«من أين لك هذا»؟
يكتبها الياس عشي
على الرغم من الديون التي تثقل كاهل الحكومات اللبنانية المتعاقبة، لم تلح في الأفق إشارة واحدة توحي بأنّ اليد التي ستمتدّ على خزينة الدولة ستُبتر، هذه الخزينة التي أشبّهها بحصّالة طفل من العيب أن يعبث بها.
وعلى ذكر الحصّالة يروى أنّ النقد قلّ، ذات يوم، في يد أمّ، فأرادت أن تقترض المال الموفّر لطفلها في حصّالته، وعندما فتحتها وجدت فيها ورقة من زوجها، جاء فيها:
ـ أنا مدين لهذا المصرف بخمسة ريالات…
ترى هل يمكن أن يأتي يوم ونجد أوراقاً مشابهة في «حصالات» الدولة؟ وهل سنرى، بعد عمر طويل، حكومة تطرح بجدّية. السؤال التالي:
«من أين لك هذا»؟