هناك قرار من بعض القوى بشل المؤسسة العسكرية والإرهابيون يسعون إلى تدميرها لتسهيل إقامة إمارة صمود عين عرب والخطوط الحمراء التي رسمتها دمشق وحلفاؤها منع التدخل التركي في سورية

شكلت الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الجيش اللبناني في عدد من المناطق والوضع الامني في عرسال وجرودها، ومواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، والملف الرئاسي، والنتائج العسكرية لعمل التحالف الدولي ضد «داعش»، مادة أساسية في الحوارات السياسية على القنوات الفضائية والمحلية ووكالات الأنباء.

وفي هذا السياق، رأى النائب عن مدينة بغداد في مجلس النواب والمستشار السابق للأمن الوطني العراقي موفق الربيعي «أنّ المعركة مع تنظيم «داعش» قد تمتد إلى عشر سنوات، مؤكداً أنّ بغداد مؤمّنة بالكامل ولن تسقط».

من جانب آخر، رأى الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد الدكتور محمد عباس «أنّ العملية التي استهدفت الجيش في البيرة في عكار تهدف إلى إرباكه في أكثر من منطقة وتوزيع جهوده»، معتبراً «أنه لو أطلقت يد الجيش في في بداية معركة عرسال لكانت أوراق القوة في يد الحكومة أكثر في ملف المخطوفين». ولفت إلى «أنّ هناك قراراً من بعض القوى بشل المؤسسة العسكرية وإنّ الإرهابيين يريدون تدميرها لتسهيل إقامة إمارة إسلامية»، معرباً عن خشيته «من سيطرة المسلحين على مثلث طريق الجامعة العربية – راشيا وصولاً إلى عنجر ما يهدد طريق بيروت – دمشق».

وإذ أوضح أنّ البعد الاستراتيجي لعملية المقاومة في مزارع شبعا هو «ردع محاولات الإسرائيلي اللعب في منطقة شبعا ضد المقاومة ولبنان عبر التكفيريين لإثارة النعرات الطائفية والمذهبية في الداخل»، أكد عباس «أنّ إسرائيل لن تقدم على عدوان جديد على لبنان لأنّ المقاومة تمتلك قدرات ردع حقيقية».

وأوضح النائب نبيل نقولا، من جهته، «أنّ حركة النائب وليد جنبلاط دافعها أمني»، مشدّدًا على «أنّ «النصرة» و«داعش» و«الجيش الحر» وجوه لعملة واحدة، فهم يحاربون سوياً ويختطفون جنودنا».

ودعا نقولا إلى «التعاطي مع ملف العسكريين المختطفين بكثير من العناية والسرية»، لافتا إلى «أنّ البلدان المعنية بالملف لم تُظهر أيّ إشاراتٍ جدية توحي بالعمل لإنهاء الملف».

بينما تساءل المسؤول الإعلامي في تيار المرده المحامي سليمان فرنجية: «لماذا لا يحقّ لأي زعيم مسيحي أن يكون رئيساً للجمهورية؟، معتبراً «أنّ هناك ضرراً كبيراً أكثر من الشغور في رئاسة الجمهورية وهو انتخاب رئيس يشبه الرئيس ميشال سليمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى