الحملة على حزب الله

ـ خلال أسابيع قليلة مضت تصاعدت مجموعة من الخطوات الغربية التي تستهدف حزب الله سواء من خلال التشريع الأميركي تحت عنوان مكافحة تجارة المخدرات أو من خلال النقاش الذي بدأ في الكواليس البريطانية تحت عنوان تصنيف حزب الله كقوة سياسية وليس الجناح العسكري فقط على لوائح الإرهاب.

ـ لم يطرأ في السياسة والميدان شيء يفسّر هذه الحملة سوى تصاعد المواجهة الشعبية الفلسطينية مع القرار الأميركي حول القدس والعجز عن جعل هذه المواجهة تحت السيطرة مع تقارير إسرائيلية حول دور حزب الله كداعم رئيسي سياسي وعملي لهذه المواجهة.

ـ السعي للضغط على حزب الله سيزداد كلما بدا أنّ الاستخفاف بالشعب الفلسطيني لم يكن في مكانه، وأنّ وضع إسرائيل يزداد صعوبة رغم التعاون الإسرائيلي السعودي وأنّ القيادات الفلسطينية تزداد التزاماً بخيار المواجهة سواء برضاها أم خشية من الشارع الملتهب وفي الحالين يشكل حزب الله الحضانة لهذه المواقف.

ـ الأميركي لا يضع في حسابه ربما أنه في الذاكرة تجارب مع المقاومة يوم كان الأميركي احتلالاً في لبنان، وأنّ حال المقاومة التي استهدفته يومها لم تكن في ظلّ حجم القوة التي يمتلكها حزب الله اليوم، وأنّ حال الاحتلال الأميركي في سورية والعراق اليوم أمام مفترق طرق لتحديد وجهتها بين الرحيل الآمن والتحوّل إلى احتلال تطاله مشروعية حق المقاومة.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى