رام الله لترامب: أنتم أيضاً ستبقون خارج المفاوضات

أثارت تصريحات الرئيس الأميركي من أن القدس غير مطروحة في أية مفاوضات، وعلى الفلسطينيين إظهار الاحترام لواشنطن، ردود فعل من رئاسة السلطة الفلسطينية، ومن سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، كما من حركة فتح.

فقد ردّ الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، على تصريحات ترامب، وقال إنه ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن قرارها بخصوص مدينة القدس، فلن يكون لها أي دور في عملية التسوية.

وشدّد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية إذا بقيت قضية القدس خارج الطاولة، فأميركا خارج الطاولة أيضاً .

وأكد أبو ردينة أن سياسة التهديد والتجويع والتركيع لن تجدي مع الشعب الفلسطيني. وأضاف، في تصريح للصحافيين، أمس، أن قضية القدس هي قضية مقدسة، وهي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة، لا تُباع ولا تشترى بكل أموال الدنيا، مشيراً إلى أن التهديد بقطع أموال الأونروا هي سياسة مرفوضة ولن تقبل.

وجدّد أبو ردينة تأكيد التزام الجانب الفلسطيني بالتسوية القائمة على قرارات الشرعية الدولية الممثلة بقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وقرارات القمم العربية، ومبادرة السلام العربية، وفق حلّ الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته، قال أسامة القواسمي المتحدّث باسم حركة فتح في تصريح، إن الشعب الفلسطيني لن يقبل تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفاً إياها بـ السخرية السياسية .

وقال القواسمي إن تهديد ترامب مرفوض وإن القيادة الفلسطينية لا تقبل ربط الحقوق الفلسطينية بالمال، مضيفاً أن تصريحات ترامب تعكس انحيازاً أميركياً مطلقاً لصالح الكيان الصهيوني واصفاً إدارة الرئيس الأميركي بـ لسان حال دولة الاحتلال .

وتابع الولايات المتحدة لم تعد وسيطاً أو راعياً لعملية السلام بعد أن أخرجت أحد أهم الملفات من المفاوضات . وقال مخاطباً الأميركيين لا نريد أن نسمع منكم شيئاً.. وفروا جهودكم لكم لن نقبل مبادراتكم، وخاصة ما تسمى بصفقة العصر ، واصفاً إياها بـ صفعة العصر.

وأكد أن القيادة الفلسطينية لن تتحدث مع إدارة ترامب ولن تقبل منها أي مبادرات من دون التراجع عن قرارها بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني.

وقال القواسمي إن لن تكون هناك مفاوضات ولا حل ولا استقرار في الشرق الأوسط من دون منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وخاصة القدس .

وكان سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، رد على تصريحات ترامب بعدم احترام الفلسطينيين لأميركا، لا يجب النظر إلى موقفنا على أنه عدم احترام، بل هو احترام لكرامتنا وحقوقنا .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى