«جيوبوليتيكا»: انتصار المحور الروسي ـ التركي ـ الإيراني… والأسد رئيساً
شدّدت الصحف الروسية الصادرة خلال اليومين الماضيين، على تقدّم الدور الروسي في المنطقة، مع تراجع ملحوظ في دور الولايات المتحدة الأميركية، ومن ورائها سياسة الأحادية القطبية التي كانت مهيمنة في ما مضى.
صحيفة «جيوبوليتيكا» الروسية نشرت مقالاً حول التطوّرات المحتملة في سورية وإيران ودور روسيا هناك، ورأت في بقاء الأسد رئيساً لسورية مؤشراً إيجابياً. ويقول المقال إنّ العام 2018 سيشكّل نقطة تحوّل، فإذا كانت روسيا وإيران وتركيا، فضلاً عن أولئك الذين يهتدون بسياساتها بمثابة عامل توازن جيوسياسي مشترك، فهذا الوضع يمكن أنّ يكون أمام تحدٍّ تطرحه واشنطن وجماعة العولمة. وما دام ترامب في صراع داخلي عنيف مع الإدارة السابقة، فلا يمكن لإدارة البيت الأبيض التصرّف بما فيه الكفاية بقوة وثقة. ومع ذلك، يمكن للولايات المتحدة محاولة تغيير الوضع المفقود في صالحها، خصوصاً إذا رأت تهديداً مباشراً لـ«إسرائيل»، أو واحدة من دول الائتلاف تجاوزت الخطّ الممنوع، أو تجرّأ ترامب على اعتماد خطّة للتصعيد مع إيران.
وترى الصحيفة أنّ قوة النموذج الأطلسي الحالي سيتمّ اختبارها بالتأكيد أمام التحدّي الجديد.
إلى ذلك، كتبت نيكيتا كوفالينكو ومارينا بالتاتشيفا في صحيفة «فزغلياد» الروسية، مقالاً بعنوان: «السعوديون متّهمون بالرقص على المزمار الروسي»، عن توقّف السعودية عن تسليح «المعارضة السورية» ونصحها بالمشاركة في محادثات سوتشي. وجاء الحديث عن تغيّر موقف السعودية في دورية «Foreign Policy» الأميركية، تحت عنوان «يرقصون على الأنغام الروسية في سورية».
وتحت عنوان «خبير يتساءل: هل ينبغي انتظار هجمات بطائرات من دون طيار على حميميم؟»، كتب غيورغي ميلينين في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية عن أنّ طائرات الإرهابيين ستُحرق لمجرد أنّ تطير.
وفي التقرير، مقالات أخرى نُشرت في صحف روسية، وأخرى أميركية وبريطانية.
جيوبوليتيكا
تحت عنوان «الشرق الأوسط: تنبؤات للعام 2018»، نشرت صحيفة «جيوبوليتيكا» الروسية مقالاً حول التطوّرات المحتملة في سورية وإيران ودور روسيا هناك، ورأت في «الحفاظ» على الأسد رئيساً مؤشراً إيجابياً.
ينطلق المقال أنّ العام 2018 سيشكّل نقطة تحوّل، فيقول إذا كانت روسيا وإيران وتركيا، فضلاً عن أولئك الذين يهتدون بسياساتها بمثابة عامل توازن جيوسياسي مشترك، فهذا الوضع يمكن أنّ يكون أمام تحدٍّ تطرحه واشنطن وجماعة العولمة. وما دام ترامب في صراع داخلي عنيف مع الإدارة السابقة، فلا يمكن لإدارة البيت الأبيض التصرّف بما فيه الكفاية بقوة وثقة.
مع ذلك، يمكن للولايات المتحدة محاولة تغيير الوضع المفقود في صالحها، خصوصاً إذا رأت تهديداً مباشراً لـ«إسرائيل»، أو واحدة من دول الائتلاف تجاوزت الخطّ الممنوع، أو تجرّأ ترامب على اعتماد خطّة للتصعيد مع إيران.
وترى الصحيفة أنّ قوة النموذج الأطلسي الحالي سيتمّ اختبارها بالتأكيد أمام التحدّي الجديد.
لذلك، فالعام 2018 سيكون حاسماً. وإذا كان مثلث موسكو، أنقرة وطهران قادراً على الصمود، فإنّ نهاية العالم أحاديّ القطب ستكون عملية غير معكوسة. بالتالي، فإنّ الوضع الحالي ليس مجرد لحظة متعدّدة الأقطاب، إنّما بداية لبناء عالم كامل الأهلية متعدّد الأقطاب. ولكن ذلك لا يضمن تحقيق توازن قوى وتفوق المثلث على خصومه، في حين لا يزال هشّاً للغاية، فضلاً عن التوتّرات الداخلية بين مكوناته الثلاثة، الأرثوذكسية الروسية، إيران الشيعية وتركيا السنية.
ويؤكّد المقال أنّ انتصار مثلث موسكو وأنقرة وطهران واضح للعيان، لكن من الضروري، الآن، إظهار آفاق المستقبل لجميع الدول الإسلامية، لأن القضاء على «الإسلاموية» بحدّ ذاته لا يعطي سوى نصف الجواب. فإذا كانت شعوب الشرق الأوسط تعرف بالضبط ما لا تريده من الوجود الأميركي والإسلام السلفي الراديكالي مثل تنظيم «داعش»، فإن الجزء الإيجابي من برنامج المستقبل لا يبدو واضحاً بعد.
وفيما يأتي المقال على تنبؤات حول أكثر القضايا سخونة في المنطقة، نتوقف عند ما جاء فيه حول سورية:
ـ سيكون من الضروري تعزيز الانتصار العسكري في سورية في 2018، بحسم المعركة مع الإسلامويين.
ـ ثمّ تأتي مسألة البحث عن ايديولوجيا الدولة الجديدة. فمن الواضح أنّ العودة إلى حالة ما قبل الحرب ليست حلّاً. الدولة السورية بحاجة إلى إعادة تأسيس من جديد، ولا بدّ من ايديولوجيا لذلك، كما البحث عن حلّ سياسي وايديولوجي يعدّ من دون شكّ واحداً من تحدّيات العام 2018 المطروحة أمام سورية نفسها، كما أمام المثلث الروسي، التركي والإيراني. والحلّ ممكن فقط فيما لو أنّ الولايات المتحدة توقفت عن دعمها العلني للجماعات الانفصالية ودعم الإرهابيين سرّاً. مع ذلك، فإنّ التوقّعات إيجابية إلى حدّ ما، مع آفاق التسوية السياسية، وتعزيز السلطة المركزية و«الحفاظ» على بشار الأسد رئيساً للبلاد.
كما نشرت الصحيفة مقالاً آخر حمل عنوان: «روسيا وقطر: براعم علاقات الصداقة»، لكاتبه فيكتور ميخين، وذلك عن آفاق الوجود الروسي في منطقة الخليج، انطلاقاً من قطر، ودور الرياضة والثقافة في ذلك.
ويتوقّع المقال أنّ تنفتح «منطقة الخليج المغلقة» تدريجياً أمام روسيا، فتقام علاقات وديّة مع عدد من دول المنطقة.
يذكر كمثال دولة قطر، والتطوّر اللافت في علاقاتها مع روسيا بعد وصول السفير فهد بن محمد العطية إلى البلاد وعمله النشط فيها.
ويلفت إلى أنّ الأمر، أولاً وقبل كل شيء، يتعلّق بالثقافة. على سبيل المثال، حين أقامت وزارة الثقافة الروسية اجتماعاً بين نائب الوزير آلكسندر جورافسكي والسفير القطري فهد محمد العطية. ناقش الطرفان نتائج «المنتدى الثقافي الدولي السادس» في سان بطرسبورغ. حيث أعرب وزيرا الثقافة في روسيا وقطر عن اهتمامهما المشترك بمشاركة الإمارة في المنتدى في العام الحالي كدولة ضيف. وستعقد روسيا وقطر في العام 2018 عاماً ثقافياً متبادلاً، روسياً في قطر وقطرياً في روسيا.
