وقفة تضامنيّة مع المعتقلين ومطالبة الأمم المتحدة بمطالبة الاحتلال بالإفراج عن الأسيرات والأطفال

نفّذ مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب وقفة تضامنيّة، في حديقة جبران خليل جبران إسكوا ، «من أجل الحرية لكلّ الأسيرات والمعتقلين في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» وإسقاط قانون إعدام الأسرى».

شارك في الاعتصام ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية ومناصرو القضية الفلسطينية، إضافةً إلى وفد من «الجبهة العالمية لمناهضة الإمبريالية والصهيونية»، الذي يضمّ أكثر من 30 دولة أوروبية وعربية، ويشارك في مؤتمر في لبنان حول توسيع نشاط الجبهة وتطوير عملها وتأسيس فروع لها في كلّ أنحاء العالم.

حمل المعتصمون الأعلام الفلسطينيّة وصور الأسيرتَين إسراء جعابيص وعهد التميمي والأسيرات الأطفال وقُدامى المعتقلين.

بدايةً، تلا الأمين العام للمركز محمد صفا مذكّرة موجّهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، سلّمها إلى المساعد الخاص للأمين التنفيذي لـ»أسكوا» الدكتور مهند الموسوي.

وأشارت المذكّرة إلى أنّ «إسرائيل تحتجز سبعة آلاف أسير فلسطيني وعربي في سجونها، من بينهم 599 طفل و55 امرأة وفتاة، والأسيرة إسراء جعابيص صورة ملخّصة عن الأوضاع المأساوية للمتعقلين، وهي من مواليد 1986 اعتُقلت بتاريخ 11/10/2015، عندما أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيّارتها، ما أدّى إلى احتراق السيارة وإصابة إسراء بحروق من الدرجة الأولى والثانية والثالثة».

وقال: «اعتُقلت وهي جريحة، وصدر حكم بحقّها بالسجن 11 عاماً، تقطّعت جميع أصابع يديها، وأذنها محترقة، لا تستطيع رفع يدها للأعلى بسبب التصاقها بجسدها بسبب الحروق، ولا تستطيع التنفس من أنفها بسبب انغلاقه ما يضطرّها للتنفس من الفم. تعاني من تشوّهات في الوجه والظهر، وبحاجة إلى 8 عمليات جراحية في عينها وفصل أذنها عن جسدها. أسنانها مكسّرة والأسيرات يقمن بإطعامها ومساعدتها. ورغم مرور سنتين على اعتقالها، فلا علاج لحروقها».

وتابع: «إنّ اعتقال امرأة مقطّعة الأصابع والحروق تغطّي وجهها ولا تستطيع أن ترفع يدها لتناول كوب من الماء، ليس فقط انتهاكاً لاتفاقيات جنيف ولمبادئ حقوق الإنسان، بل جريمة حرب ضدّ الإنسانيّة. إنّها فضيحة عالمية لكلّ المجتمع الدولي على صمته وسكوته، ما يتطلّب من الأمم المتحدة التحرّك العاجل لإدانة اعتقالها ومطالبة «إسرائيل» بالإفراج عنها وإدخالها إلى المستشفى للعلاج».

أضاف: «إلى جانب الأسيرة إسراء جعابيص، تحتجز «إسرائيل» 55 امرأة وفتاة من بينهم قاصرات بعمر 14 و16 عاماً. نذكر عهد التميمي وأمل ومنار وملاك وفرج، وأطفال تتراوح أعمارهم بين 12 و14 عاماً أمثال شادي فراح وأحمد رائد».

وقال: «هناك معتقلون مضى على اعتقالهم 37 عاماً، مثل نائل البرغوتي والأخوة ماهر وكريم يونس 36 عاماً، إضافة إلى معتقلين من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانون من أمراض مزمنة.

ولم تكتفِ قوات الاحتلال «الإسرائيلي» بزجّ النساء والأطفال والمسنّين وتعذبيهم، بل أقرّ الكنيست «الإسرائيلي» في 3 كانون الثاني 2018 قانون إعدام الأسرى في سابقة غريبة وخطيرة تضرب بعرض الحائط كلّ القوانين الدولية، بحيث إنّ خطر الإعدام يهدّد سبعة آلاف معتقل فلسطيني بينهم نساء وأطفال».

وطالبت المذكّرة «بإيفاد لجنة تحقيق دولية للاطّلاع على أوضاع المعتقلين في السجون الإسرائيلية، ومطالبة إسرائيل بالإفراج عن إسراء جعابيص والأسيرات والأطفال وقدامى الاعتقال والتراجع عن قانون إعدام الأسرى».

ثمّ ألقى ستيفن كاشينكسي كلمة بِاسم وفد «الجبهة العالمية لمناهضة الإمبريالية والصهيونية»، مؤكّداً تضامن الجبهة الكامل مع الأسرى والمعتقلين في السجون «الإسرائيلية وفي مواجهة الإمبريالية». وأعلن دعم الجبهة «للعمليات البطولية ضدّ الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة ضدّ العدو»، معبّراً عن موقف الجبهة «المتضامن مع الشعب الفلسطيني وكفاحه لتحرير فلسطين».

بعدها، تحدّث عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، معتبراً «أنّ إسراء جعابيص هي أنموذج يجسّد نضال الشعب الفلسطيني»، وقال: «يستطيعون اقتلاع أصابع إسراء، لكنّهم لا يستطعيون اقتلاع فلسطين وحلم الشعب الفلسطيني في تحرير وطنه».

وشدّد على «ضرورة توحيد القتال والنضال ضدّ الإمبريالية والصهيونية، لأنّهما في خندق واحد ولهما مشروع واحد». وتعهّد «بالاستمرار في النضال من أجل تحرير كلّ الأسرى وصولاً إلى تحرير فلسطين».

بدوره، نقل عضو المكتب السياسي لـ«الجبهة الديمقراطية» علي فيصل، تحيّات أبناء القدس وغزة والمناطق المحتلّة 48 ومناطق اللجوء والشتات، على «مواقفكم الثابتة مع كفاح الشعب الفلسطيني، لأنّنا نعتبر أنفسنا في خندق واحد ضدّ عدو واحد، وهما الإمبريالية والصهيونيّة».

ورأى أنّ عهد التميمي وإسراء جعابيص «أسقطتا المقولة الإسرائيلية أنّ الكبار يموتون والصغار ينسون»، وقال: «ها هم صغارنا رأس حرب المقاومة»، ودعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى التحرّك العاجل من أجل إطلاق الأسرى وإنقاذهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى