الراعي: على الدولة دعم المدرسة الخاصة
أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي أننا حريصون على حماية الوحدة بين مكوّنات الأسرة التربوية: الأهل وإدارة المدرسة والهيئة التعليمية، وعلى مصلحة كل مكوّن لترابط الثلاثة فيما بينهم، من أجل خير التلامذة. ولذا، نطالب الدولة بدعم المدرسة الخاصة والمحافظة عليها، لكونها ذات منفعة عامة أسوة بالمدرسة الرسمية، علماً أن كلفة الطالب في هذه الأخيرة تفوق كلفته في المدرسة الخاصة. وقال خلال ترؤسه قداس الأحد في كابيلا القيامة في بكركي قداسة البابا فرنسيس، وجّه رسالة لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين، فكان موضوعها أربع كلمات: استقبال المهاجرين واللاجئين، وحمايتهم، وتعزيزهم، وإدماجهم، فاستقبال يقتضي قبل كل شيء تقديم أوسع إمكانيات الدخول الآمن والشرعي في البلدان المقصودة، وحمايتهم تستوجب سلسلة أفعال تحمي حقوقهم وكرامتهم، لناحية إمكانية العيش والعناية الصحية، وتأمين التعليم والتربية للأولاد القاصرين، وتعزيزهم يعني أساساً تأمين الشروط التي تمكّن الأشخاص من تكوين ذواتهم بكل أبعادها. وفي مقدمة هذه الأبعاد حرية المعتقد والممارسة الدينية والعمل المنتج، وإدماجهم في المجتمعات المستضيفة بحيث يوظّفون هويتهم وثقافتهم وإمكانياتهم في إغناء المجتمع المستضيف. ولفت الراعي الى انه فيما يثمن البابا فرنسيس في رسالته الجهود المبذولة من قِبل عدد من البلدان في إطار التعاون الدولي والمساعدات الإنسانية، يناشد هذه الدول أن يُدرجوا في توزيع المساعدات حاجات الدول التي هي في طور النمو وتستقبل تدفقات كبيرة من اللاجئين والمهاجرين، مثل لبنان والجماعات المحلية التي تعاني من نقص مادي وعوز. ومن بين هذه المساعدات تلك الطبية والاجتماعية والتربوية، لافتاً إلى أن البابا فرنسيس في خطابه إلى أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمد لدى الكرسي الرسولي خصّ لبنان بالتفاتة خاصة، مشيراً إلى «أهمية تمكين النازحين السوريين من العودة إلى وطنهم، وكذلك أولئك النازحين إلى الأردن وتركيا. وأشاد بالجهود التي بذلها لبنان وسواه في هذا الظرف الصعب، مطالباً الأسرة الدولية بالدعم وفي الوقت عينه بالسعي إلى إيجاد الشروط لعودة النازحين السوريين، بدءاً من لبنان، لكي يستمرّ هذا البلد الحبيب «رسالة» احترام وتعايش، ونموذجاً يُحتذى به في المنطقة كلها وفي العالم بأسره».