السفير اللبناني في دمشق: العلاقات التاريخية لم تتأثر بالظروف
زار السفير اللبناني في دمشق سعيد زخيا وزير العدل السوري القاضي هشام الشعار وبحث معه علاقات التعاون المشترك بين لبنان وسورية في مجال العمل القضائي وآليات تنفيذ الاتفاقيات القضائية الثنائية.
وأكد الوزير الشعار حرص الوزارة على المصالح المشتركة في المجالين القانوني والقضائي، حيث أعدّت ثلاثة مشاريع لاتفاقيات قضائية، الأولى تتعلق بالأمور المدنية والتجارية والأحوال الشخصية وتصفية التركات، والثانية تتعلق بتسليم المجرمين، والثالثة تتعلّق بالأمور الجزائية، ليُصار إلى إرسالها إلى الجانب اللبناني لدراستها، داعياً إلى تقديم طروحات جديدة لتلافي الصعوبات التي تعترض العلاقات التاريخية بين البلدين.
ووصف السفير زخيا، بدوره، علاقات التعاون التي تربط سورية ولبنان بالإنسانية والاستراتيجية، مؤكداً ضرورة إحياء الاتفاقيات المبرمة في مجال العدل والقضاء.
وزار السفير اللبناني أيضاً وزير الصحة السوري الدكتور نزار يازجي وعرض معه مجالات التعاون بين الجانبين في المجال الصحي والدوائي.
وأكد يازجي استعداد الوزارة لوضع رؤية للتعاون الصحي، لا سيما الدوائي مع لبنان، بما يلبي احتياجات الدولتين ويراعي القوانين المحلية الناظمة لاستيراد الدواء، موضحاً أنّ الدواء السوري ينتج وفق أفضل المعايير العالمية ويغطي معظم حاجة السوق المحلية، فيما تستورد الأصناف المتبقية كأدوية الأمراض المزمنة والسرطان.
ولفت يازجي إلى أنّ الوزارة وعبر مشافيها ومراكزها الصحية واصلت توفير الخدمات العلاجية والدوائية والوقائية مجاناً لجميع المواطنين رغم التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية والإجراءات الاقتصادية أحادية الجانب المفروضة على سورية.
ورأى زخيا، من ناحيته، أنّ العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين التي لم تتوقف في مختلف الظروف تدفع نحو تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والصحية وغيرها.
وتشهد الصناعة الدوائية السورية تحسناً تدريجياً مع عودة معظم المعامل المتضرّرة وعددها 16 للخدمة جزئياً أو كلياً وترخيص معامل جديدة، حيث تقدّر حالياً نسبة تغطية الدواء المحلي للسوق بنحو 89 في المئة، فيما توفر وزارة الصحة النسبة المتبقية وهي الأصناف النوعية عبر التوجه شرقاً ومن الدول الصديقة.