قمة ثلاثيّة «مصرية وسودانية وأثيوبية» حول تطوّرات ملف «سدّ النهضة»
صرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية بسام راضي بأنّ «الرئيس عبدالفتاح السيسي سيُعقد، صباح اليوم، قمّة ثلاثية مع الرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء أثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا، على هامش اجتماعات القمة الـ30 للاتحاد الأفريقي».
وأضاف المتحدث «أنه من المقرّر أن تبحث القمة الثلاثية تطورات ملف سد النهضة الأثيوبي، بالإضافة إلى العلاقات الثنائية وموضوعات وملفات التعاون بين الدول الثلاث».
وكانت وكالة الأنباء السودانية نقلت عن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، قوله «إنّ البشير والسيسي وجها وزيري خارجية بلديهما، ومديري الأمن والمخابرات، بعقد اجتماع عاجل لوضع خريطة طريق، تعيد العلاقة إلى مسارها الصحيح، وتحصنها في المستقبل من أيّة إشكاليات».
كما وصف غندور اللقاء بـ «التاريخي». وقال: «إنّه يأتي بعد فترة شهدت فيها العلاقات إشكالات»، مشيراً إلى أنّ «الرئيسين ناقشا كل القضايا التي تمثل إشكالات ووضعا النقاط فوق الحروف وطالبا بالعمل معاً لتقوية العلاقات وتمتينها وأن تتجاوز كل العقبات».
وأكد وزير الخارجية السوداني «أنّ الخريطة يحب أن تتضمن حلاً لكل الإشكالات القائمة، ونظرة مستقبلية تحقق مصلحة الشعبين»، مؤكداً أنّ «وضع الخريطة يتجزأ في المسارات الشعبية والتشريعية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية».
ونفى غندور أن يكون اللقاء تناول التوتر على الحدود السودانية الإريترية، ومضى قائلاً: «اللقاء تركز حول العلاقات الثنائية ولم يتطرق لأية علاقة مع دولة ثالثة».
وأشار وزير الخارجية السوداني إلى «عدم التزام الإعلام المصري بوقف الحملة ضدّ السودان»، وقال إنه «بالرغم من أن هذا الموضوع تمّت مناقشته في اجتماع وزيري خارجية البلدين إلا أن الرئيسين وجها الإعلام في البلدين بالالتزام وبالأ يتجاوز الحدود وأن يتعامـل مع هذه العلاقة باعتبارها علاقة مقدّسة ويجـب ألا تخضـع لأيـة مـزايـدات إعلاميـة».
وتشهد العلاقات بين السودان ومصر توتراً، ومشاحنات في وسائل الإعلام، على خلفية قضايا خلافية عدة، أهمها مفاوضات «سد النهضة»، والنزاع حول المثلث الحدودي في حلايب وشلاتين المستمر منذ سنوات.