فتح: ابتزاز وضغط واشنطن مرفوض
شدّدت حركة فتح على ضرورة أن تواصل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، مهامّها ومسؤولياتها على أكمل وجه.
وقالت الحركة في بيان: «حركة فتح تؤكّد أهمية استمرار الأونروا بالعناية باللاجئين الفلسطينيين، بالتزامن مع الاستمرار في الجهود من أجل حصولهم على حقوقهم في العودة وفي الملكية، خاصة ملكيّتهم لأراضيهم، وفي التعويض، وهو ما يمكن أن يشكّل إسهاماً جادّاً في بناء السلام في الشرق الأوسط».
وأضاف البيان: «من المهم هنا التنبيه على أنّ المساهمة الأميركية للأونروا لا تمثّل دعماً ولا مساهمة للسلطة الوطنية الفلسطينية، وهي حتى لا تمثّل دعماً للشعب الفلسطيني بشكلٍ عام ولا لجهود التنمية الاقتصادية الفلسطينية، هذا الدعم هو لوكالة من وكالات الأمم المتحدة، تعنى بلاجئي فلسطين وتحاول التخفيف من محنتهم ومعاناتهم خاصة في مجال التعليم والصحة».
وتابع البيان: «الإجراء الأميركي بطبيعة الحال يقوّض عمل الأونروا، ويلحق باللاجئين الفلسطينيين ضرراً شديداً وستنجم عنه مخاطر حقيقية، وأمام أهمية عمل الوكالة وآثار الخطوة الأميركيّة فإنّ حركة فتح تعبّر عن إدانتها الشديدة لهذه الإجراءات».
وقالت الحركة في بيانها، إنّ «طريقة الابتزاز والضغط التي تتبعها الإدارة الأميركية مع الأمم المتحدة، خصوصاً في ما يتعلّق ببرامج لا تروق للكيان الصهيوني، هو أمر نؤمن أنّه مرفوض من حيث المبدأ من قِبل المجتمع الدولي والدول الأعضاء في الأمم المتحدة».
وكانت الولايات المتحدة قد أبلغت «الأونروا» بالتزامها بالمساهمة في ميزانيّة الوكالة بـ60 مليون دولار من أصل 125 مليون دولار للدفعة الأولى المقرّرة في العام 2018، ما يعني حجب نحو 65 مليون دولار من هذه الدفعة.
على صعيدٍ آخر، زار وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، فنزويلا، وعقد لقاءات رسمية هامّة مع المسؤولين الفنزويليّين على مدار اليومين الماضيين.
وجاءت زيارة المالكي إلى جمهورية فنزويلا البوليفارية بدعوة مباشرة من رئيس الجمهورية، نيكولاس مادورو، بهدف تأكيد بلاده دعمها وتضامنها مع القيادة الفلسطينية وشعبها في وجه قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول القدس.
وقد نقل المالكي للرئيس الفنزويلي، رسالة شكر من رئيس السلطة محمود عباس، على موقف بلاده الداعمة للشعب الفلسطيني، وعلى مشاركته في الجلسة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول الشهر الماضي، حول القدس.
ووضع المالكي الرئيس مادورو في صورة المشهد السياسي وتحرّكات القيادة الفلسطينية الحالية والمرتقبة في وجه المحاولات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية.
من جهته، نقل الرئيس مادورو رسالة دعم وتضامن، مؤكّداً أنّ بلاده تعترف بالقدس باعتبارها العاصمة الأبديّة لدولة فلسطين.
واستنكر السياسات الأميركيّة إزاء القضية الفلسطينية، مضيفاً أنّ «فنزويلا ودول حركة عدم الانحياز التي تترأّسها فنزويلا حالياً، والتي من المرتقب أن تجتمع في وقت لاحق من الشهر الحالي، يقفون بجانب القيادة الفلسطينية وشعبها على جميع الأصعدة».
كما التقى المالكي خلال هذه الزيارة، بكلٍ من وزير السلطة الشعبية للشؤون الخارجية الفنزويلي خورخيه اريازا، ورئيسة الجمعية الوطنية التأسيسية الفنزويلية، الدكتورة ديلسي رودريجيز، اللذين أكّدا أنّ القضية الفلسطينية هي من ركائز السياسة الخارجية والوطنية الفنزويلية، وأنّ قرار ترمب لن يغيّر هذا الواقع، بل على العكس، فهو يعزّز دعم فنزويلا لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرّف.
من جهةٍ أخرى، تمّ البحث في العلاقات الثنائية والاتفاق على تعزيزها، وتشجيع القطاع الخاص والتعاون التنموي والاقتصادي بين البلدين بما يخدم مصلحة الطرفين.