معصوم يصدّق قانون الانتخابات.. والمالكي يستعدّ
صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس على قانون الانتخابات التشريعية وموعدها.
وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان، أنّ معصوم صادق على «قانون التعديل الأول لقانون انتخابات مجلس النوّاب العراقي رقم 45 لسنة 2013».
وأضاف البيان، أنّ هذا القانون الذي صوّت عليه مجلس النوّاب في وقت سابق استناداً إلى أحكام الدستور، «شرّع بُغية إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، وشمول شريحة واسعة من أبناء المجتمع العراقي للمشاركة في الانتخابات لغرض الارتقاء بالعملية الديمقراطية»، مشيراً إلى أنّ هذا القانون أُرسل للنشر في الجريدة الرسمية.
وكان مجلس النوّاب صوّت في جلسة الاثنين الماضي، على قانون انتخابات مجلس النوّاب، وعلى موعدها المقرّر في الـ12 من أيار، بعد جدل بسبب محاولات بعض الكتل لتأجيلها، وهو الجدل الذي حسمته المحكمة الاتحادية العليا أعلى سلطة قضائية ، بعدم جواز تغيير الموعد.
وفي السياق، أكّد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، أنّ مشروعه المقبل هو إيجاد تحالفات وطنية لتحقيق أغلبية سياسية، فيما أعربت الامم المتحدة عن وقوفها إلى جانب العراق ومساندته في دعم العملية السياسية.
وقال مكتب المالكي في بيان، إنّ «نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي استقبل مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ميروسلاف يانتشا، بحضور ممثّل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش».
وأضاف المكتب أنّه «جرى خلال اللقاء بحث مستجدّات الأوضاع السياسية والأمنيّة في العراق والمنطقة، كما تمّ استعراض مختلف القضايا المتعلّقة بمشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي سينعقد في الكويت قريباً، والاستعدادات الجارية لإجراء الاستحقاقات الانتخابية المقبلة».
وأكّد المالكي خلال البيان، أنّ «مشاركة الأمم المتحدة في مؤتمر الكويت لإعادة الإعمار يعطي دعماً كبيراً للعراق»، داعياً الأمم المتحدة إلى «مواصلة دعمها في مجال إعادة البناء والإعمار، وإعادة النازحين تمهيدا لإجراء الانتخابات في موعدها المقرّر».
وأضاف أنّ «إعادة البناء والإعمار لايمكن أن تستمر من دون حصول استقرار سياسي»، مشيراً إلى أنّ «مشروعنا المقبل سيكون عبر إيجاد تحالفات وطنية لتحقيق أغلبية سياسية، وتشكيل حكومة قوية يدعمها برلمان متماسك ومنسجم».
من جانبه، أعرب يانتشا «وقوف منظمة الأمم المتحدة إلى جانب العراق ومساندته في دعم العملية السياسية والتجربة الديمقراطية، ومساعدته على مجابهة مختلف الصعوبات التي تعترضه واستعدادها لتقديم خبرتها لإنجاز الاستحقاق الانتخابي البلدي المقبل».
واعتبر نائب رئيس جمهورية نوري المالكي، في وقت سابق، أنّ المخرج الوحيد للتحدّيات التي تعصف بالبلاد هو تشكيل حكومة الأغلبيّة السياسية.
على صعيدٍ آخر، أكّد نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي أبو مهدي المهندس أمس الأربعاء، أنّ الحشد طوى صفحة «داعش» عسكرياً، وسيواجه الإرهاب أمنيّاً، مشيراً إلى أنّ الحشد أنشأ منظومة عسكرية متكاملة في أقلّ من 4 سنوات.
وقال المهندس في كلمة ألقاها في الحفل التأبيني لشهداء الحشد في محافظة البصرة: «استطعنا تنظيم طاقات الأمّة وتدريب عشرات الآلاف من الشباب، وأنشأنا منظومة عسكرية متكاملة في أقلّ من 4 سنوات توازي مؤسّسات عمرها أكثر من 97 عاماً».
وأضاف: «عملنا جنباً إلى جنب مع إخوتنا في الجيش والشرطة وجهاز مكافحة الإرهاب، وكتفاً إلى كتف بمساندة طيران الجيش والقوة الجوية البطلة ومختلف الصنوف لتحقيق هذا الوجود الاستراتيجي، وكان ولا زالَ التلاحمُ والصميمية والعلاقة المتميزةُ بينَ الحشدِ وبقيّة القوّات الأمنيّة والعسكرية عاملاً أساسياً ومهماْ لحسم هذه المعركة».