تدريبات لطيارين من «المعارضة السورية» في أميركا

قال غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي يوم أمس، أن المبعوث الأممي الخاص الى سورية ستيفان دي ميستورا سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في العاصمة موسكو في 21 تشرين الأول، مؤكداً أن روسيا تتوقع منه سماع نتائج زياراته الى سورية وإيران.

وأكد غاتيلوف إنه «وفق الاتفاق الذي تم التوصل إليه على هامش الدورة الـ69 للجمعية العامة في نيويورك، يصل ستيفان دي ميستورا إلى موسكو في 21 تشرين الأول حيث من المقرر أن يلتقي وزير خارجية الاتحاد الروسي سيرغي لافروف، ونولي ذلك أهمية كبيرة».

وأضاف المسؤول الروسي: «نعول في شكل جدي على ستيفان دي ميستورا المدعو وفق التفويض الموكل له الى المساهمة في استئناف المفاوضات السورية. ومهتمون جداً بالاستماع الى تقييماته في شأن نتائج زياراته لدمشق حيث التقى القيادة السورية، إضافة الى الاستشارات التي أجراها في عواصم إقليمية أخرى بما فيها طهران. إذ قلنا دائماً إن إيران هي دولة إقليمية مهمة يجب إشراكها في بحث سبل تسوية الأزمة في سورية».

وأعرب الدبلوماسي الروسي عن أمل بلاده بأن المبعوث الأممي الخاص سيطرح خلال زيارته موسكو آراء تسمح بإعادة إطلاق عملية التسوية السياسية في سورية. وأكد قائلاً: «نرى أن ستيفان دي ميستورا يسعى الى إعادة إطلاق الاتصالات السورية – السورية، ويبذل جهوداً حثيثة لهذا الهدف. نأمل أن يقدم لنا أفكاراً تسمح بإعادة إطلاق العملية السياسية في سورية».

وكانت واشنطن أعلنت في وقت سابق أن دبلوماسياً أميركياً التقى نهاية الأسبوع الماضي ممثلين أكراداً سوريين عن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعتبر فرعاً عن حزب العمال الكردستاني.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جنيفر بساكي، إنه في إطار استراتيجية الولايات المتحدة ضد تنظيم «داعش» في سورية، جرت «هذه الاتصالات المباشرة خارج المنطقة» بين مسؤول في الخارجية وممثلين عن حزب الاتحاد الديمقراطي.

وأعلنت بساكي في ذات الوقت أن واشنطن لم تصل بعد إلى العمل على تسليح وتدريب ميليشيات كردية، مشيرة أن اللقاء بين المسؤول الأميركي والممثلين الأكراد «عبارة عن اجتماع خاطف».

هذا وواصلت طائرات التحالف الأميركي غاراتها في محيط مدينة عين عرب كوباني في وقت تجددت فيه الاشتباكات في المنطقة الغربية لكوباني، حيث تمكن المقاتلون الكرد من استعادة السيطرة على معظم أحياء المدينة وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحي تنظيم «داعش» الارهابي، الذين وبحسب المصادر انسحبوا باتجاه القرى المجاورة شرق المدينة تحت تأثير الضربات الجوية.

جاء ذلك في وقت أشارت فيه مصادر اعلامية نقلاً عن مصادر موثوقة قولها إن الولايات المتحدة تدرب طيارين من دول الشرق الأوسط وتعدهم كنواة سلاح جوي مقاتل ينفذ مهماته في الأراضي السورية الخاضعة لـ»المعارضة».

وأكدت المصادر أن التدريبات تجرى في صحراء ولاية أريزونا وتتولاها وزارة الدفاع الأميركية، وتتضمن تدريب وإعداد الأطقم على مقاتلات بريطانية الصنع دخلت الترسانة الجوية للسعودية ولدول خليجية، وبحسب المصادر فإنه تسلم في مرحلة لاحقة هذه الطائرات لأطقم طياري «المعارضة السورية».

الى ذلك قال «المرصد السوري المعارض» إن ضباطاً عراقيين كانوا طيارين في جيش صدام حسين يدربون عناصر من «داعش» على قيادة ثلاث طائرات حربية استولى عليها التنظيم من مطار في محافظة حلب في شمال سورية.

ويجري تدريب وإعداد الأطقم المرشحة على مقاتلات بريطانية الصنع من طراز «سترايك ماستر»، «وقد يتم تسليمها لأطقم طياري المعارضة السورية» في مرحلة لاحقة كجزء من سلاح الجو الذي يجري اعداده.

ويشرف على برامج التدريب طاقم من «المتعاقدين المدنيين مع وزارة الدفاع،» يمتلك الخبرة المطلوبة لقيادة تلك المقاتلات، وفّر خوذاً وبذلات عسكرية لا تحمل علامات تحدد هويتها للمتدربين الطيارين «الشرق أوسطيين»، الذين يقومون بطلعات جوية مساندة للمقاتلات الأميركية، في المرحلة الحالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى