«أمل»: لبنان في دائرة الاستهداف الصهيوني وتحالفنا مع حزب الله استراتيجي

أكّدت حركة أمل أنّ تحالفها مع حزب الله ليس انتخابياً ظرفياً بل هو تحالف استراتيجي، منبهةً إلى أنّ لبنان لا يزال ضمن دائرة الاستهداف الأمني الصهيوني.

وفي السياق، أكّد عضو كتلة التنمية والتحرير النيابيّة النائب عبد المجيد صالح، في كلمة ألقاها بِاسم حركة «أمل» في احتفال تأبيني في بلدة البابليّة الجنوبيّة، «أنّ لبنان دخل فعلياً مرحلة الانتخابات النيابيّة، وأنّ السادس من أيار المقبل يجب أن يكون موعداً نهائيّاً لإجراء هذا الاستحقاق»، مشدّداً على «ضرورة الإقلاع عن أيّ محاولة لعرقلة إنجاز هذا الاستحقاق الانتخابي، تحت أيّ عنوان من العناوين»، لافتاً إلى «أنّ الوقت لم يعد متاحاً لإجراء أو إدخال أيّ تعديلات على القانون الذي أصبح نافذاً».

ودعا النائب ياسين جابر خلال رعايته احتفال إعلان نيل «معهد المنار الجامعي» شهادة iso 9001 – 2015 من المنظمة العالمية للمقاييس، «إلى إجراء الانتخابات، معرفة منّا أنّ لبنان بحاجة إلى تجديد وتأكيد حياته الديمقراطية، والمجلس النيابي بحاجة إلى الثقة المتجدّدة من الشعب لأجل أن يستمر في العمل وأن يكون هناك حكومة منبثقة منه تحظى بإجماع شعبي»، لافتاً إلى «أنّ هناك تحدّيات كثيرة غير التحدّيات السياسية، تحدّيات اقتصادية، ومالية، لبنان يتحضّر للذهاب إلى مؤتمرات دوليّة منها ما هو متعلّق بالدفاع ومنها ما هو متعلّق باللجوء السوري وغيره، والأهم يتعلّق بدعم لبنان في وضعه المالي والاقتصادي».

من جهته، نوّه عضو هيئة الرئاسة في حركة «أمل» خليل حمدان «بالإنجازات التي تحقّقها القوى الأمنيّة في ملاحقة الخلايا الإرهابية المتّصلة بالموساد والإرهاب التكفيري»، لافتاً إلى أنّ «لبنان لا يزال ضمن دائرة الاستهداف الأمني الصهيوني، والعملية الإرهابيّة التي استهدفت أحد كوادر حركة «حماس» في مدينة صيدا تندرج في هذا السياق».

وجدّد خلال احتفال تأبيني في بلدة الخرايب الجنوبيّة تأكيد الحركة «التمسّك بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها»، رافضاً «أيّ محاولة للمشاغبة على هامش القانون الانتخابي الذي أصبح نافذاً ولا يحتمل التعديل والعبث به». وشدّد على «تحالف الحركة وحزب الله في الانتخابات في مختلف الدوائر».

وألقى الشيخ حسن شريفة كلمة بِاسم المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، شدّد فيها على «ضرورة تقديم منطق الوحدة على ما عداه من أيّ عناوين».

من جهته، أكّد رئيس الهيئة التنفيذية في حركة أمل محمد نصرالله خلال ندوة سياسية نظّمتها الحركة حول الوضع الراهن في قاعة نادي المستقبل الثقافي في بلدة طيردبا الجنوبية، أنّنا نريد لاستحقاق الانتخابات النيابيّة «أن يكون محطّة لتثبيت الحياة الديمقراطية بعدما تمّ إقرار قانون انتخابي ارتضيناه جميعاً لأنفسنا، قانون يعتمد النسبيّة لأول مرة في تاريخ لبنان، ورأى أنّه «ليس من المنطق أن يعمل البعض على إعادة هذا القانون إلى مشرحة المجلس النيابي لإجراء تعديلات ستفتح الأبواب على المزيد منها، بحيث لا نخلص، وبالتالي إلى تعطيل أو تأجيل الانتخابات تحت مبرّر ضيق الوقت»، لافتاً إلى «أنّ هذا الأمر من الخطوط الحمر التي لا يجوز لأيّ طرف كان أن يتجاوزها، لذلك نحن مصرّون على إجراء الانتخابات في موعدها المحدّد».

وختم نصرالله: «إنّنا في حركة أمل وحزب الله متحالفون على جميع الأراضي اللبنانية، وإنّ تحالفنا ليس تحالفاً انتخابياً ظرفياً بل هو تحالف استراتيجي راسخ، وثوابتنا الدائمة الالتزام بالمقاومة التي أسّسها وأرساها قائد مسيرتنا الإمام الصدر».

وتوقّف عند القضايا الحياتية، داعياً الحكومة اللبنانية إلى «إيلاء هذا الجانب الأولوية، وإلى معالجة المشكلات الاقتصادية والمعيشية، وإلى إنصاف عمال الكهرباء إذ لا يجوز تركهم في الشارع، فهم شريحة لبنانية قدّموا سنيّ عمرهم في خدمة المجتمع وقدّموا تضحيات إلى حدّ الشهادة».

واختتم اللقاء بحوار مع الحضور.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى