لو كان بإمكاني
كم كنت أتمنى أنّ
تسكر عشقاً ممّا لديّ
وأنا من خمر العشق
أغرق ممّا لديك
لماذا خلفت ولم تأتِ؟
لماذا أثلجت لهفتي وحنيني
كيف طاب لروحك النوم؟
وروحي منهكة بين راحتيك
لماذا لا ترحم تيه فؤادي
وترضيني كما أرضيك؟
كيف أروّض القدر
ليكتب موعداً للقائنا؟
ترى ما غيّرك عني
وما الذي أشغل ناظريك؟
كم راودتني الأفكار
متسائلة بما قد يكون
بدل كل مساعيك؟
آه لو كنت قد علمتني
كيف لا أجمح بلهفتي عليك
كيف لا أتخيل وأحلم
بيدي تلامس كفّيك
آه لو كان بإمكاني
انتزاع جذور هواك من قلبي
وأتعلّم كيف لا أشتاق إليك!
عبير فضّة