الأسعد: الاشتباك الرئاسي يعيد لبنان إلى ما قبل «الطائف»
اعتبر الأمين العام للتيار الأسعدي المحامي معن الأسعد، أنّ «ما حصل في جلسة مجلس الوزراء من سجالات وانسحابات لا يبشّر بالخير، ويؤكّد أنّ هناك فعلاً من يسعى إلى إطاحة الانتخابات وفرض تمديد جديد»، ورأى في «المواقف التي تؤكّد حصول الانتخابات أنّها لا تخرج عن سياق أخذ براءة ذمّة لأيّ تمديد إضافي». محذّراً من «اللجوء إلى الشارع لتدعيم المواقف، لأنّ المخاطر ستكون كبيرة وغير محسوبة التداعيات».
وقال الأسعد في تصريح: «إنّ صراع الرئاسات سيتفاقم، وستنتج عنه تحالفات انتخابية غير متوقّعة وغير معهودة منذ اتفاق الطائف، وستثبت للّبنانيين كذب الشعارات المرفوعة بعناوين طائفيّة ومذهبيّة، وستذوب فيها كلّ الاتهامات المتبادلة وسيصبح عدوّ الأمس حليف اليوم».
وأضاف: «إنّ صراع المصالح سيؤدّي إلى شلل حكومي ومؤسّساتي وإداري، والمواطن وحده سيدفع الثمن لأنّ حرمانه سيزداد وستُغلق في وجهه الخدمات الحياتية والتقديمات أكثر ممّا هي اليوم بفعل الأداء السياسي السيّئ للسلطة في إدارة شؤون البلاد والعباد، ومن أجل المحافظة على مصالحها ومكاسبها ومواقعها السلطويّة».
واعتبر أنّ «الاشتباك السياسي الرئاسي يُعيد لبنان إلى ما قبل اتفاق الطائف، الذي ظهر بأنّه كذبة كبيرة خدعت اللبنانيين وأوهمتهم بإعطاء الطائفة الإسلامية حقوقها».
من جهةٍ أخرى، بارك الأسعد للفلسطينيّين «العمليات البطولية في مواجهة المحتلّ الصهيوني»، مؤكّداً أنّ «لا خيار سوى اعتماد الكفاح المسلّح».