تطوّرت تقاليد جيدة حيث ينزل البلد الذي تنفّذ فيه روسيا مشروعاً ثقافياً واسع النطاق ضيفاً على المنتدى، وهذا هو السبب في أنّ دولة قطر ستصبح بلداً ضيفاً هذه السنة.
وأضاف ميخين: «كما تعلمون، في السنة الحالية، ستقام في روسيا بطولة كأس العالم في كرة القدم وفي عام 2022، سوف تستضيفها قطر، وبَلَدانا لديهما الكثير من القواسم المشتركة التي يمكن مناقشتها وتبادل الخبرات حولها. أولاً قبل كلّ شيء، هناك حقيقة أنّ كلا البلدين يتعرّض لأشدّ العقوبات والمناورات والإجراءات القذرة من الغرب وحلفائه من أجل حرمان روسيا وقطر من الحقّ في استضافة البطولة الدولية لكرة القدم. ففي هذا الصدد، يمكن القول إنّ سلطات كرة القدم في كلا البلدين على اتصال مباشر، وتقوم بمناقشة موضوعية لجميع القضايا والمشاكل التي تواجه هذا الحدث الدولي الهام».
من جانب آخر، ينقل كاتب المقال عن فلاديمير كوجين، مساعد الرئيس الروسي للتعاون التقنّي العسكري قوله: «إنّ روسيا تقيم علاقات ديناميكية للغاية مع قطر في مجال التعاون العسكري التقني. فهذه السنة، لدينا شركاء جدد، وهذا لم يكن ممكناً قبل سنوات عدّة».
فزغلياد
كتبت نيكيتا كوفالينكو ومارينا بالتاتشيفا في صحيفة «فزغلياد» الروسية، مقالاً بعنوان: «السعوديون متّهمون بالرقص على المزمار الروسي»، عن توقّف السعودية عن تسليح «المعارضة السورية» ونصحها بالمشاركة في محادثات سوتشي.
جاء الحديث عن تغيّر موقف السعودية في دورية «Foreign Policy» الأميركية، تحت عنوان «يرقصون على الأنغام الروسية في سورية».
وتشير الدورية الأميركية إلى اجتماع وزير الخارجية السعودية عادل الجبير، الذي عُقد في أواخر عام 2017 مع قادة «المعارضة السورية»، وأبلغها الوزير خلاله أنّ الرياض ستتوقّف عن تقديم الدعم العسكري لها.
ووفقاً لـ«فورين بوليسي»، فإن الانعطاف في الخطّ السعودي يشير إلى أنّ موسكو حصلت على ميزة دبلوماسية، بسبب سلبية الولايات المتحدة في القضية السورية.
وفي الصدد، قال عضو رابطة الخبراء السياسيين والإستشاريين، الأستاذ المشارك في قسم النظرية السياسية في «معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية»، كيريل كوكتيش للصحيفة: ينبغي النظر إلى هذه الخطوة كنقطة تحوّل في تطوّر الوضع في سورية. فموقف السعودية يعكس التغيير في ميزان القوى في المنطقة. وقد تغير هذا التوازن بشكّلٍ كبير على مدى السنتين الماضيتين، وزادت روسيا بشكّل كبير من وزنها، فيما الولايات المتحدة خفضته في مكان ما. لذلك، فإنّ السعودية تتفاعل بشكل جيد جداً مع التغيرات في المعطيات.
وخلافاً لِما سبق، يرى رئيس «معهد الشرق الأوسط»، يفغيني ساتانوفسكي، أنّ الأحوال بعد بيان وزير الخارجية السعودي لن تتغير في سورية، من جهة الدعم السعودي لـ«المعارضة». فوفقاً له، ستواصل الرياض تقديم الدعم العسكري والمالي للإرهابيين. هذا كلّه واضح ممّا يحدث مع قاعدة حميميم. إنه دَعَم الإرهابيين ويدعمهم وسوف يدعمهم إلى أنّ يتم القضاء عليهم، أو طالما محمد بن سلمان وريث العرش والملك بحكم الأمر الواقع يعيش على هذه الأرض.
ويضيف: الرياض لا ترقص تحت مزمار موسكو، وكذلك تحت مزامير الآخرين، باستثناء الأميركي. بهذا المعنى، فالصحف الأميركية والمحلّلون الأميركيون ليسوا مصدراً للمعلومات، التي ينبغي إيلاؤها الاهتمام.
كومسومولسكايا برافدا
تحت عنوان «خبير يتساءل: هل ينبغي انتظار هجمات بطائرات من دون طيار على حميميم؟»، كتب غيورغي ميلينين في صحيفة «كومسومولسكايا برافدا» الروسية عن أنّ طائرات الإرهابيين ستُحرق لمجرد أنّ تطير.
وجاء في المقال أن معلومات عن استخدام طائرات إرهابية من دون طيّار في محاولة لمهاجمة القاعدة العسكرية الروسية في مطار حميميم، ظهرت في وسائل الإعلام يوم الأول من أمس.
حيث جاء أنّ الجنود الروس تمكنّوا من تدمير أجهزة عدّة في طائرة من دون طيّار، حاول الارهابيون استخدامها لقصف المطار. كما قال في مقابلة الخبير العسكري أليكسي ليونكوف، لمجلة «ترسانة الوطن»، فإنّ الهجمات الإرهابية باستخدام طائرات بلا طيّار، جاءت نتيجة لتدريب الإرهابيين من قبل مدربين أميركيين. حيث يتمّ إعداد الإرهابيين من قبل مدربين ذوي خبرة، كون الأساليب التقليدية لم تعد تعمل. فقد انتقل الإرهابيون إلى أساليب أخرى. كان هناك قصف بقذائف «هاون» من منظومات إطلاق متنقلة، بقي هناك شيء من نمط طائرة بلا طيّار. وهي، في حدّ ذاتها، ليست خطيرة جداً إلّا عندما تحمل متفجّرات.
ويفترض ليونكوف وفقا للمقال أنّ ينتقل المقاتلون من حالات الاستخدام الفردية للطائرات بلا طيّار إلى الهجوم بأسراب كبيرة منها، ما يعقّد عمل منظومات الدفاع الجويّ، فيقول: على الأرجح سوف يستخدمون هذه الطريقة، إذا توافرت لديهم، فطالما بدأوا فسوف يستمرون.
وأشار ضيف الصحيفة إلى أنّ مكافحة الإرهابيين الذين يهاجمون قاعدة حميميم الروسية في سورية، قد تتطلّب استقدام منظومات مدافع «الميكروويف»، التي تستخدم حالياً في القوات المسلّحة الروسية، ولكنها لم تُختبر بعد في سورية.
إيزفستيا
جاء مقال قسطنطين كوساتشيف، رئيس لجنة مجلس الفدرالية الروسي للشؤون الدولية، في صحيفة «إزفستيا» الروسية حول حصاد السنة الفائتة في مجال العلاقات الروسية الخارجية.
يقول كوساتشيف في مقاله: «أود أولاً أنّ أشير إلى أنّ العام الفائت كان ناجحاً، بوجه عام، بالنسبة لروسيا، على الرغم من الظروف الخارجية التي لا تزال غير مواتية.
قبل كل شيء، بسبب استمرار الغرب في خطّه الشديد العدوانية تجاه بلدنا، في جميع الاتجاهات، من مجال المعلومات إلى الرياضة. وفي الواقع، إنّ كنا نتعامل مع أفعال لينة، إنّما هي تأتي في إطار عدوان شامل.
ويضيف أنّ ملامح العالم الجديد اليوم لا تبدو واضحة بصورة كافية. لكن نشهد مرحلة عندما يتمّ صنع التاريخ من قبل كثير من اللاعبين. ومن الواضح أنّ محاولات الغرب لمنع نشاط منافسيه بالعقوبات وتدابير أخرى غير عادلة ولّدت تأثيراً معاكساً، فقد بدأت تبنى هياكل مستقلّة حقاً وديمقراطية، سياسية واقتصادية، بما في ذلك بنوك التنمية. وبدأت المزيد من الدول تجري الحسابات البينية بالعملات المحلية.
إنّ الاختلافات في النهج تظهر بوضوح شديد على المستوى المؤسسي. هكذا، فإنّ تلك الهياكل التي يسيطر عليها الغرب، مثل منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت ببساطة غير كفوءة وغير صالحة للقيام بمهامها الرئيسية، كمنصة للتفاعل نحو استجابات شاملة للتحديات المشتركة. وعلى العكس من ذلك، فإنّ هذه المنظّمات اليوم يطلق عليها الرصاص حيث لا يعمل الجميع على قدم المساواة، خلاف الحال في الاتحاد البرلماني الدولي أو المنتدى البرلماني لآسيا والمحيط الهادئ.
ويضيف كوساتشيف: «هذا يؤكّد صحة الخطّ الذي اخترناه للعمل هناك ومع أولئك الذين هم على استعداد للعمل أيضاً، وعدم إمطارنا بقرارات لا معنى لها عن تهديدات للعالم. لا تخيف أحد إلّا الغرب نفسه. فالعالم خرج من المواجهة بين قطبين، في القرن العشرين، لكنه لا يريد أنّ يبقى ضمن حدود القطب الواحد المفروض عليه. أعتقد أنّ السنوات الثلاث إلى الخمس المقبلة ستكون أساسية لفهم ملامح التطور المستقبلي للنظام العالمي وأدوار أركانه الرئيسية، ومن بينها الآن، بالتأكيد، روسيا».
ناشيونال إنترست
كشفت مجلة «ناشيونال إنترست» الأميركية، أنّ وكالة التعاون الأمني الدفاعي أبلغت الكونغرس الأميركي بإمكانية بيع مجموعة التحديثات لأسطول سلطنة عمان من طائرات «لوكهيد مارتن إف 16 فالكون» المقاتلة، في صفقة بلغت 63 مليون دولار لتحديث الطائرات الـ23 التي تملكها السلطنة من هذا النوع.
ووفقاً لتقرير المجلة فإنّ حزمة التحديث سيشمل الأنظمة الفرعية للتوصيف التشغيلي لـ«إف 16» وتحديث التعرّف على الأعداء والأصدقاء، ومعدّات الاتصالات الآمنة لعمليات الطراز الخامس، التي سوف تساعد العمانيين في العمل بشكل أفضل مع القوات الأميركية.
وقال بيان وزارة الخارجية: «إنّ هذه الصفقة المقترحة من البنود والخدمات سوف تمكّن الطائرات العمانية الـ23 الحالية التي تستخدم حالياً الطراز الرابع من التعرف إلى الأصدقاء والأعداء، لتصبح قادرة على التشغيل المتبادل على طرازَي 4 و5».
يسمح الطراز الخامس بالتعرّف إلى الصديق والعدو للقوات المحمولة جوّاً، والقوات المسلّحة المحمولة أرضاً، للولايات المتحدة وحلفائها، بالاضطلاع بعمليات جوية إضافية. وستتيح هذه التحديثات المطلوبة لدعم الطراز الخامس تحسيناً إضافياً للنظم الفرعية الأخرى، المرتبطة بطائرات «إف 16».
ومن بين المعدّات المقترحة للبيع حسب المجلة 29 وحدة تشفير / توقيت من طراز «KIV-78»، وتسعة وعشرون جهاز تشفير لموجات الراديو من طراز «KY-100M»، وتسعة وعشرون وحدة نظام مشترك للإرسال والاستقبال من طراز «AN/APX-126»، وتحديثات سريّة وغير سريّة متعلّقة بأرقام تعريف برامج حاسوبية، وتحديثات الملف التشغيلي للطلعات الجويّة للمقاتلات الخاصة بنظم الطراز الخامس، من التعرّف على الأصدقاء والأعداء، وتحديث تخطيط المهام المشتركة، وبرمجيات القنص المتقدمة.
إضافة إلى ذلك، ستقدّم وزارة الدفاع الأميركية مجموعة من معدّات الدعم وقطع الغيار الاحتياطية والسجلات.
وقالت المجلة إنّ دفعة طائرات «إف 16 سي / دي» من الفئة بلوك 50 الأكثر تطوراً، المشتراة لأول مرة في عام 2010 تشكّل عصب سلاح الجوّ السلطاني العُماني.
