العبادي: العراق يتعرض لحرب نفسية كبيرة
أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، أن العراق يتعرض الى حرب حقيقية، مشيراً إلى أن 70 في المئة من تلك الحرب نفسي و30 في المئة منها يُخاض فعلياً على الأرض.
وبيّن العبادي، نقلاً عن الـ»السومرية نيوز»، أن الحرب النفسية هي التي تحسم المعركة وهي أقوى من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية. ودعا إلى مواجهتها بالاعتماد على الجانب الأكاديمي والتخطيطي، وإلى ضرورة القيام بحملات إعلامية واسعة لمواجهة الإرهاب، مؤكداً أن الوضع العسكري والأمني حالياً أفضل بكثير من السابق، فيما حذر من الكذب على المواطنين، إذ إنه سيؤدي الى عملية «انهيار» كبيرة في حال انكشافه.
وقال العبادي، في بيان له عقب اجتماع عقده مع خبراء وإعلاميين وأساتذة جامعات وخلية العمليات النفسية، إنه «ينبغي القيام بحملات إعلامية واسعة والاجتماع الدوري بوسائل الإعلام وإبلاغها بما يجري»، مؤكداً أن العدو «لديه توجهات إجرامية تدميرية ولا يمكنه الانتصار علينا، إلا أنه في الوقت نفسه يجب عدم الاستهانة به، فهو لديه قدرة إعلامية كبيرة».
وأضاف العبادي أن «الوضع العسكري والأمني حالياً أفضل بكثير من السابق، ولكن ما يُطرح في الإعلام هو العكس»، مؤكداً أن «القوات الأمنية تسيطر على كثير من المناطق التي كانت عصابات داعش تحتلها».
وعلى الصعيد الأمني، أعلنت قيادة عمليات دجلة القضاء على أكثر من 50 في المئة من قيادات الصف الأول في جماعة «داعش» الإرهابية في المحافظة خلال الأشهر الأربعة الفائتة بعمليات استباقية ناجحة، وأكدت أن التنظيم فقد أغلب حواضنه وبقيت مناطق محدودة سيتم تحريرها قريباً.
وأفاد موقع «السومرية نيوز»، أمس، أن قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، قال «إن الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش المدعومة بالحشد الشعبي وأبناء العشائر نجحت في القضاء على أكثر من 50 في المئة من قيادات الصف الأول لتنظيم داعش في ديالى خلال الأشهر الأربعة الفائتة من خلال عمليات استباقية ناجحة».
وأضاف الزيدي «أن داعش فقد أغلب حواضنه في ديالى ولم يتبق سوى مناطق محدودة سيتم تحريرها في القريب العاجل». وأشار إلى أن تكاتف العشائر مع القوات الأمنية في محاربة «داعش» سوف يسهم في تسريع وتيرة حسم المعركة وإعادة الاستقرار والطمأنينة إلى المناطق التي تُصنّف على أنها ساخنة. وفي السياق نفسه، أعلن محافظ صلاح الدين، رائد إبراهيم، عن بدء حملة عسكرية واسعة لتحرير مناطق شمالي تكريت وقضاء بيجي من جماعة «داعش» الإرهابية، فيما أكد أن القوات الأمنية تتحرك بغطاء جوي.
وقال ابراهيم، نقلاً عن الـ»السومرية نيوز»، إن «قوات تابعة لقيادة عمليات صلاح الدين وعدة قطعات عسكرية بدأت، صباح اليوم، عملية أمنية واسعة النطاق لتحرير مناطق شمالي تكريت وبيجي من تنظيم داعش الإرهابي». وأضاف إبراهيم أن «القطعات العسكرية تتحرك نحو أهدافها بغطاء جوي وفرته طائرات مقاتلة عراقية وأميركية».
إلى ذلك، أعلن آمر لواء الرد السريع الثالث في وزارة الداخلية العراقية، أمس، عن تحرير منطقة الحمرا الواقعة بين مدينة تكريت وقضاء بيجي من مسلحي «داعش»، فيما أشار إلى أن المنطقة المحررة تعتبر أبرز معاقل «داعش».
وأضاف اللهيبي أن «القوات الأمنية ما زالت تتقدم لتحرير المناطق الأخرى في تكريت»، لافتاً الى أن معنويات القوات الأمنية عالية وهي عازمة على القضاء على الإرهابيين».