أنقرة ستنقل عملياتها القتالية إلى العراق!
أكّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أنّ تركيا لن تتقيّد بمدينة عفرين في عمليّتها ضدّ «الإرهابيين» قرب حدودها الجنوبية، ومستعدّة لنقل الأعمال القتاليّة إلى العراق.
وقال جاويش أوغلو، في كلمة ألقاها أمس خلال زيارته إلى أنطاليا: «سيستمر وجودنا في سورية حتى نقضي على الإرهاب وتجفيف منابعه، ومن ثمّ سنسلّم هذه الأراضي لأصحابها الحقيقيين».
وشدّد جاويش أوغلو على أنّ «الدعوات إلى تقييد العملية بمدينة عفرين لا تأثير لها»، موضحاً: «مهما كان مصدر التهديد الإرهابي، سنجار أو قنديل أو شرق نهر الفرات في العراق أو منبج في سورية ، سنحاربه وندمّره».
وهذا التصريح يأتي متزامناً مع تعهّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأنّنا «سنستمرّ في عملياتنا في عفرين وصولاً إلى الحدود العراقية لغاية القضاء على آخر إرهابي».
وتنفّذ القوات التركية، منذ 20 كانون الثاني وبالتعاون مع فصائل «الجيش السوري الحر» المعارض للحكومة في دمشق، عملية «غصن الزيتون» العسكرية ضدّ المسلّحين الأكراد في مدينة عفرين شمال غربي سورية.
على صعيدٍ آخر، أعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي عن موافقة إقليم كردستان على تسليم النفط بالكامل إلى الحكومة الاتحادية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن العبادي قوله أثناء مشاركته في منتدى «دافوس» الاقتصادي الدولي في سويسرا، إنّ «حكومة إقليم كردستان وافقت على تسليم كلّ النفط للحكومة المركزية».
وأضاف أنّ «إعادة إعمار العراق قد تكلّف البلاد أكثر من 100 مليار دولار، وأنّها ستتطلّب استمرار دعم بغداد لتخفيضات إنتاج النفط»، معتبراً أنّ «الطريق الوحيدة للمُضيّ في إعادة إعمار العراق هو جذب الاستثمارات الأجنبية».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي ورئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجيرفان البرزاني، أكّدا الأربعاء الماضي في دافوس على أهميّة إعادة وتفعيل جميع السلطات الاتحادية بالإقليم.
وكان نيجيرفان البرزاني نفى التوصّل إلى اتفاق مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، حول تسليم كلّ النفط الذي يستخرجه الإقليم لسيطرة بغداد.
وقال البرزاني، في تصريحات صحافية أدلى بها على هامش أعمال منتدى دافوس الاقتصادي، تعليقاً على هذا الموضوع: «ما جاء في البيان الصادر عن مكتب العبادي هو في الحقيقة عار عن الصحة، ونحن لم نتطرّق إلى هذه المسائل أصلاً، ولدينا عتاب عليهم، وما كان يجب عليهم إصدار هذا البيان، لأنّنا في الحقيقة لم نتحدّث عن أيّ من هذه الأمور».
إلى ذلك، أعلن السفير العراقي في موسكو حيدر منصور هادي أمس، أنّه وقيس العامري، مستشار وزير الخارجية العراقي، سيمثّلان بغداد في مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي.
وأوردت وسائل إعلام سابقاً، أنّ مراقبين من خمس دول دائمة العضويّة في مجلس الأمن الدولي، إضافةً إلى ممثّلين عن مصر والعراق والمملكة العربية السعودية وكازاخستان، تمّت دعوتهم لحضور المؤتمر في سوتشي.
ومن المخطّط أن يشارك في أعمال المؤتمر المزمع عقده في سوتشي في 30 كانون الثاني الحالي، حوالى 1600 شخصية من بينهم ممثّلون عن أطراف مؤثّرة إقليمياً ودولياً.
وفي سياقٍ آخر، أكّد قائد محور مخمور كوير في قوات البيشمركة سيروان البرزاني، أنّ هدنة وقف النار بين أربيل وبغداد هشّة، مشيراً إلى أنّ البيشمركة في حالة تأهّب وحذر.
ونقل عن البرزاني قوله إنّ «هدنة وقف النار بين أربيل وبغداد ما زالت هشّة»، عازياً السبب إلى «عدم وجود ضمانات من بغداد وقوات الحشد الشعبي».
وتابع أنّ «قوّاتنا لا تزال في حالة تأهّب وحذر، إلى حين إبرام اتفاقات بين الحكومتين»، مشيراً إلى أنّ «القاعدة الأميركيّة التي كانت في منطقة مخمور نقلت إلى مطار أربيل، بعد انسحاب البيشمركة من هذه المناطق وانتشار الجيش والحشد فيها».