وبحسب تقرير المجلة، فإنّ سلطنة عمان مثلها مثل عدد من القوات الجويّة العربية في المنطقة، تملك قوات مجهّزة على نحو جيد نسبياً. مع ذلك، فإن القوات العسكريّة العمانية تتضاءل بالمقارنة مع القوات السعودية والإماراتية المجهّزة بسخاء، التي غالباً ما تشتري معدّات أميركية وأوروبية على أحدث مستوى، لا تُستخدم حتى في بلدانها الأصلية.
وأكّدت المجلة أنّه لمضاهاة هذا التفوّق العسكري لجيرانها، من المتوقّع أنّ تتلقّى القوات العمانية حوالى 12 طائرة مقاتلة حديثة، من طراز «يوروفايتر تايفون»، وثماني طائرات تدريب متقدمة من طراز «BAE Hawk».
وأكّدت المجلة أنّ الدفعة الأولى من مقاتلات «تايفون»، سُلّمت في حزيران 2017، وليس واضحاً متى سيتمّ الانتهاء من تسليم باقي الصفقة.
ووفقاً للمجلة، تواجه سلطنة عمان التي تقع بجوار اليمن والسعودية، وضعاً أمنياً صعباً بشكل متزايد. مع ذلك، ليس من الواضح حجم ميزانية الدفاع التي قد تتحملّها عمان، في حين ارتفعت أسعار النفط في الأشهر الستة الماضية إلى 67 دولاراً للبرميل، وهذه الأسعار بعيدة كل البعد عن سخاء أسعار عام 2014، عندما كانت أسعار الطاقة تزيد عن ضعف هذا السعر.
فايننشال تايمز
نشرت صحيفة «الفايننشال تايمز» بريطانية مقالاً تحليلياً موسّعاً عن التنافس الإقليمي على استخراج الغاز من البحر الأبيض المتوسّط بين مصر و«إسرائيل» وقبرص ولبنان.
ويرى كاتب المقال أندرو وورد أنّ المخاطر السياسية والتنافس الإقليمي يهدّد آمال الاستثمار في أكبر مصدر للطاقة قريب من أوروبا.
وينطلق الكاتب في تحليله من بدء مصر بإنتاج الغاز من حقل ظهر الشهر الماضي، الذي يراه خطوة مهمّة في سعي مصر للاكتفاء في مجال الطاقة، كما يؤشّر في الوقت نفسه تأسيس بؤرة لإنتاج الغاز في شرق المتوسط.
وينقل المقال عن كلوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيني الإيطالية» التي تقود المشروع الذي تبلغ كلفته 12 مليار دولار، قوله إنّ حقل ظهر سيغير كليّاً مشهد الطاقة في مصر، بما يسمح لها أنّ تكون مكتفية ذاتياً، وتتحول من مستوردة للغاز إلى مصدّرة له مستقبلاً.
ويضيف التقرير أنّ حقل ظهر يمثّل أكبر اكتشاف هيدروكاربوني في البحر الأبيض المتوسّط، ويعد بالمزيد. ويشير إلى أنّ «إسرائيل» وقبرص تريان آفاقاً محتملة مشابهة لإنهاء اعتمادهما على الطاقة المستوردة وتحقيق مكسب اقتصادي من تصدير الفائض من إنتاج الطاقة.
ويقول التقرير إنّ لبنان أيضاً فتحت مياهها الإقليمية للتنقيبات في هذا الصدد.
ويضيف أنّ آفاق اكتشاف مصدر كبير للطاقة على مقربة من أوروبا يبدو خياراً استراتيجياً جذاباً، لا سيّما أنّ احتياطيات بحر الشمال في تناقض مطّرد، وثمة مخاوف في أوروبا من اعتمادها على روسيا.
وينقل المقال عن إيمانويل كاراغيانيس، المتخصّص في أمن الطاقة في «كنغز كوليج» في لندن، قوله إنّ استثمار احتياطيات الغاز قد يغيّر بشكل درامي المناخ السياسي والاقتصادي في شرقي المتوسّط. لكن من المحتمل أنّ يفاقم النزاعات الحدودية التي تعود لعقود ويولّد توترات جديدة».