العبادي: «إقليم كردستان» غير جادّ في تطبيق الدستور

أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي أمس، أنّ مدخولات كردستان المعلنة من تصدير النفط خلال 2017 بلغت 9 ترليون دينار، مبيّناً أنّ إيرادات النفط المصدّر من الإقليم لم تسجّل في حساب حكومة الإقليم، فيما اتّهم سلطات كردستان بـ«عدم الجدّية» بتنفيذ وعودها في تطبيق الدستور.

وقال العبادي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّ «عمليات ملاحقة الإرهابيين ما زالت مستمرة»، مشدّداً على «عدم السماح بتدمير البلاد من جديد».

وفي سياقٍ منفصل، اعتبر العبادي أنّ سلطات الإقليم غير جادّة بتنفيذ وعودها في تطبيق الدستور»، مبيّناً أنّ «الحكومة الاتحادية ملتزمة بإيصال الرواتب لموظّفي الإقليم وليس للأحزاب».

وأضاف أنّ «9 ترليونات دينار مدخولات الإقليم المعلنة من تصدير النفط خلال 2017، وهناك إيرادات اخرى لم يعلن عنها»، متابعاً أنّ «إيرادات النفط المصدّر من كردستان لم تسجّل في حساب حكومة الإقليم».

ومضى رئيس الوزراء إلى القول: «أطلقنا مستحقّات الفلاحين في كردستان منذ شهرين، خلافاً لما يشاع من عدم صرفها».

من جهةٍ أخرى، اعتبر العبادي أنّ تأخير إقرار الموازنة يهدف إلى «إحراج» الحكومة، واصفاً أسباب عدم إقرارها بـ«غير المقنعة».

وقال العبادي، إنّ «تأخير الموازنة يهدف لإحراج الحكومة وأسباب عدم إقرارها غير مقنعة»، فيما أكّد أنّ «الانتخابات ستُجرى في موعدها المحدّد».

وأضاف العبادي، أنّ «التعاون بين العراق ودول الجوار استراتيجي ومستمرّ»، ماضياً إلى القول إنّ «العراق لم يسند أيّة جهة ضدّ جيرانه، ضمنهم تركيا».

وتابع أنّ «مسألة وجود القوّات التركية في الأراضي العراقية بحاجة إلى حلّ استراتيجي، ونحن مستعدون لذلك».

ميدانياً، حقّقت القوات الأمنية والحشد الشعبي أهدافاً مهمّة في عملياتها التي انطلقت لتفتيش وملاحقة الإرهابيين والخلايا النائمة والـ»دواعش» المتسلّلين مع النازحين في المناطق المحرّرة جنوب غربي كركوك، في وقت انطلقت فيه عملية أمنيّة واسعة للقضاء على إرهابيّي «داعش» في مناطق شمال ناحية العظيم بمحافظة ديالى. بينما أنهت عمليات محور بيجي تطهير عدد من المناطق من شتات الـ»دواعش» الهاربين، وتفكيك عشرات العبوات الناسفة.

وقال مصدر من الفرقة المدرّعة التاسعة التابعة للجيش: «إنّ العمليات الأمنيّة التي تجري في مناطق جنوب غربي كركوك شملت المئات من القرى التي تمّ تحديدها وفق معلومات استخبارية دقيقة»، مشيراً إلى أنّ العمليات تتضمّن التفتيش والتدقيق الأمني بحثاً عن المطلوبين والإرهابيّين وفق قائمة موجودة لدى شعبة الاستخبارات في الفرقة التاسعة، حيث أسفرت عن إلقاء القبض على العشرات من الهاربين والمتسلّلين مع العائدين من الأسر النازحة.

من جهته، أكّد المتحدّث بِاسم الحشد الشعبي في محور الشمال علي الحسيني، أنّ القوّات الأمنيّة تمكّنت من تدمير 5-6 أنفاق كانت تستخدمها العصابات الإرهابيّة للتنقل والاختباء في مناطق جنوب غربي كركوك المحرّرة، كما تمّ قتل العديد من الإرهابيّين وتدمير مضافاتهم، مبيّناً أنّ الحشد أنجز تطهير أكثر من 25 قرية من جهة الزركة مروراً بسلسلة جبال حمرين وحتى ناحية الرشاد.

ولفتَ إعلام الحشد الشعبي إلى عثور قوّات اللواء 52 التابع للحشد خلال عمليات تطهير وتفتيش القرى المحيطة بقضاء الحويجة على أكداس عتاد وصواريخ دبابات وصواريخ 106، فضلاً عن أسلحة متوسّطة وخفيفة، فضلاً عن تمكّنها من تفجير حزام ناسف والسيطرة على ثلاث عجلات تابعة لـ«داعش» التكفيري.

على الصعيد نفسه، أكمل الحشد الشعبي عمليات محور بيجي بتطهير عددٍ من المناطق من فلول «داعش» وتفكيك العبوات الناسفة.

وضمن الإطار نفسه، انطلقت في ديالى عملية أمنيّة من قِبل قوّات الجيش والحشد الشعبي لتعقّب خلايا «داعش» في مناطق شمال ناحية العظيم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى