يازجي: نصلّي من أجل السلام في سورية والاستقرار في لبنان
أكد بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي أن «مسيحيي الشرق وكنيسة أنطاكية تحديداً لم يعرفوا يوماً التقوقع ولا الذوبان، فكنيسة أنطاكية هي المجلس المسيحي الأول لهموم الإنسان المشرقي. فهي الكنيسة التي تتكلم لغة الضاد وتفهم القرآن والإسلام وتعيش جنباً إلى جنب مع المسلمين في أوطان تربطهم فيها معهم المواطنة الحق ووحدة المصير».
كلام يازجي جاء خلال افتتاحه مع وفد كنسي، كاتدرائية النبي إيليا في المصفح أبو ظبي في الإمارات العربية المتحدة، بحضور وزير التسامح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان ووفد من أعيان البلد، وذلك تمهيداً للقداس الإلهي ولصلاة تكريسها اليوم.
وقال: «نصلي اليوم يا أحبة من أجل خير هذا البلد ونموّه ومن أجل سلام الشرق برمّته. نصلي من أجل السلام في سورية ومن أجل الاستقرار في لبنان. وننتهزها فرصة لنسمع العالم من هنا أننا كمسيحيين متجذّرون في الشرق وفي أصالته. نحن من صلب هذا الشرق ومن ترابه. نحن من أصالة تاريخه ننبثق ومن فجر مسيحيته نجيء. نحن من مذود بيت لحم ومن رحابة سورية نوافي ومن أرز لبنان وخصب العراق والأردن نندفق ومن كنف الجزيرة العربية بقبائلها المسيحية نحيي إخوتنا من كل دين. قبلتنا القدس الشريف الذي هو محطّ أنظارنا وعنوان سلام وإلفة بين كل الأديان. وقلبنا يُدمى لما نشهده في مدينة السلام من تشويه للتاريخ وظلم الإنسان العربي وتجاوز كلِّ الأعراف الدولية. نحن لم نكن يوماً مخلفات حملات آذتنا قبل غيرنا ولم نكن يوما إلا خميراً للمشرقية وجسرا بين الغرب والشرق. نحن لم نألف التكفير والعنف والقتل والإرهاب والخطف الذي نشاهده في أكثر من مكان».
وأضاف: «نصلي من أجل الراقدين ومن أجل المهجرين والأرامل واليتامى والمخطوفين، ونذكر هنا بشكل خاص أخوينا مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي القابعين في الخطف والتغييب منذ ما يقارب السنوات الخمس وسط صمت دولي مطبق ومريب».