يازجي: القدس قبلتنا
أكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، أن «القدس هي قبلتنا، قبلة الجميع، هي مدينة السلام ونحن نأسف ونرفض القرارات الأخيرة التي صدرت بحق هذه المدينة، مدينة السلام هذه المدينة المقدسة».
وقال خلال ترؤسه قداس الأحد في دير مار الياس شويا – البطريركي المتن: «نحن نتكلم عن الظهور الإلهي وعن معمودية السيد المسيح في نهر الأردن وعن ميلاده في بيت لحم تشخص أنظارنا جميعاً إلى القدس، إلى بيت لحم، لا يمكن أن ننسى القدس وبيت لحم ولا يمكن أن ننسى فلسطين ولا كل هذه البلاد والأراضي المقدسة في لبنان وسورية والأردن، حيث تمشى الرب يسوع وتجسّد وكل القديسين ومن هنا أصلاً انطلقت المسيحية».
ودعا اليازجي إلى «الصلاة من أجل السلام» المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام وفي الناس المسرة». هذا هو الصوت الذي صدح من السماء من الملائكة يوم ميلاد السيد المسيح. هذه هي دعوتنا ورسالتنا ومسيحيتنا ومحبتنا أن نعطي المجد والتسبيح والشكران للسيد المسيح وفينا المسرة والفرح والطمأنينة. ونحن نشهد العالم اليوم الذي يضطرب ويغلي من البلبلة والحروب والمشاكل والخوف والإرهاب والقتل والخطف والتدمير. وهذا لم يكن من قبل».
وختم اليازجي طالباً من الله أن «يعطينا السلام والطمأنينة والأمان والاستقرار في لبنان وسورية وفلسطين والقدس وفي كل منطقة الشرق الأوسط وفي كل بلادنا وديارنا، فالأرثوذكس هم أول من حملوا قضايا بلادهم وهمومها وتكلّموا عنها ونادوا بها، ولذلك نحن فخورون، لأننا عندما نتكلم عن الكنيسة الارثوذكسية يعني انتم هذا الشعب الطيب وآباؤنا وأجدادنا الذين سفكوا دماءهم من اجل المحافظة على ايمانهم المسيحي من ناحية وعلى إرثهم ووطنهم من ناحية أخرى. فترابنا مجبول بدماء آبائنا وأجدادنا ودفعنا ثمنه دماً وعلينا ان نحافظ عليه وعلى هذا الإرث العظيم الذي وضعه الرب بين ايدينا. وهذه الكنيسة الانطاكية التي أسسها الرسولان بطرس وبولس والتي قدم فيها القديس اغناطيوس الانطاكي مأكلاً للأسود وكل الآباء القديسين والرجال الكبار العظام الذين أتوا، فهذه الكنيسة العظيمة هي عبر التاريخ دوماً شاهدة للحق وشهيدة في الوقت عينه».