صفيّ الدين: سنكون مع «أمل» في حلف متين ولوائح واحدة
أكّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفيّ الدين، «أنّنا حقّقنا خطوة جيدة على صعيد القانون الانتخابي النسبي ولو كان جزئياً، بحيث سينتخب اللبنانيون للمرة الأولى مجلسهم النيابي على أساسه».
وقال في كلمة ألقاها خلال احتفال تأبيني في بلدة القليلة الجنوبية: «في النسبيّة سنخسر عدداً من نوّابنا ويمكن العكس، وهذا ليس مشكل عندنا، لأنّنا تمكنّا بالتعاون مع جميع المخلصين في البلد، وبتحالفاتنا المخلصة، وبتعب وجهد، أن نأخذ البلد إلى قانون نسبي».
وأكّد «أنّنا في هذه الانتخابات سنكون نحن وحركة «أمل» في حلف متين وثيق، وفي لوائح واحدة موحّدة»، وقال: «ليكن معلوماً أنّه حينما ينتج هذا التحالف قوة انتخابية وتمثيلية في المجلس النيابي، فإنّ هذه القوة هي لمصلحة كلّ اللبنانيين، وليس لمصلحة جهة دون أخرى».
وأكّد «أنّنا مدعوّون لأن نتواجد دائماً في كلّ ساحات الواجب لندافع عن قضايانا المحقّة في البعد المقاوم والسياسي والإنمائي والاقتصادي والاجتماعي، ولكن المؤسف أنّ هناك منغّصات تحصل بين الحين والآخر، وهذا ما لا نحبّه ولا نريده أبداً، وبالتالي فإنّ المطلوب أولاً من الحكومة اللبنانية أن تعكف دائماً على معالجة كلّ المسائل التي تعني الناس، حتى لو كان الجو انتخابياً».
ورأى أنّ «العالم كلّه في المنطقة أمام مشهد جديد بعد الانتصارات والعظمة التي تحقّقت في سورية والعراق، وبالتالي فإنّ أعداء المقاومة يسارعون في استدراج حلول لا حياة لها، ووقائع لا يمكن لها أن تحصل، ويكفينا أنّ الذي ينظّم الوقائع الجديدة بالمنطق الأميركي والسعودي، معتوه في أميركا والسعودية»، مؤكّداً أنّنا «لسنا قلقين بتاتاً، لا من العقوبات ولا من وضعنا لوائح الإرهاب ولا من التهديدات، لأنّه في نهاية المطاف سينتصر الحق».
وقال: «إذا كانت العروبة في السعودية كما يقول البعض، فعلى الدنيا السلام، لأنّ العروبة لا تكمن في تجويع الناس ومنع الأدوية عن الأطفال وقتلهم بعشرات الآلاف تجويعاً ومنعاً للدواء، وبالتالي هذه ليست عروبة، وإنّما نذالة وحقارة. الضعيف والخائف الذي يجأ إلى بطشه وظلمه وغطرسته وماله وكلّ دعم الدول الذي يلقاه من أجل تجويع هؤلاء الفقراء في اليمن، ولكنّه وبالرغم من هذا كلّه، لا يقدر على مواجهتهم في الميدان والمعركة».
وشدّد على «أنّنا أمام هذه الوحشية الأميركية في العالم وفلسطين، والوحشيّة السعودية في اليمن، والتحريض المذهبي والفتن، لا نملك إلّا أن نكون أقوياء».
وأكّد «أنّ المقاومة وانتصاراتها هي التي أعادت البوصلة إلى الصراع الحقيقي الطبيعي بين المسلمين والعرب من جهة، والصهاينة من جهة أخرى، وذلك من أجل القدس وقضيّتها».