فرص ما بين الأوتار!
لا تزال التطورات العسكرية سيدة المسرح الميداني السوري التي ارتبطت إنجازاتها في مناطق عدّة بضياع فرص كانت قبد التوقيت الذي أعدم بيد تداعيات ريف دمشق وريف حماه الشمالي الشرقي والاستراتيجية الجديدة، لما بعد منطقة سنجار في ريف إدلب.
فمع معدّلات تسارع الحسم العسكري لريف دمشق الجنوبي الغربي والاستكمال في ريف دمشق الشرقي، تكون فرص المجموعات الإرهابية قد بدأت بالتلاشي من بين أوتار العزف الإقليمي والدولي، لما يفترض أنّ يكون ورقة ضغط على محور المقاومة لتأجيل مفاعيل سياسية، أبرزها محاولات التخريب في إيران واستكمال الضغط على موسكو. لكن تغيّر شكل الاشتباكات فرض مستويات جديدة لتثبيت معطيات ميدانية ربما تنقل الصراع إلى وتيرة متغيرة في النداءات الإقليمية للتسوية المفترضة بعد التنصل من الاتفاقيات وعودة نغمة «التنحّي» تركياً، فالتحالف الصوري لأنقرة ما زال باطن الموقف مع «تنظيم النصرة» الإرهابي وهو ما جعل فرص الربيبة الإرهابية تضيع بين تناقض الأوتار الإقليمية التي بدأت تفقد من يدها نغمة التطورات على الصعد كافّة.
فماذا بعد فشل التخريب في طهران وسقوط مناطق السيطرة في الإرياف السورية؟ وهل العودة إلى نغمة المؤتمرات ستكون مجديةً استراتيجياً وعسكرياً؟
فاديا مطر