصة والمحسوبيات إلى دولة مدنية ديمقراطية قوية وعادلة على أساس المواطنة، وهذه مسؤولية ومهمة إنقاذية.
وختم الناشف قائلاً: إن تهديدات العدو اليهودي بشنّ حرب جديدة على لبنان، لا تتمّ مواجهتها بالركون إلى ما يُسمّى «المجتمع الدولي»، فهذا المجتمع الدولي لم يستطع على مدى عقدين ونيّف تنفيذ القرار الدولي رقم 425 القاضي بخروج الاحتلال اليهودي من لبنان، في حين استطاعت المقاومة أن تدحر هذا الاحتلال وتحرّر الأرض، لذلك نؤكد بأنّ معادلة الجيش والشعب والمقاومة خشبة خلاص للبنان ومصدر قوة وانتصار، وبالتالي لا بدّ من التسليم بمنطق أنّ معادلة المقاومة عامل ردع بوجه أطماع العدو وهي كلمة سرّ انتصار لبنان وصموده، لا بل كلمة سرّ انتصار الأمة وصمودها.