شويغو: العسكريون الأميركيون موجودون في كل بؤر التوتر في العالم
انتقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو تصريحات نظيره الأميركي تشاك هيغل التي وصف فيها القوات المسلحة الروسية بـ»خصم» الولايات المتحدة، و قال إنها «تثير الاستغراب بالحد الأدنى».
وفي تعليق على تصريحات هيغل، التي أدلى بها الأخير في المؤتمر السنوي للجيش الأميركي، قال شويغو: «ما من بؤرة توتر واحدة في العالم اليوم إلا ويوجد فيها عسكريون أميركيون. بل والأهم من ذلك أنه بعد انتهاء «بعثات دعم الديمقراطية»، تغرق تلك المناطق في فوضى دموية حقيقية. والأمثلة معروفة: العراق، وليبيا، وأفغانستان، وسورية حالياً».
وأضاف الوزير الروسي أنه حتى الأحداث المأساوية في أوكرانيا لم تخل من إرشادات مباشرة من قبل ممثلي القيادة المركزية للقوات المسلحة الأميركية، مضيفاً أن أقوال هيغل عن ضرورة استعداد الجيش الأميركي لمواجهة «قوات روسية حديثة وقادرة على القتال على مشارف الناتو» تثير قلق موسكو لأنها تدل على استعداد البنتاغون لوضع سيناريوات لإجراء عمليات بالقرب من الحدود الروسية.
وتابع الوزير الروسي قائلاً: «إن سيادة روسيا التي يضمنها جيشها وأسطولها ستبقى دائماً الجدار الذي تحطمت عليه أسنان أكثر من إمبراطور أوروبي خلال السنوات الـ1152 من وجود بلادنا».
أما بالنسبة إلى وصول روسيا «إلى مشارف الناتو»، فذكر شويغو أن سياسة الحلف نفسه على مدار العقدين الأخيرين هي التي أدت إلى هذا الوضع.
وختم الوزير الروسي قائلاً إنه بدلاً من تصعيد التوتر فمن المهم اليوم إجراء حوار غير منحاز حول مجمل أجندة العلاقات بين روسيا وشركائها الغربيين، على اعتبار أن هذا الحوار لا بديل عنه في «إيجاد سبل مقبولة لدى الطرفين للحفاظ على موازين القوى القائمة وتعزيز الاستقرار الاستراتيجي».