الحريري يشارك فـي تكريم نسناس: لن نضيف أي ضريبة في موازنة 2018 بل حوافز

قال رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري إنّنا اتفقنا في الحكومة، خاصة بعد عودتي، على النأي بالنفس، وهذا موضوع مهم جداً على الجميع أن يحترمه، وأن يقوموا بواجبهم حياله، لأن ذلك لمصلحة لبنان واستقراره أولاً.

وأشار خلال رعايته حفل وضع الحجر الأساس لسفارة الإمارات العربية المتحدة في منطقة الرملة البيضاء، إلى أن «علينا أن نبتعد عن أية صراعات عربية، ويجب أيضاً أن يكون موقفنا واضحاً وصريحاً حيال موضوع النأي بالنفس، فنحن دولة عربية وجزء من المنظومة العربية ومع الوحدة العربية، ويجب علينا أن نؤكد على النأي بالنفس وعلى أن لبنان بلد يستقطب كل العرب، ونريد أن يكون منبراً للحريات وللاقتصاد والسياحة. هذا ما يهمنا، وعلينا أن نحافظ على علاقاتنا الصديقة مع الدول العربية كلها».

وأعلن رئيس الحكومة في لقاء حواري في غرفة التجارة والصناعة في بيروت نظمه اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة برئاسة محمد شقير وتخلله تكريم رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي السابق روجيه نسناس، «أن الأولوية اليوم في لبنان هي للاستقرار. الاستقرار الأمني والسياسي والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي. ونحن وضعنا خريطة طريق للاستقرار والنمو وفرص العمل، بدأت باجتماع مجموعة الدعم الدولية الذي عقد في باريس في 8 كانون الأول 2017، وستُستكمل في مؤتمر روما 2 الذي من المقرّر عقده في أواخر شهر شباط المقبل لدعم الجيش اللبناني والمؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية، وصولاً إلى مؤتمر باريس المقرّر عقده في فرنسا في أوائل نيسان المقبل لدعم الاستقرار الاقتصادي في لبنان».

وأشار الحريري، الى أن البرنامج لمؤتمر باريس يشمل أكثر من ٢٥٠ مشروعاً موزعين على قطاعات المواصلات والمياه والكهرباء والصرف الصحي إضافة لبعض المشاريع المرتبطة بالاتصالات والصحة العامة والتربية وإرث لبنان الثقافي، موضحاً أن هدفهم من مؤتمر باريس هو تأمين التمويل اللازم لتنفيذ هذه المشاريع، عبر قروض ميسرة من الصناديق والمؤسسات المالية الدولية ومن الدول الصديقة.

وأكد الحريري أنه لن يكون هناك أي ضريبة إضافية في موازنة 2018 لافتاً الى أنهم سيقدمون حوافز تساعد القطاع الخاص.

أما نسناس فأشار إلى أننا «نؤمن جميعاً بأهمية التنسيق والتعاون على الصعيد العربي، لا بد من ترسيخ دور لبنان الطليعي في رابطة المجالس العربية. الى جانب ذلك، كنت أصدرت مع مجموعة من الخبراء وأصحاب الاختصاص كتابين الأول في العام 2007 والثاني في العام 2016 بعنوان «نهوض لبنان، نحو دولة الإنماء»، وقد جرى إطلاقه من السراي الحكومي بحضور الرئيس تمام سلام. ويدي ممدودة للجميع كي نتابع معاً تطوير تلك المقترحات للخروج من المعاناة الاقتصادية والاجتماعية وللدخول في النهوض والتقدم».

وكان شقير أمل في إقرار موازنة تتضمن إصلاحات جذرية، وإقرار القوانين الاقتصادية الإصلاحية التي تضمن نقل البلد الى مصاف الدول المتقدمة، ورؤية تطبيقاً فعلياً لقانون الشراكة بين القطاعين والبدء بتنفيذ مشاريع البنى التحتية لإنهاء أزمات مزمنة استنزفت وتستنزف الدولة والاقتصاد والمواطن. وتابع قائلاً «آمالنا معقودة على إنجاح مؤتمر باريس لدعم لبنان ومؤتمر بروكسيل ومؤتمر روما 2، فيما التحدي الأكبر يبقى تقوية ثقة المستهلك واتخاذ خطوات جدية لتحسين مناخ الأعمال والاستثمار في لبنان».

بعد ذلك، قدّم شقير والحريري درع اتحاد الغرف اللبنانية إلى نسناس، تكريماً له على كل الأعمال والإنجازات التي حققها خلال توليه رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي.

ورأس الحريري مساء أمس في السراي الحكومي، اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة دراسة المساهمات المالية الحكومية للجمعيات والمؤسسات حضره الوزراء مروان حمادة، نهاد المشنوق، علي حسن خليل، محمد فنيش، بيار أبو عاصي والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل. وتناول البحث تقييم الجمعيات وضرورة خفض الدعم المخصّص لها من قبل الحكومة لتخفيف العجز في الموازنة.

بعد ذلك ترأس الحريري اجتماعاً للجنة الوزارية المكلفة بحث موضوع استجرار الطاقة حضره الوزراء محمد فنيش، أيمن شقير، علي حسن خليل، علي قانصو، يوسف فنيانوس وسيزار أبي خليل والأمين العام لمجلس الوزراء فؤاد فليفل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى