سوشال فلسطين: المستخدمون 56

أطلقت شركة «آيبوك» المتخصّصة بدراسة أداء مشتركي مواقع التواصل الاجتماعي تقريرها السنوي سوشال فلسطين والذي يرصد أداء وسائل التواصل الاجتماعي لعام 2017.

وذكر ممثل الشركة واصف قدح مساء الثلاثاء الماضي، أن هدف التقرير هو الإحاطة ومن خلال الأرقام والإحصاءات بحضور مواقع التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين والتأثير التبادلي الذي أحدثته هذه المواقع في الإنسان الفلسطيني أو أحدثه فيها.

وأشار إلى أن رسالة التقرير تبيان مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الفلسطينيين، وقدرتهم على استغلالها للتأثير على واقعهم وحياتهم اليومية، وتنوّع الاستخدام لهذه المواقع، لافتاً إلى أن الارتباط الوثيق بين الفلسطينيين ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح بحاجة لدراسة وتحليل.

وأضاف قدح: «من التحديات التي واجهتنا في العمل على هذا التقرير والأمور المشابهة هي عدم حرية الحصول على المعلومات من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعترف بفلسطين بشكل رسمي، مما يجعل الحصول على بعض التحاليل حول بيانات معينة صعب وأحيانًا غير ممكن، إلا أننا عملنا بجهد كبير لتوفير وتغطية كافة جوانب السوشال ميديا في فلسطين ليتمكن المستخدم من الاستفادة منها وتوظيفها بما يخدم قضيتنا».

ولفت ممثل شركة iPOKE أن الشركة قرّرت أن يكون تقريرها خالياً من أي إعلانات أو جهات راعية، حتى يتسنّى للمتابع الاطلاع عليه ومحتوياته بنقاء تام، حيث تعتقد الشركة أن المتابعين سيخرجون برؤية إيجابية عن التقرير، مشدداً على أن هذا القرار سيعزز الثقة بجهة الإعداد أيضاً، وقدرتها على بناء منتج بالاعتماد على مواردها الذاتية.

وعما يميّز التقرير عن سابقه، أوضح أن التقرير الصادر للعام المنصرم 2017 يقدّم شمولية أكبر واحتوى على تصنيفات جديدة كالقصة المصوّرة والتسويق الإلكتروني والأدوات والتطبيقات الأكثر صعوداً في فلسطين بالإضافة لأرقام جديدة وحسابات جديدة لم تكن مرصودة سابقاً.

ونوّه التقرير بأن إجمالي الاعتقالات والانتهاكات بحق النشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» بلغ ما يزيد عن 220 فلسطيني، على خلفية حرية الرأي والتعبير، فيما اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة نحو 14 مواطناً بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن الكتابة عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبح تهمة توجّه للفلسطينيين من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية.

وبين التقرير إلى أن تصفح موقع فيسبوك بلغ 69.20 في المئة بين عمري 15-29 وبهذا تكون فئة الشباب هي المسيطرة بالدرجة الأولى على مواقع التواصل الاجتماعي والأكثر حظاً في هذه المواقع، في الوقت الذي تبلغ نسبة حصة مستخدمي فيسبوك من الإناث في فلسطين U.4 وبهذا الإناث هنّ أعلى تفاعلاً.

أما في ما يتعلق بموقع التغريدات القصيرة تويتر، فيرى بعض الفلسطينيين بأنه موقع «النخب والنشطاء»، لكن الموقع ينشط في متابعة الأخبار والحملات الإعلامية والآراء حول القضايا المختلفة وهي أكثر الأسباب التي تدفع الشباب الفلسطيني لاستخدامه، منوهاً إلى أن وجود منافسين كمواقع «انستغرام» و«سناب شات»، وتطبيق «واتس أب» بقي الموقع محصوراً في عدد محدد تقريباً من المشتركين.

في حين أشار التقرير إلى أنه لا يوجد منافس يذكر لدى الفلسطينيين في مواقع مشاهدة «فيديو» عبر الإنترنت كـ «يوتيوب»، إذ لا يعرف الفلسطينيون تقريباً غيره، وتنحصر معرفة عدد آخر من المواقع كـ فيمو، ديلي موشن، فيما يشاهد الموقع نحو 75 في المئة من الفلسطينيين.

أما موقع «Linkedin» والذي يعتبر موقعاً تشاركياً للمستخدمين للتعريف بحياتهم المهنية والتقاط فرص عمل جديدة، وينحصر في فلسطين بين الفئات فوق 22 سنة، فلم يشهد الموقع تغيراً في الحضور.

ولم يغفل التقرير موقع سناب شات «Snapchat» حيث شهد عام 2017 ارتفاعاً ملحوظاً خلال عام 2017 حوالي 25 في المئة، وقد ارتفعت نسبته 6 درجات على الأقل خلال هذا العام.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى