«اللقاء الوطني»: لحلول سريعة للأزمة بين الرئاستَين الأولى والثانية
عقد اللقاء الوطني اجتماعه الدوري برئاسة النائب السابق عبد الرحيم مراد، وأعلن في بيان «أنّه قد آن الأوان لوضع حدّ لحالة التجاذب السياسي المستمرّة بين الرئاستَين الأولى والثانية عبر اللجوء إلى النصوص الدستورية والاحتكام إليها تطبيقاً لاتفاق الطائف، ويقتضي العمل على إيجاد حلول سريعة لهذه الأزمة من خلال الالتزام بالنصوص لأنّها باتت أزمة تهدّد الاستقرار الذي توافق عليه الجميع، ما يعطّل سير المؤسّسات الدستورية ويهدّد إجراء الانتخابات النيابيّة في مواعيدها القانونية».
واعتبر أنّ «المسائل الوطنيّة بحاجة إلى تقارب وحوار سياسي يحصِّن الساحة السياسية اللبنانية بعيداً عن التراشق الإعلامي، لأنّ الاستقرار ومصلحة المواطن هي الأولى بالرعاية بدل الغايات الأخرى، فالحكم هو الانتظام العام في إطار النصوص والقوانين».
وتوقّف عند الأزمات الحياتيّة التي يعاني منها اللبناني «الذي ضاق ذرعاً من الفساد المستشري في مؤسسات الدولة»، وتساءل: «إلى متى يبقى هذا الانقطاع في الكهرباء عن معظم المناطق اللبنانية أسير الخلافات السياسية، في ظلّ غياب سياسة حكومية توفّر هذه الطاقة عبر إنشاء معامل جديدة توفِّر الطاقة للمواطنين بشكلٍ دائم، واستخدام الطاقة البديلة على نطاق واسع»، مستغرباً «انقطاع المياه الدائم عن المواطنين حتى في فصل الشتاء، مع غياب سياسة إنشاء السدود والاستفادة من المتساقطات المائيّة التي تبدّد من دون الاستفادة منها».
ورأى «أنّ ترك هذه الأمور من دون معالجات تدفع بالمواطن إلى الاعتراض الدائم وسلوك وسائل غير قانونية، وتفتح المجال لظهور مافيا المولّدات والمياه».
وفي ما خصّ تداعيات قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، أدان اللقاء «الصمت الرسمي العربي وعدم انعقاد قمّة عربية لمواجهة هذا الأمر، وتنفيذ القرارات العربية ذات الصلة في ما يتعلّق بقطع العلاقة مع أيّ دولة تنقل سفارتها إلى القدس».
ورأى «أنّه بعد ما حصل، يجب أن يُدرك العرب أنّ وهم السلام المزعوم هو عملية يُراد بها تصفية القضية الفلسطينية، وأظهر أنّ الرهان على أميركا والتسويات السلميّة أثبتت فشلها، وأنّ ما أُخذ بالقوة لا يستردّ بغير القوة».
وحيّا المناضلة عهد التميمي، التي أكّدت أنّ شعبنا الفلسطيني «ما زال ممسكاً بثوابته رغم كلّ التنازلات، وأنّ ثقافة المقاومة ما زالت في وجدان شبابنا رغم محاولات التطبيع واتفاقيات الذلّ، فكلّ من يعمل لصلح مع العدوّ يقف في الخط المعادي لتطلّعات الأمّة وثقافتها التي شكّلت عهد التميمي عنواناً لها»، مشدّداً «على ضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لسدّ الثغرات التي يمكن أن ينفذ منها العدو».
ودعا اللقاء على أعتاب الذكرى المئويّة لميلاد الرئيس جمال عبد الناصر، إلى «أخذ الدروس والعبر من تجربته الإنسانية العميقة التي تحوي الكثير من المحطّات المضيئة في كلّ واحدة منها طوق نجاة للأمّة»، وأكّد «أنّ المطلوب في هذه المرحلة على الأقلّ وقف الخلافات العربيّة العربية والعربية الإسلامية، وإيجاد حدّ أدنى من التنسيق، وإلّا فلن يكون لهذه الأمّة مكان تحت الشمس».