v
ميسم حمزة ــ البقاع الغربي
هم رجال الدفاع المدني الذين يتصدّون للنار بعزم. يعانقون الموت في سبيل العمل الإنساني الذي آمنوا به وأصبح قضيتهم، فاخترقوا جدار الخوف ووضعوا أرواحهم على أكفهم. فمن طينة أي رجال هم؟ وكيف لا وهم لا يسألون عن سلامتهم ولا عن حياتهم، وينتظرون الساعة التي يناديهم فيها الواجب، ليلبوا النداء، فلا يمكننا أن نغفل الشغف الذي يتحدثون به عن عملهم، لأنهم يندفعون بصدق ونبل وبإمكانيات شبه معدومة ودعم شبه غائب ..
هم أبطال الإنقاذ في الملمّات والمحن والكوارث، عندما يحاصرنا حريق أو تغمر الثلوح فقراء وعابري سبيل..
نحتار في وصفهم وقد نخجل، إذ تعيينا الكلمات، هؤلاء الذين يغامرون بنفوسهم وحيواتهم بوجه الرياح وفوق الثلوج والنيران لينقذوا ضحايا، بينما يعمل البعض على حرمانهم من حقوقهم، ويحول دون إنصافهم. ورغم هذا لم يتقاعسوا عن واجباتهم، لأنهم يؤمنون بنداء الواجب، ولأنهم اصحاب الضمير الحي والقلب النابض بالعطاء.
ومن الدفاع المدني بشكل عام، الى مركز المصنع تحديداً، برئاسة سامر محمد، الذي قام خلال سنوات العمل بتقديم الخدمات التي من شأنها حماية أرواح المواطنين والقيام بأعمال الإنقاذ السريع والفوري والمساعدة في إخماد الحرائق والقيام بعمليات الإطفاء، ونقل المصابين الجرحى والمرضى الذين يستلزم إدخالهم إلى المستشفيات، وغيرها من المهمات الإنسانية التي لا تحصى ولا تعد.
ألف تحية لعناصر الدفاع المدني، الذين تبرز أهمية عملهم جلية في الأزمات والكوارث والظروف المناخية الصعبة.
وبدورها تنوّه «البناء» بنضالات رجالات الدفاع المدني وعطائهم النبيل، رغم ظروف عملهم الصعبة والقاسية ومحدودية الحوافز التي ينالون!